في ليلة يسودها الحب والتسامح والسلام ولقاء الإنسان في لحظة إنسانية واحدة ليصبح الإنسان هو الوطن أو الوطن هو الإنسان، ومن قلب القاهرة التاريخية، ومن موقع قبة الغوري التابع لصندوق التنمية الثقافية، تعانق الدين الإسلامي بإنشاده وتواشيحه مع الدين المسيحي بترانيمه وتراتيله، وفي أول ليلة من ليالي العام الجديد، أقام مركز الإبداع بقبة الغوري احتفالية موسيقية غنائية كبري "رسالة سلام " تحت عنوان " وطن بلا حدود " شارك فيها فرقة سماع للإنشاد الديني، فرقة الترانيم القبطية، فرقة أندونيسيا للإنشاد، فرقة الترانيم الكنائسية (أكابيلا) رؤية وإشراف انتصار عبد الفتاح وذلك تكريما لرموز عصر التنوير الذين أثروا الحياة الثقافية في مصر منهم نجيب محفوظ،طه حسين، أم كلثوم، هدي شعراوي،محمود مختار، صلاح جاهين، المازني، العقاد، أحمد شوقي ،سيد درويش، الطهطاوي، بيرم التونسي، سميرة موسي، جمال حمدان. حضر الاحتفال د.عماد أبو غازي وزير الثقافة السابق، وم.محمد أبو سعدة رئيس صندوق التنمية الثقافية، د.فيصل يونس رئيس المركز القومي للترجمة، الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز ولفيف من الإعلاميين والصحفيين وكبار الكتاب والأدباء . وفي وسط تصفيق وحشد جماهيري وإعلامي كبير، أنشدت هذه الفرق العديد من الفواصل الموسيقية والغنائية أبهرت الحاضرين، وامتزجت فيها التواشيح الإسلامية والتراتيل والألحان المسيحية والأغاني الوطنية، لتعطي لحنا جميلا دون تمييز بين المسلم والمسيحي، فالكل ينشد والكل يُرنم والكل يغني في حب مصر، من هذه الأغاني " قمر، مولاي صلي وسلم علي حبيبك سيد الخلق، هيا بنا إلي النبي، إلي رحاب اليثربِ، مصر التي في خاطري، وقف الخلق، نبي زاده خُلق أضاء الكون كالقمر، نور النبي لما ظهر، عظيمة يا مصر، قوم يا مصري، حب الوطن "، وفي وسط الأغاني قام الحاضرون برفع صور رموز مصر من الأدباء والفنانين والكتاب .