عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن، لبحث التطورات الخاصة باعتراف الولاياتالمتحدةبالقدس عاصمة لإسرائيل، وتناول اللقاء سُبل الحفاظ علي حقوق الشعب الفلسطيني، ومقدساته الوطنية، وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدسالشرقية. وصرح السفير بسام راضي، المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجه الدعوة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، لعقد قمة ثنائية تشاورية في القاهرة، لتناول التطورات الخاصة باعتراف الولاياتالمتحدةبالقدس عاصمة لإسرائيل، وسُبل التعامل مع الأزمة بما يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني ومقدساته الوطنية، وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة. وكان الرئيس السيسي قد أجري اتصالًا هاتفيًا برئيس دولة فلسطين محمود عباس أبو مازن، تم خلاله استكمال المشاورات حول آخر المستجدات، عقب قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتم الاتفاق بين الرئيسين علي استمرار التشاور لتنسيق المواقف المشتركة، ودعا الرئيس السيسي نظيره الفلسطيني لعقد جلسة مباحثات ثنائية في القاهرة. كما أجري السيسي، أيضًا اتصالاً هاتفياً بالملك عبد الله الثاني، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، وتناول الاتصال بحث آخر مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة علي صعيد القضية الفلسطينية، وما تشهده من تطورات خلال الأيام الماضية عقب قرار الإدارة الأمريكية نقل سفارتها في إسرائيل إلي القدس. من جهة أخري، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، فايز السراج، وحضر اللقاء من الجانب الليبي محمد الطاهر سيالة، وزير الخارجية، وأسامة حماد، وزير المالية، ومن الجانب المصري، سامح شكري، وزير الخارجية، وعمرو الجارحي، وزير المالية، وخالد فوزي، رئيس المخابرات العامة، والسفير المصري لدي ليبيا، إضافة إلي عدد من كبار المسئولين من الجانبين. وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أكد موقف مصر الثابت الداعي إلي ضرورة التوصل إلي حل للأزمة في ليبيا من خلال المسار السياسي، لافتًا إلي أن الاتفاق السياسي هو حجر الزاوية لعودة الاستقرار لليبيا الشقيقة وللحفاظ علي سيادتها ووحدة أراضيها، مشيرًا إلي ما يربط الشعبين من علاقات وثيقة تاريخية وممتدة. وأضاف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أنه تم خلال اللقاء استعراض آخر التطورات السياسية علي الساحة الليبية وجهود المبعوث الأممي، كما تم استعراض المساعي المصرية مع مختلف القوي الليبية، بهدف دعم المسار السياسي، باعتباره المسار الوحيد المقبول محليًا وإقليميًا ودوليًا، حيث أكد الرئيس السيسي، علي أهمية استمرار جهود التسوية السياسية والعمل علي مساعدة مبعوث الأممالمتحدة لليبيا في مهمته، واستكمال التوافق حول مختلف القضايا المعلقة. مطالبًا الأطراف الليبية كافة بضرورة إعلاء المصلحة الوطنية العليا والاستقرار في ليبيا فوق أي مصالح ضيقة، والتركيز علي إعادة بناء مؤسسات الدولة.