بعد مرور سبع سنوات من إعصار كاترينا الذي دمر "نيو أورليانز"، تثير العاصفة الاستوائية ايزاك الذعر والقلق في الولاياتالمتحدة بعد اجتياحها ساحل ولاية فلوريدا مع رياح 105 كم / ساعة متجهة إلي ولاية لويزيانا وألاباما وميسيسيبي، حيث تم إعلان حالة الطوارئ في هذه المناطق والتي تحولت هذه العاصفة بعد ذلك إلي إعصار وفقا للمركز القومي للأعاصير الأمريكية ووتش(WHC) . حيث أعلنت هذه الولايات حالة الطوارئ محاكاةً بحاكم ولاية فلوريدا الذي اتخذ القرار السبت الماضي، حيث أصدر حاكم ولاية ألاباما، روبرت بنتلي أمرا بإخلاء مقاطعتي موبايل وبالدوين في الجنوب، في حين أن حاكم ولاية لويزيانا، بوبي جندال، نصح مواطنيه بإخلاء المناطق المهددة بالعاصفة وشدد (جندال) إذا لم يصدر الإجلاء الإلزامي للأسر ، فعلي كل أسرة تخزين المياه والمواد الغذائية غير القابلة للتلف ، والمواد الصحية والملابس والأدوية في حالة العلاج. وأعلن المركز القومي للأعاصير الأمريكية رسمياً في 28 أغسطس الماضي أن العاصفة الاستوائية (ايزاك) أصبحت إعصاراً من النوع الأول واقتربت من لويزيانا في جنوبالولاياتالمتحدة . ولاحظ خبراء الأرصاد الجوية " ارتفاع مستوي منسوب البحر بدرجة كبيرة مما يهدد بخطر حدوث فيضان علي الساحل الشمالي من خليج المكسيك ، وارتفاع الأمواج الي 3.6 متر وسقوط مياه الأمطار حتي 51 سم في جنوب غرب لويزنا وجنوب الأباما والمسيسيبي وشمال غرب فلوريدا لذلك أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما حالة الطوارئ في المنطقة و قال" إن العاصفة إيزاك يجب أن تؤخذ علي محمل الجد" وذلك في خطابه في البيت الأبيض ، ويذكر أن إعصار كاترينا الذي دمر المدينة ، أسفر عن وفاة 1800 شخص. وقد حذر الرئيس أن "هذا ليس الوقت المناسب لاتخاذ المخاطر " وأضاف أن العاصفة ايزاك يمكن أن تسبب فيضانات وخسائر أخري في منطقة واسعة " وأضاف أن هذا ليس الوقت المناسب لنبقي صمّاً تجاه التحذيرات الرسمية حيث يجب أن نستمع لها ، وأشجع كل ساكني ساحل الخليج المكسيكي أن يستمعوا السلطات المحلية ويتبعوا نصائحهم ويتفهموا الموقف اذا تطلب الوضع إخلاء المنطقة " .