بقلم : هادية الشربيني مصر هي أمنا وهي الحصن الحصين الذي يحمي أبناء الوطن جميعا ونيلها العظيم هو الدم الذي يجري في عروقنا وأرضها الطيبة هي الأرض التي نشأنا عليها وترعرعنا في ظل خيراتها وكلنا فداء لمصر.. ومن ثم ونحن نحتفل في هذه الأيام بعيد الأضحي المبارك أعاده الله علينا جميعا باليمن والبركات فلنبتهل إلي الله سبحانه وتعالي تضامنا مع الحجاج المصريين في مكةالمكرمة بالدعاء لمصر حبيبتنا بأن يمن الله عليها بنعمة الاستقرار والتنمية في إطار مستقبل واعد ومشرق لأجيالنا القادمة. والدعاء إلي الله سبحانه وتعالي واجب في هذه الأيام المباركة ولكن الله سبحانه وتعالي لايستجيب لهذا الدعاء إلا إذا كنا مخلصين بالفعل وحسن النوايا وكان سلاحنا العمل الجاد والسعي من أجل بناء الوطن متسلحين بالعلم ومكارم الأخلاق لأن رقي البلاد وتقدمها لايكون إلا من خلال بنية قوية مدعمة بالعلم والتكنولوجيا الحديثة والتحلي بالقيم النبيلة وتفضيل مصالح البلاد العليا علي المصالح الفردية والشخصية. إن نجاح ثورة 52 يناير النبيلة في تحقيق أهدافها المرجوة يتطلب تكاتف المصريين جميعا حكومة وشعبا بجميع فئات أعماره كباراً وشباباً للعمل من أجل إرساء قاعدة دستورية راسخة تدعم من أسس نظام ديمقراطي سليم وعدالة اجتماعية راسخة وقواعد اقتصادية صلبة ونظام تعليمي يتناسب مع روح القرن الحادي والعشرين وعلينا من الآن نبذ روح الفرقة والخلاف واستدعاء روح التعاون والعمل الجماعي والإخاء والمساواة من أجل تحقيق هذه الأهداف السامية حتي نصل بمصر حبيبتنا إلي بر الأمان وتصبح في طليعة دول العالم المتقدم. إن مصر اليوم تنادي كافة أولادها وتطلب منهم الوقوف إلي جانبها في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها ولن يبني مصر ويعلي بنيانها إلا سواعد أبنائها وأعتقد أن جميعنا يحب أمه مصر وعلي استعداد للتضحية بكل غال ونفيس من أجل أن تحيا مصر حياة حرة كريمة ومن أجل أن يكون لمصر دور رائد وصوت مسموع في المنطقة وعلي المستوي الدولي فلابد أن نسارع من الآن تلبية نداء الواجب واجب البناء والتنمية فمصر حبيبتنا عندما تنادينا فلابد أن نلبي النداء.