أصحاب الفخامة ملوك وأمراء ورؤساء الأمة العربية الذين ناهضوا ثورة مصر وأخذوا موقفا مساندا مع شخص المخلوع مبارك وأسرته ونظامه وصل بهم إلي حد الكيد للثورة ودعم الثورة المضادة بكل أشكال الدعم المادي والمعنوي.. الآن أفصح عن مكنون صدري كمصري قرأ ويعرف تاريخ بلده بشكل واضح وفيه يسطر التاريخ مواقف مصر المشهودة في دعم الإنسان العربي وترقيته فانساح المعلمون المصريون والأطباء والمهندسون والفنيون والشيوخ والعمال يشاركون في تعليم أبناء الخليج جميعا بلا استثناء في بلادهم وتدفع مرتباتهم من خزينة الدولة المصرية بل اتسع المجال إلي أفريقيا لتقوم مصر بذات الدور.. وقد لعب الأزهر الشريف دورا بارزا في هذا ولا يزال وكله علي حساب المواطن المصري السمح الكريم الذي تباهي وتماهي بدوره الريادي التنويري من أول محو الأمية إلي بناء الدولة في الخليج وأفريقيا.. هذا الدور المصري الموثق تم تزييفه والتعتيم عليه عمدا من قادة دول الخليج تحديدا حتي تجرأ الجيل الجديد بالتطاول علي مصر ومكانتها جريا علي دين ملوكهم.. وتسامحنا مرات ومرات ثقة بأننا الأخ الأكبر.. والآن ماذا فعلوا وماذا سنفعل؟ فعلوا ما لم تفعله أمريكا وأوروبا ضد ثورتنا واقتصادنا. قرر حكام الخليج العرب أن يدافعوا عن مبارك وحشد عشرات المحامين له.. قرروا معاقبة الشعب المصري وإهانته وقطع عيشه إن جهر بتأييده للثورة.. قرروا عدم تقديم دولار أو ريال لدعم اقتصاد مصر ما لم تفرج الدولة عن مبارك وأسرته ووقف محاكمته وتسليمه لهم رئيسا شرعيا لمصر.. هذه عقيدة أصحاب الفخامة الملوك والأمراء والشعوب علي دين ملوكهم.. أسأل بوضوح: أين الشهامة العربية؟ أين الوفاء العربي المزعوم..؟ أين الأخوة بين الشعبين الشقيقين..؟ بل ومن حقي أن أسألهم: » لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون..«؟ وأما ماذا سنفعل.. فوالله الذي لا إله إلا هو.. سنعمل وسنبني مصر بدمنا وعرقنا مهما شقينا وتعبنا وأحرضكم استمروا في مناهضة ثورتنا لكن لن تعاقبونا ولن تستطيعوا.. وأخيرا انتظروا مصر العملاقة القائدة الرائدة.. وسأكون في انتظاركم علي باب مطار القاهرة وعيونكم تذرف دموع الندم علي خيانتكم لشعب مصر..!!