في المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر وزارة التعاون الدولي مؤخرا عقب توقيع اتفاقية تعاون بين مصر وكوريا، تناول السفير الكوري بالقاهرة، تجربة كوريا للنهوض لتصبح قوة اقتصادية، استطاعت أن تغزو منتجاتها كافة دول العالم، وتحقق قفزات في معدلات النمو والتنمية والدخل القومي، وفسر السفير الكوري ذلك بأنه يرجع إلي الاهتمام بالتعليم والبحث العلمي، حيث يتم تخصيص نسبة معتبرة من الناتج الإجمالي للإنفاق علي البحث العلمي والاختراعات والابتكارات.. إلي جانب الاهتمام بالتنمية البشرية.. وهذا ما أكدته أيضا الوزيرة فايزة أبوالنجا أن الاهتمام بالبحث العلمي والابتكارات والاختراعات أحد الأسباب الرئيسية لتحقيق النهضة في كوريا وغيرها من البلدان.. هذا الكلام سبق أن أكده أيضا الدكتور مهاتير محمد في تجربة ماليزيا حيث كان الاهتمام بالتعليم والبحث العلمي وتوفير بيئة مناسبة للعلماء والمخترعين والربط بين مراكز البحوث وقطاعات الإنتاج له دور حاسم في تحقيق النهضة والانطلاق في ماليزيا.. هذه التجارب يتعين دراستها بعمق لنأخذ ما يناسب ظروف مصر خلال المرحلة القادمة، خاصة أن لدي مصر موارد عديدة، واقتصادا يتميز بالتنوع في مجالات مختلفة، في الزراعة والصناعة والسياحة والخدمات، وكلها قطاعات قابلة للنمو والتطوير، أيضا لدينا قاعدة علمية وتكنولوجية، تحتاج إلي ربطها بالقطاعات الإنتاجية، للاستفادة من الابتكارات والاختراعات.. أيضا يمكن الاستفادة من العلماء المصريين بالخارج ولديهم الرغبة في تقديم خبراتهم في مختلف المجالات.. فمصر تتوافر لديها كافة مقومات النهضة والانطلاق، نحتاج فقط إلي إدارة واعية تستثمر كل هذه الطاقات الكبيرة لتحقيق انطلاقة جديدة.. فقط علينا أن نبدأ!