مازال الحاج والمعتمر المصري يدفع من دمه ثمن حبه للبيت الحرام وزيارة المصطفي عليه الصلاة والسلام.. فلا أحد يعرف حتي الآن لماذا أسعار الحج والعمرة ثلاثة أضعاف مايدفعه حاج قادم من أمريكا أو استراليا قاصدا مكة. تساءلت أكثر من مرة ولم يتطوع أحد بالإجابة لا من السياحة ولا من التضامن.. وكأن الحاج والمعتمر المصري أصبح سبوبة لكل من طلب الثراء علي حساب عشقه وحبه لبيت الله الحرام عرفت من خبراء في السياحة الدينية. أن شركات الطيران خاصة الوطنية تكويه بنار الأسعار المبالغ فيها مع احتكار النقل إلي جدة من غير مبرر. كما أن رسوم التأشيرة تحصل ظلما في جيوب شركات السياحة أو وزارة السياحة التي تحصل علي التأشيرة من السعودية مجانا وتبيعها ب 12 ألف جنيه في تجارة محرمة شرعا بلا شك ويفتينا فيها فضيلة د.علي جمعة: هل من حق أي وزارة أن تبيع تأشيرة الحج المجانية بجنيه واحد فضلا عن بيعها فعلا ب 12 ألف جنيه..؟! مارأيك يامولانا؟ وآخر الإهانات للحاج والمعتمر المصري هذا الشرط العجيب والسلوك المريب من جانب وزارة السياحة المصرية وشركات الوكلاء في السعودية، لقد اشترطوا سيرة ذاتية مرفقة بطلب الحج والعمرة.. ذلك لتصنيف المتقدمين وفرزهم بحيث ترفض طلبات العمرة من الفلاحين والعمال وأصحاب الشهادات المتوسطة والعاملين بالقطاع الخاص بحجة أن هؤلاء يتخلفون في المملكة بعد العمرة للعمل هناك.. مشكلة تحدث في أي مكان في العالم ومن بين كل مائة ألف مصري يتخلف نحو 1500 شخص وهي مشكلة عادية يمكن حلها بضبطه وتغريمه أو حبسه بحسب قوانين البلد هناك حتي يرتدع غيره. أما أن تبادر وزارة السياحة وشركاتها متطوعة بالحل متمثلا في السيرة الذاتية فأذكرهم هنا وهناك هذه أولا إهانة للمعتمرين وليست حلا.. ثانيا.. ضد حقوق الانسان في السفر والتنقل مالم يمنعه حكم قضائي. ثالثا.. حرام شرعا أن تصدوا الأحباب عن زيارة بيت الله الحرام.. أتوقع أن يبادر د.أحمد نظيف رئيس الوزراء برفع الظلم ورد الإهانة عن المعتمر المصري اليوم وليس غدا.