مع أداء الدكتور محمد مرسي اليمين الدستورية أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية أصبحت مصر دولة مدنية دستورية حديثة ودخلت نادي الدول الديمقراطية من أوسع الأبواب.. إن فوز الدكتور مرسي بمنصب الرئاسة من خلال انتخابات حرة نزيهة وبإرادة شعبية كاملة يعني أولا وقبل كل شيء ميلاد الجمهورية الثانية في مصر الجمهورية المدنية التي تعلي سيادة القانون وتؤكد علي احترام الحقوق والحريات الأساسية للجميع علي أرض بلدنا الحبيب لنبدأ معا عهدا جديدا نتكاتف فيه خلف رئيسنا الجديد من أجل الانطلاق نحو المستقبل بخطي ثابتة لدعم البناء والتنمية وقواعد الاستقرار علي أرض مصر الطيبة. من هذا المنطلق لابد أن نوجه التحية والتقدير لقواتنا المسلحة التي انحازت منذ اندلاع الشرارة الأولي لثورة 25 يناير لإرادة الشعب باعتباره مصدر السلطات والتي أوفت بوعدها لشعب مصر بإنجاز استحقاقات انتخابية نزيهة أسفرت عن تنصيب الرئيس محمد مرسي كأول رئيس مدني لمصر. ومن ناحية أخري فقد جاءت كلمات الرئيس محمد مرسي خلال الأيام القليلة الماضية مطمئنة للعديد من قطاعات الشعب وتبعث علي التفاؤل حيث أكد أنه رئيس لكل المصريين ولايمكن لمصر أن تعود للوراء وأعرب عن تقديره لكافة فئات الشعب وعلي رأسهم رجال القوات المسلحة والشرطة والقضاء مؤكدا علي أن الغد سيكون أفضل بإذن الله. مما لاشك فيه أن رئيسنا الجديد تنتظره الكثير من الملفات الهامة والصعبة علي الصعيدين الداخلي والخارجي ندعو الله أن يعينه علي إنجازها ولكن هذا لاينفي أن علينا جميعا واجبات هامة في هذه المرحلة الفارقة في تاريخ الوطن فلابد أن نتكاتف جميعا خلف رئيسنا الجديد ونعلي مصلحة الوطن فوق مصالحنا الشخصية حتي نعبر بمصر نحو بر الأمان ونصل بها إلي المكانة التي تليق بها في إطار دول العالم المتقدمة.