جمال علام- خالد عبد العزىز حالة الهدوء التي تبدو ظاهرة داخل أروقة إتحاد الكرة لا تعبر أبدا عن الواقع الحقيقي الذي تعيشه الجبلاية في عهد المجلس المنتخب الجديد الذي يقوده جمال علام ، فالمشاكل والازمات التي شهدها الاتحاد خلال الايام القليلة الماضية منذ تولي المجلس الجديد مهمته تنذر بأن المستقبل القريب للاتحاد لا يبعث علي الخير والتفاؤل المرجو منه، فبعيدا عن الازمة الاولي التي فجرها حمادة المصري في الاجتماع الاول للمجلس الجديد الذي عقد يوم الاثنين الماضي والذي إنصرف بعد أقل من نصف الساعة علي بداية الاجتماع إعتراضا علي وجود تربيطات بين أعضاء المجلس، فإن الازمات التالية كانت أشد وأكبر وإن كانت لم تتصدر المشهد الاعلامي مثلما حدث في أزمة المصري.. فالتصريحات التي أدلي بها سيف زاهر عضو المجلس وإعترض فيها علي إختيار حسن فريد مشرفا علي المنتخب الاول ومحمود الشامي مشرفا علي منتخب الشباب، جاءت لتضرب أول إسفين في العلاقة بين مسئولي المجلس، خاصة أن سيف حدد وجه إتهاماته لأشخاص بعينهم، فيما كانت إتهامات المصري علي المشاع دون تحديد أشخاص، وإذا كان ظاهر الامر يوحي بأن تلك الازمة إنتهت ببعض كلمات العتاب التي وجهها فريد لزاهر، إلا أن الامر لا يبدو أنه سيمر علي خير أو سينتهي عند هذا الحد، لا سيما بعد أن بدأ البعض يطالب سيف زاهر بالمفاضلة بين وجوده في الاتحاد وعمله في قناة الحياة الفضائية لما يمثله ذلك من تضارب للمصالح بين العمل في قناة فضائية لديها إرتباطات مادية باتحاد الكرة، بل أنها مدينة للاتحاد بملايين الجنيهات، والمطالبون بذلك يرون أن الاتحاد عاني كثيرا بسبب هذا التضارب لما وقت أن كان أحمد شوبير ومجدي عبد الغني بالاتحاد اللذان يعملان بمجال الاعلام وكانا يستغلان وجودهما بالاتحاد للانفراد بالاخبار والتقارير السرية.. ومن أزمة سيف زاهر إلي أزمة زميله أحمد مجاهد عضو المجلس الذي إستغاث موظفو الجبلاية برئيس الجمهورية لإنقاذهم من سوء ما يفعله معهم وتهديده الدائم لهم بتسريحهم وعزلهم من وظائفهم.. وإذا كانت كل هذه المشاكل التي وقعت تنبئ بأن عمر هذا المجلس قد لا يطول حتي إنتهاء فترة ولايته - أربع سنوات - إلا أنها تكشف وبشكل جلي عن إفتقاد مجلس إدارة لوجود »الرمز« أو الشخصية القيادية التي تمكنها التدخل وقت إشتداد الازمات للفصل فيها ونزع فتيلها قبل الانفجار، وهو أمر كان يفعله الكابتن سمير زاهر رئيس إتحاد الكرة السابق، وكان يمكن أن يفعله واحد من المرشحين المستبعدين للرئاسة وهما المهندس هاني أبوريدة أو اللواء محمد عبد السلام، أما الرئيس الحالي وهو جمال علام فلا يزال يحبو في طريق إكتشاف الجبلاية ودهاليزها، ووصول علام لمرحلة الخضرمة أو الرمزية التي تمكنه من إحكام زمام الامور يحتاج لفترة ليست بالقصيرة، وإن كانت فلن تكون في عهد المجلس الحالي الذي يري كل عضو فيها أنه صاحب فضل في تقلد علام هذا المنصب، وهو كلام بالفعل بدأ يقال ويتردد داخل أروقة الاتحاد بحسب ما جاء في الرسالة النصية التي بعث بها الموظفون لوسائل الاعلام وقالوا فيها أن أحمد مجاهد ينسب إلي نفسه الفضل في نجاح هذا المجلس. من جانب أخر فشلت معظم المحاولات التي بذلها بعض أعضاء المجلس لإقناع شخصيات بعينها للتقدم لشغل وظيفة المدير التنفيذي للاتحاد، وكان علي رأس هؤلاء الذين سعي أعضاء الاتحاد لإقناعهم بذلك المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس القومي للشباب السابق، والذي حاول معه أحد أعضاء المجلس لإقناعه بقبول تلك المهمة إلا أنه رفض بشكل قاطع.. إعتذار خالد عبد العزيز جاء بشياكة حتي لا يفهم من الاعتذار أنه إستعلاء خاصة وأن الرجل خارج حديثا من مهمة حكومية كبيرة توازي الوزير وهو أمر كان يجب أن يتفهمه ويراعيه مسئولو الجبلاية، حيث أكد عبد العزيز لعضو الجبلاية أنه كان يتمني قبول الدعوة معتبرا مؤكدا أن منصب المدير التنفيذي بالاتحاد منصب مهم وكبير يسعد أي شخص يشغله، إنما إنشغاله بأعماله الخاصة وعمله السياسي كعضو مؤسس بحزب مصر الذي يرأسه عمرو خالد يحولان دون قدرته لشغل أي وظيفة أخري. علي صعيد أخر أكد الكابتن عصام عبد الفتاح عضو مجلس إدارة الاتحاد والمشرف علي لجنة الحكام أن المهمة التي ستقوم بها لجنة الحكام في الفترة المقبلة ستكون مهمة مركبة، مشيرا إلي أن تشكيل اللجنة هذه المرة أمر جديد وهو أن يكون هناك رئيسان للجنة أحدهما مسئول عن الجانب الاداري فقط مثل متابعة مستحقات الحكام وإختيار المراقبين ووضع الميزانية وغير ذلك من المهام المشابهة والمسئول عن هذا الجانب هو الكابتن قدري عبد العظيم، أما الاخر فسيكون مسئولا عن الجانب الفني مثل إعداد الحكم فنيا وبدنيا بالاضافة إلي إختياره للحكام الذين سيديرون المباريات ، والمرشح لهذه المهمة أحد إثنين هما جمال الغندور وأحمد الشناوي، مشيرا إلي أنه سيستقر علي إختيار أحدهما قبل إنتهاء إجازة العيد بحيث يعرض الامر علي مجلس الادارة في أول إجتماع قادم.. فيما نفي عبد الفتاح الافصاح عن المقابل المادي الذي سيتقاضاه كل من الرئيسين الجديدين، مشيرا إلي أن بعض أعضاء المجلس طالبوا بأن يكون عملهما تطوعياً بدون مقابل، وهو ما رآه غير منطقي خاصة أن اللواء عصام صيام الرئيس السابق للجنة كان يتقاضي 20 ألف جنيه شهريا.