التقي الدكتور أحمد جمال الدين موسي وزير التربية والتعليم بوفد يضم ممثلين عن بعض نقابات وروابط المعلمين من مختلف المحافظات تلبية لرغبتهم في الحوار مع الوزير بشأن استبعاد المعلمين من تطبيق حافز ال 200٪ الجديد. وقد ظهر من خلال الحوار عدم صدق الإدعاء بأن المعلمين قد استبعدوا من حافز ال 200٪ وإنما الحقيقة أن مقتضي المرسوم بقانون الذي قرر هذا الحافز هو رفع إجمالي الحوافز والبدلات التي يحصل عليها الموظف إلي 200٪ من مرتبه الأساسي، وهو مالاينطبق علي كافة درجات المعلمين حيث تزيد حوافزهم وبدلاتهم عن 200٪ فيما عدا المعلمين المساعدين الذين كانوا يحصلون علي حوافز وبدلات تصل إلي 160٪ من أساسي المرتب، ولذلك بادر الوزير مبكرا للضغط من أجل زيادة حوافز المعلمين ونجح في الحصول علي موافقة مجلس الوزراء علي صرف حافز أداء للمعلمين يصرف اعتبارا من 2011/7/1 بنسبة 75٪ من الأجر الأساسي للمعلم المساعد، 50٪ للمعلم، و25٪ للمعلم الأول (أ) والمعلم الخبير وكبير المعلمين. ومن هذا المنطلق أصبح إجمالي ما يحصل عليه المعلم من حوافز شهرية يتجاوز بكثير ال 200٪، حيث أصبح يتراوح بين 235٪ للمعلم المساعد ويصل إلي 335٪ لكبير المعلمين. وقد عبر ممثلو المعلمين بصفة خاصة عن تقديرهم الكبير للجهد المضني الذي بذله الوزير لإصلاح التطبيق الخاطيء لكادر المعلمين وبدء ترقية أكثر من 660 ألف معلم من مختلف الدرجات مع احتساب فترات الأقدمية لهم في القانون رقم 47 لسنة 1978 والتي كانت قد أهدرت عند انتقالهم لقانون الكادر، وسيترتب علي كل ترقية زيادة فورية مقدارها 25٪ في حافز الإثابة، وتأتي هذه الخطوة حرصا علي مكانة المعلم الأدبية والاجتماعية وتقديرا لدوره في بناء مصر الغد، حيث تم فتح باب التقدم للترقي في وظائف كادر المعلمين للمسكنين علي درجات كادر المعلم وذلك علي مراحل متتالية طبقا لسنوات الأقدمية بكل من الدرجة المسكن عليها المعلم حاليا وبالدرجة المالية المناظرة قبل النقل علي وظائف الكادر، علي أن يتم الانتهاء من ترقية هذا العدد بنهاية العام الحالي. كذلك شكر ممثلو المعلمين الوزير لمبادرته بإلغاء امتحان الترقي في الكادر والذي كان لا يتوافق بالطريقة التي يتم بها مع كرامة المعلم. وقد تم استبدال ذلك بتقرير الكفاية وتقرير تقييم الأداء ودورة تدريبية ستتم بشكل مختصر وسريع هذا العام وصولا لترقية هذا العدد الكبير من المعلمين في الفترة القصيرة القادمة. وفي نهاية اللقاء عبر ممثلو المعلمين عن سعادتهم بلقاء الوزير وطالبوه بالمزيد من التواصل معهم لشرح الحقائق التي كانت غائبة عنهم، وأكد الوزير تقديره لهم وقناعته بأن تطوير التعليم لن يكون بجهد الوزير وحده ولكن بريادة المعلمين ودورهم الوطني الأصيل وبدور الشعب الذي يدرك أن مستقبله مرتبط بتطوير التعليم والاهتمام بالمعلمين تأهيلا ودخلا.