ومع ذلك إن كنت تختلف معي علي هذا الكلام فأعد قراءة سطور هذا التحليل النفسي والاجتماعي، فربما وجدت ضالتك المنشودة في أحدهم!! أهم هذه السمات »القياسية« للرئيس: ❊ أن ينتمي لبيئته ولناسه عقيدة وثقافة، وحبا وإخلاصا، ولديه مشاعر إيجابية وشعور بالكرامة الوطنية النابعة من احترام الذات، والثقة في قدرة الشعب علي النمو والنجاح والانتصار. ❊ مهيب الطلعة.. حسن السمة.. ممتلئا صحة وحيوية ورجولة.. حسن الصوت.. حي المشاعر. ❊ لديه منظومة أخلاقية تتسم بالصدق والأمانة والشجاعة والعدل، ونظافة اليد، وطهارة الضمير، وتقبل الآخر، والمرونة والقدرة علي الصمود.. ❊ تدرج في ميادين العمل السياسي واكتسب خبرة ميدانية في التعامل مع البشر علي اختلاف توجهاتهم ومستوياتهم، وعاش الحياة اليومية بكل صعوباتها وتفاصيلها، ولديه خبرة كافية بمشكلات الناس ومعاناتهم! ❊ يملك القدرة علي سياسة البشر وشحذ هممهم، وإطلاق الطاقات الكامنة لديهم بدافع من حبه وتقديره واحترامه لهم، وتحمل أخطائهم والتسامح معهم كلما أمكن ذلك.. ❊ لديه رؤية استراتيجية وآفاق واسعة للتفكير والتخطيط والعمل علي المدي الطويل، مع معرفة عميقة بالأولويات والمسارات الرئيسية للعمل. ❊ القدرة علي التفكير الابتكاري، والسعي نحو التغيير الإيجابي دون خوف، وينتقل من مرحلة لأخري بسلاسة. ❊ يملك شخصية مستقلة قادرة علي التفكير النقدي، ورؤية كافة الاحتمالات المطروحة، ولا يخضع خضوعا أعمي لمن فوقه، ولا يطلب الطاعة العمياء من التابعين له. ❊ لديه الشجاعة للاعتراف بأخطائه والتراجع عنها وتصحيحها وتحمل مسئولية نتائجها. ❊ لا يستنكف عن التساؤل والاستفسار عما لا يعرفه، مع الاستعانة الصادقة والحقيقة بكل صاحب خبرة بصرف النظر عن انتماءاته أو توجهاته. ❊ صاحب شخصية واسعة الأفق تحتمل الخلاف والاختلاف، وتتقبل كافة أطياف المجتمع، وتتعامل معهم بمرونة واحترام، وتعتبر أن الجميع مواطنون شرفاء يشاركون في المنظومة السياسية والاجتماعية، بصرف النظر عن الاختلافات الشخصية بينه وبينهم. ❊ يستوعب كافة الأبعاد والمستويات الحضارية والثقافية لشعبه، ويدرك قيمة التاريخ والعلم والثقافة والعلماء والمفكرين. ❊ لديه قدرة علي المخاطرة المحسوبة من أجل النمو، فالتغيير والنمو دائما يحتاجان المخاطرة المبنية علي معطيات موضوعية. ❊ لديه ذكاء وجداني يجعله قادرا علي الوعي بمشاعره دون إنكار، ودون إدعاء ثبات كاذب، وقادر علي أن يحب، ويُحب، وكلما كان مزاج القائد حيا ونشطا وإيجابيا قلت الصراعات وارتفع مستوي الإنجاز. ❊ صاحب خبرة روحية تمنحه صفاء نفسيا وسلاما داخليا وحدسا صادقا. ❊ يختار مرءوسيه علي أساس صفاتهم الشخصية وقدراتهم ورؤاهم المستقبلية وميزانهم الأخلاقي وإمكاناتهم وقدراتهم، والاهتمام بهم علي المستوي الإنساني، ويسعي إلي تطويرهم والتغيير معهم وبهم للأفضل، فهم بالنسبة له موارد بشرية تصنع الأفكار والرؤي، وبالتالي تصنع المستقبل. ❊ يؤمن بأن التغيير هو أحد أهم القوانين في الحياة، ولذلك يصبح من مهامه الأساسية ويوجهه دائما في الاتجاه الإيجابي، فهو لا يتشبث بالسلطة لنفسه، ولا يمكن أحدا من التشبث بها دون مبرر، ويسمح للأجيال الجديدة أن تأخذ فرصتها بناء علي كفاءتها، ويساعد علي النمو المرن والمتطور لمنظومات العمل بعيدا عن الجمود، ويشعر بالملل في حالة رتابة الأحوال وسكونها، ويسعي نحو التغيير المبدع الخلاق. ❊ يملك قدرة هائلة علي الإنصات النشط لكل من حوله والتواصل المرن معهم دون تحيز أو استقطاب أو أفكار مسبقة! ❊ نظرته للتابعين ملؤها الاحترام والتقدير، فهم ليسوا أطفالا قاصرين أو رعايا يستحقون الحجر والوصاية، وإنما كبار ناضجون وجديرون بالثقة والاحترام وتبادل الأفكار. ❊ لديه حساسية دقيقة لقبول التابعين له، فإذا وجد أنه أصبح ثقيلا عليهم، أو أن وجوده أصبح غير مرغوب فيه، كانت لديه الشجاعة والقدرة علي أن ينسحب بشرف من ساحة القيادة، وأن يعود مواطنا عاديا يستمتع بحياته الشخصية والعائلية تاركا المسئولية لآخر يضطلع بها!! ❊ يتميز بأعلي درجات الصدق والأمانة والشفافية في تعاملاته، وسلوكه الشخصي والعائلي والعام وجدير بالاحترام والتقدير من تابعيه. ❊ لا يمكث في السلطة العليا سنوات طويلة (تقدر بالديمقراطية الحديثة بست سنوات) لأن ذلك يجعله بعيدا عن الحياة الطبيعية للناس نظرا لإحاطة تحركاته بقيود أمنية ونظامية صارمة، إضافة إلي ما تحدثه السلطة من تضخم في ذاته يجعله غير قادر علي تحمل النقد أو المشاركة أو التفاعل، والذات المتضخمة تحمل الكثير من المخاطر لصاحبها ولتابعيه علي السواء، فهي مفسدة للجميع!!