فضيتان فقط هي محصلة البعثة المصرية التي شاركت في أوليمبياد لندن, حصل عليهما اللاعبان علاء السيد في سلاح الشيش وكرم جابر بالمصارعة, وجاءت مشاركة مصر ضعيفة للغاية فالتاريخ لايعترف سوي بالذهب الذي غاب عنا بعد فضائح متتالية من البعثة بدءا بالملابس المضروبة ونهاية مأساوية بالخطأ الاداري الذي تسبب في عدم مشاركة المصارعين في السباق باليوم الأخير من المنافسات, وكان بمثابة الطالب الذي حصل علي جدول امتحاناته, ولكنه ذهب متأخرا بعد انتهاء الموعد! مصر تمتلك قدرة بشرية هائلة, ومع ذلك لم تستثمر ذلك بالشكل الجيد والتخطيط السليم فكلها وعود براقة فقط قبل أي مشاركة, وهذا سيحث ايضا بعد4 سنوات من الآن عندما تستضيف مدينة ريودي جانيرو البرازيلية أوليمبياد2016, والفارق بيننا وبين الدول التي حصدت الميداليات المتنوعة مازال متسعا للغاية لأننا ننظر فقط تحت أقدامنا دون تخطيط ووضع برامج طويلة الآجل فقناعة البطل عندنا ليست في الحسبان كما تفعل دول كثيرة ليست لديا موارد مالية ولكنها تعرف كيف تستثمر الموارد البشرية, ومن بين تلك الدول الصين التي وضعت مشروع119 واصبحت مع أمريكا مثالين واضحين لحقيقة ترابط العلاقة بين القدرة المالية والكثافة السكانية في تحقيق الذهب الاوليمبي. ولهذا كان منطقيا أن يستمر الصراع بين امريكا والصين في حصد الميداليات الاوليمبية بلندنفالولاياتالمتحدة نجحت في احراز104 ميداليات منها46 ذهبية كان بطلها السباح الاسطورة فيليبس وحاولت الصين المارد الآسيوي أن يتفوق علي غريمه التقليدي كما فعلها في أوليمبياد بكين, ولكن المحصلة النهائية كانت87 ميدالية متنوعة منها38 ذهبية وجاءت في المركز الثاني بعد الولاياتالمتحدةالامريكية. الرياضة المصرية بشكل عام تتطلب الآن وقفة جادة من الجميع في ظل التغييرات الجديدة التي نعيشها الآن ويجب أولا القضاء علي اي فساد داخل الاتحادات الرياضية, وقبل هذا ضرورة عودة النشاط الرياضي باكمله حتي لايكون هناك شماعة نعلق عليها اخطاءنا لأن الدفاع عن اسم وعلم مصر أكبر من أي شيء لان مصر ستبقي وستظل ان شاء الله فوق الجميع. المزيد من أعمدة خالد عز الدين