استمر توافد أبناء الجالية المصرية في سلطنة عُمان علي مقر السفارة المصرية للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، وذلك للاقتراع، الذي يستمر حتي منتصف ليلة الخميس المقبل، لتبدأ بعدها عملية فرز الأصوات، وإعلان النتيجة. حرص المصريون علي قطع مسافات كبيرة للانتقال الي مركز التصويت قادمين من مختلف محافظات السلطنة التي تتميز بأنها مترامية الأطراف. وقد تابع السفير عمرو الزيات سفير مصر لدي سلطنة عُمان عمليات الاقتراع الذي ارتفعت معدلاته يوما بعد آخر ، خاصة بالنسبة للتصويت عن طريق البريد، وقد ارتفع عدد أبناء الجالية الذين سجلوا أسماءهم في سجلات الاقتراع بزيادة نحو 3000 مواطن عمن سجلوا في الانتخابات البرلمانية الأخيرة. وقد بادرت السفارة بالاتصال برموز الجالية ومندوبيها في الولايات، وأطلعتهم علي ضوابط عملية الاقتراع، كي يتمكن أكبر عدد من المصريين من الإدلاء بأصواتهم في يسر، وبطريقة تجنبهم بطلان التصويت،. حيث يتولي فريق من العاملين بالسفارة توعية المواطنين بإجراءات وخطوات التصويت، فيما يتولي فريق آخر عملية الاقتراع والتأكد من أوراق الناخبين، وصولا إلي توقيعهم في قوائم المصوتين. وأكدوا أن التجربة جديدة وفريدة وممتازة والمصريون سعيدون جداً بها وبممارسة حقهم بالتصويت، وأنها تلعب دوراً في اختيار الشخص الذي سيحكم مصر في الأربع سنوات القادمة. من جانبه أشار مصطفي عبد الجواد الملحق الإعلامي بالسفارة إلي أن الجالية المصرية في السلطنة تتميز بأن غالبيتها العظمي من المهنيين، أطباء ومهندسين ومحاسبين ومدرسين وأساتذة جامعيين، ولذلك فإن التواصل معهم من خلال وسائل الاتصال الحديثة، مثل صفحة "الجالية المصرية في سلطنة عمان" علي فيس بوك، يُعد من الوسائل الفعالة، وهو ما تم اللجوء إليه، إضافة للتواصل مع النادي الاجتماعي للجالية المصرية، ومع مندوبي الجالية في الولايات. وأضاف عبد الجواد أنه شاهد منذ اليوم الأول للتصويت شبابا قدموا من مناطق تبعد 600 كيلو متر عن محافظة مسقط، من أجل التصويت، إضافة لمصريين في الخمسين والستين من العمر يصوتون لأول مرة في حياتهم، كما أن مشهد الأسر وهي تأتي بأطفالها لمقر السفارة، وحرصهم علي أخذ الصور التذكارية أثناء وضع مظاريف الاقتراع في الصندوق، يؤكد أننا نعيش "عرسا وطنيا"، وليس مجرد انتخابات عابرة.