يخطئ من يظن أن الهدوء والاستقرار قد عادا إلي الجبلاية عقب الانتخابات الأخيرة التي أجريت وجاءت بمجلس (علام) الذي يمثل قائمة هاني أبوريدة.. الأحداث تتوالي وتتعاقب سريعا داخل اتحاد الكرة ولم تهدأ الحركة لحظة واحدة.. فكل يبحث عن المصلحة وكل بدأ المشوار متسرعا وشغوفا من أجل سرعة الأداء داخل أسوار اتحاد اللعبة. خلافات وأزمات طرأت سريعا في أعقاب الانتهاء من الانتخابات مجموعة من الأعضاء خاصة الجدد منهم والذين جاءوا إلي المقاعد لأول مرة رفضوا سريعا أن يتحولوا إلي أراجوزات وسط مجموعة أخري من الأعضاء المخضرمين الذين حاولوا فرض سيطرتهم وبسرعة علي بقية الأعضاء المستجدين بلغة الإدارة العسكرية وهو ما رفضه في البداية كل من خالد لطيف وحمادة المصري مؤكدين أن لهما كامل حرية التعبير ولهما كل الحقوق والواجبات مثل بقية الأعضاء.. وحاول البعض إقصاءهما عن مهام عديدة من المفترض أن يتم تكليفهما بها إلا أن الطريقة جاءت حسب الوصف السابق.. وكلاهما ومعهما كثيرون أيضا رفضوا أقوال وأفعال أحمد مجاهد عضو المجلس من كثرة الكلام عن دورة الفعال في إنجاح قائمة هاني أبو ريدة بصورة شبه كاملة وهو ماوقع بالضبط نظرا لعلاقات مجاهد بأعضاء الجمعية العمومية وقدرته علي إقناع الكثيرين منهم منذ أن كان رئيسا لنادي الحامول وضمن المعارضين لسياسة سمير زاهر، وهذا الأمر يرفضه معظم أعضاء مجلس الإدارة وعلي رأسهم جمال علام الذي استمع لهذا الكلام من أكثر من مصدر داخل اتحادالكرة بأنه لولا مجاهد ماجاء رئيسا لاتحاد الكرة في هذه الفترة لأن الجميع تكتل لإقصاء وإبعاد إيهاب صالح وأسامة خليل من المنافسة علي كرسي الرئاسة. ويسعي مجاهد لنفي هذا الأمر كاملا وإثبات أن هذا الكلام مجرد افترائات وشائعات لإبعاده أيضا عن مسئولية لجنة شئون اللاعبين التي يجد مجاهد نفسه فيها نظرا لخبرته واطلاعه علي اللوائح والقوانين. وذات المشاكل وقعت عندما تقرر إسناد مهمة الإشراف علي الفريق الأول لحسن فريد ومنتخب الشباب لمحمود الشامي وهو ما أثار حفيظة الآخرين حيث كان هناك قرار بعدم قيام أي عضو من أعضاء الاتحاد بالإشراف علي أي فريق.. إلا أن رد الثنائي جاء مفحما ومقنعا للجميع حيث أكدا أن الكرة المصرية تمر بفترة حرجة للغاية وأن هذه المسئولية توريط وليست شيئا إيجابيا لأي منهما وأن القرار جاء بعد حالة التردي الخطيرة في مستوي اللاعبين لعدم توافر مباريات دولية ودية وعدم انتظام بطولة الدوري الممتاز بالشكل الذي يتيح للاعبين الإعداد الجيد والاحتكاك المستمر. التراشق والعبارات الرسمية وغير الرسمية وصل إلي سمع رئيس الاتحاد الذي يعاني الأمرين الآن من كثرة الكلام للحد الذي وصل فيه الانتقاد إلي عدم قدرته علي قيادة المنطقة التي كان يتولاها من قبل.. فكيف سيقود اتحاد الكرة ومعه مجموعة من الأعضاء مختلفي الرؤي والأهداف.. ويحاول جمال علام العمل بشفافية تامة مع كل الأعضاء من أجل الرسو علي شاطيء النجاة ويأمل في تحقيق هدف عودة بطولة الدوري الممتاز بأي طريقة لأن ذلك سوف يعد إنجازا له شخصيا ولكل أعضاء المجلس الحالي. المشكلة الأخطر الآن تتمثل في دعوة بعض أعضاء اتحاد الكرة إلي ضرورة تفرغ كل من خالد لطيف وسيف زاهر من عملهما الإعلامي وضرورة الخيار بين عضوية المجلس الحالي والعمل في مجال الإعلام مثلما حدث من قبل مع كل من مجدي عبدالغني وأحمد شوبير اللذين لقيا مواجهات ساخنة وعنيفة من كل الأطراف وكذا مدحت شلبي الذي كان مسئولا في الاتحاد وآثر السلامة وابتعد عن الجبلاية وقتها وفضل العمل الإعلامي، ولطيف وزاهر يؤكدان أن العمل الإعلامي هو مصدر رزقهما وأن عملهما كعضوين بالجبلاية تطوعي ولا توجد لائحة أو قانون يمنع إزدواجية الموقف الحالي وأنهما يتعاملان بضميرهما أولا قبل أي شيء ولايمكن أن يفصحا عن أسرار الجبلاية في القنوات التي يعملان من خلالها كما أنهما بعيدان كل الابتعاد عن التعاقدات الرسمية بين الاتحاد والقنوات الفضائية وإنهما لايمكن أن يجاملا طرفا علي حساب الآخر مهما كانت الأسباب لذلك. وعلمت آخر ساعة المجلة الرياضية أن كل الاتصالات التي تمت بين مسئولي اتحاد الكرة والجهات المعنية وعلي رأسها وزارة الداخلية لعودة بطولة الدوري قد وصلت إلي مرحلة حرجة بين الطرفين وتم إرجاء الكلام في هذه المشكلة بعد الانتهاء من إجازة عيد الأضحي ورفض مسئولو الداخلية الإعلان عن موعد محدد لانطلاق البطولة ونفس الأمر من مسئولي اتحاد الكرة الذين أكدوا أنه لا معني لبطولة بدون ضمانات لاستمراريتها.