اتخذه ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا عقب انتهاء الأوليمبياد إعلان حكومته زيادة ميزانية إعداد الرياضيين الذين سوف يشاركون في أولمبياد ريودي جانيرو بالبرازيل عام 2016 إلي 500 مليون جنيه استرليني. وتعهد بتوفير المبالغ سنويا ومواصلة الدعم للرياضيين وفق خطة تمويل من وزارة الرياضة.. وأكد التزامه بالدفع الفوري.. والأهم إعلانه أن هذه الميزانية تم توفيرها من ميزانية الإنفاق الحكومي البريطاني.. هكذا يقدرون الرياضة والرياضيين.. وهكذا يحاسبون أنفسهم ويوفرون أموالهم.. وهكذا يطبقون القانون علي الكبير قبل الصغير.. ولذلك فإن هناك ضمانات كاملة بصرف هذه المبالغ علي إعداد الرياضيين وليس علي اللصوص والحرامية. وأول قرار اتخذه كولين مونييهان رئيس اللجنة الأوليمبية البريطانية إعلان استقالته من منصبه مؤكدا أنه طوال السنوات السبع الأخيرة لم ينم لحظة واحدة منذ عام 2005 ويكفيه ما تحقق من إنجازات رياضية من أبناء وطنه ويكفيه تنظيم إنجلترا لدورة لندن الأوليمبية 2012.. التي خرجت بدون مشكلة واحدة.. ويكفيه أن بلاده جاءت في المركز الثالث في ترتيب الميداليات بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين.. معلنا تقديره لكل من عملوا معه وساندوه طوال مشوار الأوليمبياد. هكذا تعمل الدول المتقدمة.. وهكذا يقدرون المواقف.. وهكذا تدار الحركة الرياضية في العالم المتقدم.. فبعد لحظات من إسدال الستار في الحفل الختامي لأوليمبياد لندن.. بدأت علي الفور الحركة في اتجاه الأوليمبياد القادمة وهذه الترتيبات حدثت أيضا في أمريكا والصين واليابان وألمانيا.. لدرجة أن بعضا منهم بدأ بالفعل لأوليمبياد 2016، أما نحن فمازلنا نبحث عن المسئول في فضيحة ملابس البعثة التي جلبوها من سوق الكانتو ومازلنا نبحث عن أسباب سوء الإعداد الذي أظهر لاعبينا كالأقزام في معظم اللعبات.. ومازلنا نبحث ونتشاور عن خطايا الفريق الأوليمبي لكرة القدم الذي سقط في الاختبار قبل مشاركته في الأوليمبياد وتكررت فضائحه حتي وصلت إلي فضيحة الشيشة التي لم يتم الإعلان عن مرتكبها وما هو العقاب الذي أنزل عليه.. ومازلنا نبحث عن أسباب تخلف مصارعين عن موعد المباريات الرسمية الخاصة بهما.. وهل نام المدرب؟ أم أن اللاعبين قد شربا شيئا أو تناولا منشطا وبعده رفضا اللعب؟ أم أن مسئولي البعثة كانوا يتنزهون بعيدا عن الملاعب وحلبات المنافسة؟