يعود النزاع بين الصين واليابان علي مجموعة الجزر المعروفة باسم جزر دياويو صينيا وجزر سينكاكو يابانيا إلي قرون مضت مما انعكس أثره سلبا علي العلاقات المتوترة بين العملاقين الآسيويين. وتقع تلك الجزر في بحر الصين الشرقي، وتبلغ مساحتها نحو 7 كيلو مترات مربعة وتكتسب هذه الجزر التي تقع تحت السيطرة اليابانية أهميتها من قربها من ممرات استراتيجية للتجارة بالإضافة إلي كونها موقعا هاما للصيد ومكانا غنيا بمنتجات النفط، إدعاءات اليابان بشأن الجزر : تدعي اليابان أنها قامت بدراسة الجزر المعروفة باسم سينكاكو علي مدار عشر سنوات كاملة، وأنها لم تكن مأهولة بالسكان، وترتيبا علي ذلك قامت في 41 يناير عام 5981 بوضع علامات تدل علي سيادتها علي تلك الجزر، ومن ثم فقد تقرر ضمها للأراضي اليابانية، فاندمجت جزر سينكاكو إلي جزر نانسي سوتو التي أصبح اسمها الحالي مقاطعة أوكيناوا. وفي أعقاب هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية تنازلت عن مجموعة من الأراضي والجزر ومنها تايوان في عام 1491 في إطار اتفاقية سان فرانسيسكو كما شملت الاتفاقية أيضا وضع جزر نانسي سوتو تحت الوصاية الأمريكية حتي تم إعادتها إلي السيادة اليابانية مرة أخري بناء علي صفقة تم بموجبها إعادة أوكيناوا لليابان عام 1791. هذا وقد بادرت اليابان مؤكدة أن الصين لم يكن لديها ثمة اعتراض علي اتفاقية سان فرانسيسكو عند توقيعها سوي أن اكتشاف النفط في هذه الجزر عام 0791، دفع كلا من الصين وتايوان إلي إدعاء كل منهما ملكية الجزر. من جانبها فقد ادعت الصين بأن جزر دياويو كانت دوما ومنذ العصور الغابرة جزءا من أراضيها حيث تمثل موقعا هاما للصيد تحت إدارة مقاطعة تايوان، وتقول وزارة الخارجية الصينية، إن ذلك يعد أمرا لاشك فيه من الناحية التاريخية، كما أن له أصولا قانونية راسخة الأساس، وذلك وفقا لاتفاقية شيمونسكي عام 5981 التي تم توقيعها بعد انتهاء الحرب بين الصين واليابان التي تم بمقتضاها التنازل عن تايوان للأخيرة.. وفي ذكري اندلاع الحرب العالمية الثانية فقد عم الغضب الشارع الصيني وتجمع آلاف من المتظاهرين الصينيين وأحاطوا بالسفارة اليابانية في العاصمة بكين، مرددين الهتافات المعبرة عن استيائهم، رافعين اللافتات التي تطالب اليابانيين بالخروج من دياويو، كما قاموا برشق البعثة الدبلوماسية اليابانية بزجاجات المياه البلاستيكية والبيض مما دفع القوات الصينية إلي فرض طوق أمني حول السفارة وتحليق مروحية فوقها للتأمين.