يبدو أن جمال علام رئيس اتحاد كرة القدم ليس بالرجل الضعيف كما توقع المسئولون في الأندية خاصة الأهلي والزمالك حيث قرر الدخول في صراع مع قطبي الكرة المصرية عندما أعلن عن نيته في تغيير ملامح وحصة توزيع حقوق البث بما يتوافق مع قرارات الجمعية العمومية الأخيرة. وتأتي قضية حقوق البث علي رأس القضايا الساخنة لأن الجمعية صوتت علي تخصيص 03٪ من عائدات البث لاتحاد الكرة توزع بنسبة 01٪ للجبلاية و01٪لأندية الدرجة الأولي (ب) و01٪ لأندية الدرجة الثالثة والرابعة ومعظم الأندية التي طالبت بذلك وأصرت عليه هي الأندية التي أعطت أصواتها لرئيس الاتحاد جمال علام وبقية رفاقه أضف إلي ذلك أن الأندية اتفقت علي خصم 3٪ من حقوق البث لصالح ضحايا مذبحة بورسعيد ليصل المجموع إلي خصم 33٪ قبل أن يتم توزيع بقية الحصص علي أندية الممتاز التي تنفق الملايين من الجنيهات علي عقود اللاعبين والأجهزة الفنية وإقامة المعسكرات وتأجير ملاعب وغيرها من أجل إقامة المسابقة منتظرة أن يعوضها عائد البث عما أنفقته خاصة مع انقطاع عائد التذاكر بعد إقامة الدوري بدون جمهور. الغريب أن اتحاد الكرة لايكتفي بهذا الموقف بل إنه يتدخل بشكل ما لعدم السماح للجنة البث التي يترأسها ممدوح عباس من أجل أن يتم البيع بشكل حصري لصالح قناة واحدة بما يعرف بالبيع الحصري من أجل تسديد فواتير انتخابية لبعض المحطات التليفزيونية التي وقفت بجوار هذه الجبهة في الانتخابات بالإضافة إلي الخوف منها علي أساس.. كل هذا يتعارض وترفض لجنة البث التي تري في تلك القرارات والتحركات نيلا واضحا من مصالحها ولن تسمح به.
علمت من داخل اتحاد الكرة أن بعض أعضاء مجلس الإدارة السابقين يريدون فتح ملفات حازم وسحر الهواري لتصفية الحسابات عائلة الهواري خاصة وأنه تم فتح ملف صديقهم هاني أبوريدة والواضح أن الملفات الرياضية داخل الوسط أكثر سخونة في الأيام المقبلة وخاصة الملفات القديمة لتقديمها للجهاز المركزي للمحاسبات والتحقيق فيها بتهمة إهدار المال العام وعلي رأس هذه اللعبات الكرة الشاطئية والكرة النسائية وكذلك سر العلاقة بين سمير زاهر رئيس الاتحاد السابق مع أسرة الهواري.