تحركات ألتراس أهلاوي كانت مرصودة طوال أيام الاسبوع الماضي. تهديدات ألتراس أهلاوي كانت مسموعة ومكشوفة وعلنية أمام الجميع وموقفهم من مباراة السوبر معلن مسبقا.. هجوم ألتراس أهلاوي علي مقر النادي الأهلي سبق الأحداث المؤسفة في اتحاد الكرة ب 42 ساعة.. أي أن كل المؤشرات كانت تؤكد أن كارثة قوية قادمة لا محالة من ألتراس الأهلي والذين أصبحوا يمثلون قنبلة موقوتة كغيرهم من الممكن أن تنفجر في أي لحظة.. وطوال الأسابيع الأخيرة وعلي هذه الصفحات حذرنا من هذه الهجمة الهمجية والتي يساعد في إشعالها مجموعة من المنتفعين الباحثين عن مصالح وهمية مستخدمين الظروف السيئة التي تمر بها لعبة كرة القدم في مصر. جماهير الأهلي الحقيقية التزمت الصمت التام.. وبدأ الصراع القوي والدامي بين من ينادون بعودة بطولة الدوري وبين الألتراس الذين يريدون سرعة إصدار الأحكام الجنائية علي المتهمين في أحداث بورسعيد.. والمعادلة صعبة للغاية وفي غاية الخطورة.. فلابد للمتشددين من المسئولين الذين ينادون بعودة الدوري من ضمان توفير الأمن والأمان لإقامة مباريات الدوري.. وهو مالم يتم وكان لابد من تأجيل البطولة ولابد من انفاق رسمي ومعلن بين وزارة الرياضة واتحاد كرة القدم ووزارة الداخلية ووزارة الدفاع لتأمين المباريات.. لأن كارثة اقتحام اتحاد الكرة من الممكن أن تتكرر في أي ملعب من الملاعب بصرف النظر عن كونه ملعبا تابع للقوات المسلحة أو غيرها وإقتحام مقر الأهلي مرتين أصبح أمرا سهلا لأي مجموعة.. والضوابط الأمنية لابد أن تتعامل مع الكبير والصغير دون تمييز خاصة أن كل اللقاءات سوف تقام بدون جماهير.. ولابد للجماهير الغاضبة بعد كارثة بورسعيد الانتظار لكلمة القضاء العادل والذي لابد له أن يأخذ وقته كاملا للتحقق من كل شئ في ملف القضية الشائكة.. ولابد لكل الجهات المسئولة من قراءة المواقف جيدا.. وقراءتها بعين الخبراء ولابد من التدخل لمنع وقوع أي كارثة بدلا من الانتظار لوقوعها ثم التحرك لمواجهتها وهو ماحدث في أحداث اتحاد الكرة.. فقد كانت هناك بوادر وعلامات وسوابق لكل هذه الأحداث دون اتخاذ أي إجراءات رادعة أو فتح قنوات للتحدث مع شباب ألتراس أهلاوي وإلا فلابد من وقفة حازمة وفاصلة مع مثيري هذه الأحداث الخارجة وتطبيق القوانين المكدسة فوق الأرفف بلا استخدام لأن الجريمة الأخيرة ارتكبت بسبق إصرار وترصد!! ومازلت أري أن المشهد أكثر خطورة عن ذي قبل.. ولابد من دراسة قرار عودة الدوري جيدا ولست ضد استئناف البطولة ولكنني ضد الفئة المستفيدة من عودة النشاط.