الكتابة هي حياتي، التي أعشق لها الدنيا، وأقاوم بها الإحباطات والمرض.. في حضنها أشعر بآدميتي، وبمتعة الإبداع، والذي كثيرا ما أدخر بعض كتاباته لأيام قادمة.. أجمل وأروق وأكثر خبرة ومتسع الوقت. وماذا هناك؟!.. فكرة جميلة، أشحن طاقتي بقراءة كل معلوماتها ثم أكتب.. ويمدني الله بمدده فأكتب جديدا ومتميزا وجميلا.. أملأ به صفحات كثيرة، أزعم أني سأملؤها يوما بكلماتي.. لكن فجأة.. وسط فيض إبداع أكرمني به الله، لإنهاء مشروع كتاب هام.. أصابني مرض بسيط، لكنه سخيف.. لم يتركني مرتاحا لمدة وصلت حاليا إلي أربعة أشهر.. حاولت مرارا وتكرارا في فواصل ما بين الأدوية والتحاليل والنوم في البيت.. أن أفتح أي كتاب أو أقرأ أي سطر، حتي في جريدة، أن أكتب أي جملة.. فلم أجد أي مزاج ولا استعداد.. حاولت الكتابة فوجدت أنها روقان بال وصحة.. ومدد من الله أولا وأخيرا.. لأجدني مغرورا، بقدرات يغيرها ألم بسيط.. يجعل كل الدنيا لا تساوي شيئا ويجعل مزاجك لا يستمتع بقراءة أو كتابة أي فكرة أو إبداع.. ووجدت أنني قبل ذلك لابد أن أرجو من الله الصحة وراحة البال والستر.. لأتمكن من الكتابة وأشعر بأني إنسان وأني أعشق الحياة وأني عضو فاعل ومنتج بها أحلم بتغيير وتجديد وإضافة.. ودور حيوي هو كل حياتي.. »ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله« صدق الله العظيم