عقب إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلي للقوات المسلحة، ترقية الفريق محمد زكي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، إلي رتبة فريق أول، خلال مؤتمر الشباب، طُرحت أسئلة كثيرة حول تقليد الشباب لوزير الدفاع رتبته الجديدة علي الهواء مُباشرة، وما إذا كان يُعد ذلك إخلالًا ببروتوكولات تقليد الرتب للعسكريين، ونزولًا علي التقاليد العسكرية المُتبعة. حقيقة الأمر، أن هذا النوع من التقليد تاريخي، ومعمول به في أغلب جيوش العالم الكبري، ويكفي أن نعلم أن الأمر في الجيش الأمريكي لا يقتصر علي قيام المدنيين بتقليد رتب العسكريين فقط بل وصل الأمر إلي أن أسر العسكريين يقومون بهذا التقليد. واتبع هذا التقليد حينما ترقي العقيد في الجيش الأمريكي، لوبيث فلورا، إلي رتبة عميد، عام 2016، إذ علقت الشارات الجديدة علي كتفيه زوجته ثوي وابنته كريستسن، وهو أول شخص من أصل فيتنامي يتولي هذا المنصب بالجيش الأمريكي. ومن ضمن الأمثلة أيضًا، مراسم ترقية جيمس رايمر، لمنصب عميد، خلال حفل عسكري، علق فيه شارته الجديدة بواسطة ابنتيه أبريل وميجان. وفي مصر، نتذكر في بهجة الاحتفالات بنصر أكتوبر 1973، حينما اختار الرئيس الراحل، أنور السادات، أن يتولي نواب الشعب هذا الشرف الكبير حيث شاركوا في ترقية كل من الفريق أول، أحمد إسماعيل، وزير الحربية إلي رتبة المشير، وترقية اللواء محمد عبد الغني الجمسي، رئيس أركان القوات المسلحة، إلي رتبة الفريق، وأيضًا ترقية كل قادة الأفرع الرئيسية إلي رتبة الفريق، وهم اللواء محمد علي فهمي، قائد قوات الدفاع الجوي، والفريق وقتي فؤاد ذكري، قائد القوات البحرية، واللواء محمد حسني مبارك، قائد القوات الجوية، إضافة لمنح عدد من القادة والضباط وضباط الصف والجنود لأوسمة ومنح 334 ضابطًا و628 صف ضابط وجنديا، من الشهداء والأحياء لنجمة سيناء. يُذكر، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، قرر ترقية اللواء محمد عباس حلمي، قائد القوات الجوية، إلي رتبة الفريق، خلال الاحتفال بتخريج الدفعة 112 حربية، دفعة المشير محمد حسين طنطاوي.. وفي مؤتمر الشباب بالإسماعيلية، العام الماضي، قرر الرئيس ترقية اللواء أركان حرب، أحمد خالد سعيد، قائد القوات البحرية إلي رتبة الفريق، وترقية اللواء أركان حرب، علي محمد علي فهمي، قائد قوات الدفاع الجوي، إلي رتبة الفريق.