في الوقت الذي أعلن فيه عدد كبير من رموز النظام السابق رجال أعمال وسياسيين ورإعلاميين تفصلهم من نظام الرئيس السابق وحزبه وباتوا مؤيدين للثورة مازال الناشط السياسي خالد الغزالي مؤسس »حركة مصر الحرة متعاونون« و»حركة كلنا حاكم لمصر« مؤيدا لمبارك ومؤكدا أنه من الفلول. الحركة السياسية التي أسسها الغزالي عام 2006 كانت تحمل شعار »مبارك رجل عظيم يحكم شعب عظيم« وعقب الثورة قام بتأسيس حركة سياسية جديدة تحمل اسم »كلنا حاكم لمصر« وفور تأسيسها تبنت حملة تأييد للفريق أحمد شفيق رئيسا للجمهورية وبعد استقالته من منصبه كرئيس للوزراء في المرحلة الانتقالية بدأت الحركة في تأييد اللواء عمر سليمان، التقينا بمؤسس هذه الحركة خالد الغزالي ليكشف لنا مزيدا من التفاصيل.. ❊ ما الهدف من إنشاء حركة »كلنا حاكم لمصر«؟ الهدف الأساسي هو اختيار رئيس حاكم لمصر ونحن كمؤسسين لهذه الحركة نؤيد وبقوة اللواء عمر سليمان لأنه الأنسب بحكم خبرته العسكرية والسياسية وعمله بالمخابرات العامة لفترة طويلة كل هذا يؤهله للجلوس علي كرسي الرئاسة ولأنه ملم بأمور البلاد ونجاحه في قيادة المخابرات سوف يخرج بمصر إلي بر الأمان من أزماتها بحنكته في التعامل مع القضايا الداخلية والخارجية.. ❊❊ مع بدء الإعلان عن الحركة كنت مؤيدا للفريق أحمد شفيق فلماذا تراجعت بهذه السرعة؟ في اجتماعنا بالمجلس الاستشاري للحركة المكون من 22عضوا قمنا بعملية تصويت لاختيار الحاكم الأمثل لمصر وحصل شفيق علي 8 أصوات وسليمان علي 14صوتا. ❊ تنادي بأن يتولي زمام البلاد رجل مدني في حين خرج الملايين ينادون بإسقاط الحكم العسكري لماذا؟ برأيي من الصعب أن يقود مصر رئيس مدني فلابد أن يكون القائد عسكريا فالعسكرية هي المنظومة الباقية علي حالها ومازالت تحمي أركان مصر. ❊❊ لكن الأحداث الأخيرة قللت من رصيد العسكر علي مستوي الشارع؟ ما تناولته الصحف الغربية ليس هدفه تشويه الجيش المصري فقط ولكن تشويه مصر كلها وهي فرصة وجاءت للغرب علي »طبق من ذهب« وهي خطة ممنهجة من أجل انهيار العلاقة بين الجيش والشعب وتوليد مزيد من الفوضي. ❊❊ خطة ممنهجة ماذا تقصد؟ خطة ممنهجة تولد مزيدا من الفوضي مما يساوي مزيدا من الأموال أصحابها هم رجال الأعمال الكبار عملاء الأمريكان الذين يحاولون تخريب البلاد.. ❊❊ ما الهدف من »كلنا حاكم لمصر«؟ هي حركة سياسية تدعو الشعب المصري إلي المشاركة الفعالة والايجابية في اختيار حاكم مصر القادم اختيارا صحيحا مبنيا علي منهجية واقعية في وقت انقلب فيه السحر علي الساحر وهي مؤامرة لمهزلة عدم الاستقرار من قبل مأجورين أصبحوا عصا في أيدي رجال الأعمال. ❊❊ وكيف جاءت فكرة تأسيس الحركة؟ عندما وجدت حالة الانهيار التي تمر بها البلاد كان أمامنا خياران إما الصمت والانكماش والبعد عن الحياة السياسية أو أن نصرخ في وجه الجميع ونقول إن مصر ليست دولة مدنية بالمفهوم المدني الكامل ويجب أن يكون القائد عسكريا حلم بما تحويه مصر من ملفات سياسية ومؤامرات ومن هنا جاءت فكرة تأسيس الحركة التي ولدت بعد تنحي الرئيس السابق مباشرة. ❊❊ وهل قضت الثورة علي حلمك القديم »مصر الحرة متعاونون«؟ مصر الحرة للأسف سقطت مع سقوط مبارك وكان هدفها الأول هو عمل حالة توازن ما بين المعارضة ومؤيدي مبارك في ظل مجموعة من الحركات الأخري مثل كفاية و6 أبريل وشباب من أجل التغيير وكل هذه الحركات كانت ضد القيادة المصرية ورغم أن الحركة كانت موالية للنظام إلا أنها واجهت كثيرا من المشاكل وحاربها الحزب وقياداته وعلي رأسهم علي الدين هلال أمين الإعلام لأنه »كان عايز كل نشاط يبقي تحت قيادته«. ❊❊ تتصدر الصفحة الرئيسية لحركة كلنا حاكم لمصر علي الإنترنت جملة »انقذوا مصر بحاكم لمصر«؟ نحن الآن نغفل المخطط الأمريكي الصهيوني والمؤامرة الكبري لتحطيم الجيش المصري والثوار حاليا يصرون علي سماع أنفسهم فقط فنحن كدولة ينقصنا الثقافة السياسية والشعب غير مدرك لمتغيرات الأمور وما يحدث حاليا فتحولنا مؤخرا إلي شعب سلبي بنخلط بين الجد والهزل ونخرجها في النهاية إلي نكتة سخيفة.. ❊❊ كثير من رجال الحزب يحاولون إبعاد وصمة التمسح به إلا أنك مازلت تصر علي أنك فلول؟ فلول يعني بقايا للنظام السابق فجميعنا بأشخاص وقيادات وشعب بقايا لهذا النظام وأرفض مسح التاريخ وتغيير الحقائق والنظر لفترة مبارك نظرة غير موضوعية وأعترف أن له سلبيات وإيجابيات والتاريخ لابد أن يذكر كل ذلك كما ذكرها أيام الملك فاروق وإذا رفض فعل ذلك فهذا يعني تزويراً للتاريخ، وأين هم الفلول فجميعهم الآن في السجن ومن تبقي منهم أخذ الأموال وهرب خارج البلاد. ❊❊ وجودك في ميدان التحرير أثناء الأحداث الأخيرة كاد أن يطيح بك بسبب تصريحاتك في إحدي القنوات الفضائية بأن الثوار »اتغروا«؟ كنت في الميدان وقابلني أحد أعضاء حركة 6 أبريل وقال لي »أنا هبلغ عنك الثوار« قلت له »وإيه يعني مصر مش بلدك لوحدك« وأين هي الثورة والثوار.. ❊❊ وماذا تقصد بهذه المقولة؟ أنا مع الثوار ولست ضدهم لكن الثوار الحقيقيين الذين أشعلوا فتيل الثورة يومي 25 و28يناير ومعني أنهم »اتغروا« أنهم ظنوا أن البلد ملكهم وحدهم ولم يستطيعوا أن يستفيدوا من الثورة والتي أعتبرها مظاهرة حاشدة وتحولت إلي مطالب فئوية وتخريب واختلط الحابل بالنابل والثوار تناسوا مبدأ مهما هو أن التسامح يولد الحب والانتقام يولد الكراهية وأصبحت الثورة مجرد تورتة كبيرة والجميع يتنافس علي تقطيعها ومصر هي الضحية ولم ينتبه أحد لذلك حتي الآن والكره أصبح هو المبدأ السائد في المجتمع المصري والثوار الحقيقيون الذين نزلوا الشارع يومي 25 وحتي التنحي موجودون الآن في منازلهم. ❊❊ أري أن تأسيسك لمثل هذه هذه الحركات من أجل الترويج لشخصك والاستفادة الذاتية بعيدا عن الصالح العام؟ بالفعل استفدت ذاتيا ودخلت في اللعبة السياسية وازداد عندي الوعي السياسي وهذا في صالحي والصالح العام والإجابة عن السؤال بشكل آخر نعم من أجل الترويج وبالبلدي »مين شغال لوجه الله في مصر من أقل واحد لأكبرهم«.. ❊❊ مصر رايحة علي فين؟ مصر بدون أدني شك رايحة علي دولة عسكرية ورئيس الجمهورية القادم ليس بالانتخابات ولكن بالتعيين إذا استمر الوضع بهذا الشكل. الثورة أصبحت »تورتة« يتنافس الجميع علي تقطيعها هناك مؤامرة صهيونية لتحطيم الجيش المصري