سنختلف مع إيران إذا ظلت علي موقفها من دعم النظام السوري الفاسد المستبد الذي يجثم علي أنفاس شعبه بلا شرعية شأن كل الطغاة الذين دهستهم إرادة الشعوب الحرة.. وسنختلف مع إيران إذا مارفضت تنفيذ أي حكم دولي يقضي بأحقية دولة الإمارات العربية في جزر طنب وأبو موسي.. وسنختلف معها كلما كان الاختلاف مشروعا وقائما علي الحق وطلب العدل ومنع أي تدخل في الشأن الداخلي لأي دولة، وليس ذلك بدعا فقد اختلفنا مع جارتنا الاستراتيجية السودان وليبيا وحتي السعودية من قبل ولكن سرعان ما عادت المياه إلي مجاريها وأبرمت بروتوكولات التعاون والصداقة، وهنا نسأل: لماذا الإمعان في الخصومة مع إيران؟ ومن هو المحرض فيها؟ قد يكون الخصام مع إسرائيل والإمعان في رفضها مبررا فقد قتلت أسرانا أحياء تحت جنازير المدرعات في سيناء وكانت ولاتزال تتدخل في تخريب مصر وزعزعة استقرارها علي نحو ما اعترف به رئيس مخابراتها السابق.. فماذا فعلت إيران إذن؟.. ولو فعلت.. فلماذا لم تقطع الإمارات علاقتها الدبلوماسية وتسحب السفير؟ وكذا السعودية والبحرين والكويت.. لماذا؟.. ولماذا لم يوقف مجلس التعاون الخليجي هذه الرحلات الجوية اليومية 32 رحلة من دبي إلي مطار طهران يوميا..!! ولماذا قفز حجم التبادل التجاري بينهما إلي مائة مليار دولار.. أليسوا علي خلاف حاد بشأن جزر طنب وأبو موسي؟ أظن أن أمريكا وإسرائيل تحرضان علي وقف أي تقارب بين إيران ومصر. بل وتحرضان علي حشد دعم عربي أولا لضرب إيران بحجة مشروعها النووي.. وأين كانت أمريكا وأوروبا بينما إسرائيل تصنع القنبلة النووية؟ وأين كانوا وهي ترفض باستعلاء التوقيع علي معاهدة الحد من الانتشار النووي؟ أخشي ما أخشاه أن ينجح الشيطان الأكبر أمريكائيل في ضرب إيران بتعاون إسلامي عربي وهنا ستحل اللعنة علي الجميع وربما تنتفض الشعوب ضد حكامها ويقينا ستعاقبنا السماء بدعمنا لقتل أشقاء مسلمين نتخلف معهم علي أي صعيد.. يأ أمة القرآن أفيقوا ولاتتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين.. يا أمة العرب ويل لكم من شر قد اقترب..!!