الحب ليس مجرد كلمة وإنما هو إحساس وشعور تترجمه المواقف والأفعال . حاول خطيبي أن يقنعني بذلك كثيرا لكني لم أقتنع . أفتقد لكلمات الحب أريد أن أسمعها . أشعر أنها ستسعدني مثلما أري وقعها علي صديقاتي . لكن نصيبي أوقعني في ذلك الشاب العملي الواقعي مثلما يقول عن نفسه أعترف أن مميزات كثيرة تتميزبها شخصيته هي ما جذبتني إليه أهمها طموحه واجتهاده وتفوقه في كلية الهندسة والتي أعرف ان الدراسة بها صعبة، أقدر تماما انشغاله عني لكن لاأستطيع أيضا أن أمنع نفسي من الضيق والغضب خاصة وأنني أري زميلاتي يعشن أجمل قصص حب . ويتمتعن باهتمام الشباب الذين ارتبطوا بهن . أراهن دائما معهن . مكالمات تليفونية طويلة كلمات غزل يمطروهن بها كم أفتقد هذا الشعور وكلما ألمحت بذلك لخطيبي تلقيت رده المعتاد أن الحب ليس بالكلمات وإنما بالمواقف والتي تدل معاملته لي عنها . حاولت في البداية الاقتناع برأيه لكن مع الوقت ازداد ضيقي وازداد ت معه الخلافات بيننا . هو يتهمني بالرومانسية الساذجة وأنا أتهمه بالواقعية المحبطة لاأعرف من منا علي صواب ومن علي خطأ ؟ لصاحبة هذه الرسالة أقول : كلاكما علي صواب وكلاكما أيضا يحتاج قدرا من التفهم لاحتياجات وطباع الآخر . عليك أن تدركي أن خطيبك العملي في مشاعره وسلوكه كما وصفته من الصعب أن يتحول للنقيض تماما لكن من الممكن أن يتم التغيير تدريجيا ويتعلم كيف يفعل كل ما يرضيك ويبذل جهده لإسعادك بالكلمات والمواقف معا . فكل فتاة في حاجة لكليهما وأي فتاة تشعر أن سعادتها ناقصة إذا ما افتقدت أيا منهما . لاأري أن الأمر صعب لكنه يحتاج لقليل من التفهم وتقدير كل طرف لاحتياجات الآخر . وبكلمات أخري قولي له : قوليّ بحبك موت مشتاقة اسمعها تكسر ما بينا حدود وف لحظة تجمعنا متقلش عنها وعود وكلام ماله معني دي الكلمة تحيي قلوب وتدوب وتسمعها