الحياة بالنسبة له محطات، وفي كل محطة يكتشف أنه مازال في مرحلة السفر، ولم يستقر علي المحطة النهائية في حياته، هناك محطات يعتبرها أنها جاءت في وقت متأخر، وأخري سبقت أوانها بكثير، وعلي الرغم من ذلك لايزال في ترحال دائم، يبحث عن كل ما هو جديد سواء في مجال الأغنية أو مجال التمثيل، المطرب سامو زين الذي يحصد نجاح تجربته الأخيرة مسلسل »طعم الحياة » في الوقت الذي قوبلت فيه بعض شخصياته في المسلسل بالهجوم الشديد، ولكنه قرر أن يحول هذا الهجوم إلي حالة ساخرة ساعدت علي نجاحه علي عكس المتوقع، »آخرساعة» التقت بسامو في محطته الجديدة في مكتبه بشركة الإنتاج الخاصة التي أنشأها لدعم المواهب الشابة ومساندتهم في بداية مشوارهم الفني. محطة عبده الفتوة ماركة مسجلة، وجديدة في تاريخي الفني، وش السعد عليّ كدراما، بغض النظر عن اللي حصل من حالة قبول أو رفض للشخصية. وشخصية عبده الفتوة في مسلسل »طعم الحياة» بتعبر عن حاجات كتير، فهو حالة زرعناها وصلت لناس كتير في الوطن العربي، والطريف أنني اقترحت علي المخرج عبدالعزيز حشاد فكرة تقديم شخصية البلطجي ضمن الحلقات، ولكنه رفض بشدة في بداية الأمر ولكنه بعد عدة أيام عاد وتحدثنا في الموضوع مرة أخري، ووجدته مقتنعا بتقديمي للشخصية. محطة هاهاهاهاو بقت بالنسبة لي أسلوب حياة، وهي الضحكة المميزة لي في المسلسل التي سخر منها المشاهدون، وأصبحت لزمة في كل الشارع العربي، وأنا مش بلطجي ولا أنتمي إلي أنواع البلطجة، أنا رومانسي وحبيت أعمل الدور كنوع من التغيير، ولن أكرر هذه التجربة مرة أخري، وأنا مش هاوي إني أعمل شخصية إحنا بنحاربها في المجتمع ولكن أردت أن أظهر علي جمهوري بشكل جديد، وشخصية تحمل الطابع الجاد والكوميدي في نفس الوقت. محطة الاختلاف الناس مش متعوِّدة تشوف سامو بالشكل ده، وطريقة الكلام دي، وكل شخصية قدمتها كنت بذاكرها من الشارع علشان تبقي قريبة من الناس، والشخصية دي سبب نجاح ناس كتير، ومش أي حد يقدر يعملها ويوصلها للناس. محطة الذكريات ذكريات رمضان شايفها في أبويا الله يرحمه وأمي ومراتي، رمضان هو لمة العيلة قبل الأذان، رمضان هو مد أكثر من إيد علي السفرة عشان تلحق تأكل، للأسف بقينا محرومين من اللمة الحلوة، وبقينا كمان لما نحب نهنئ بعضنا بتبقي عن طريق رسالة علي الفيس بوك أو الواتس أب حتي مكالمة التليفون اللي كنا بنسمع بيها بعض بنستخسر نتكلمها بسبب الانشغالات الحياتية، والضغوط اليومية، والتواصل اختلف وافتقدنا للحب والحميمية. محطة هندسة صوت بدأت معايا من أكتر من 20 سنة في لندن، والنجاح مش سهل ولكنه مشوار طويل ولازم نفكر بسرعة عشان نلحق، لأن الفن بيأخد من عمرنا كتير، ويخليني في حالة تساؤل مستمر أنا عملت إيه، وقدمت إيه لجمهوري، وساعدتني هندسة الصوت في الوصول إلي ما فيه أنا الآن . محطة فرصة العمر وصلت لها مرتين، وأغنية »أنا ليك» كانت أول نقلة في حياتي، والثانية ألبوم »الورد الأحمر» .. كان النقلة الكبيرة في حياتي بعد مشوار كبير، وكنت محظوظا جدا ، لأن بعده جاءني مسلسل طعم الحياة. وبرج العقرب يخلق الفرصة ويستثمرها في نفس الوقت، والحظ له دور أساسي في حياتي في وجود الاجتهاد وكل واحد يبلور ويطوِّر حظه ويستغله ويكون إيجابيا، واختياراتي ومعاييري اختلفت من سنة 99 إلي 2017 وعندي مساحة كبيرة أني ألعب فيها مع الجمهور. محطة الفشل من وجهة نظري كانت تجربتي السينمائية »90 دقيقة» لأن الفيلم أبعدني تماما عن السينما والتليفزيون وهذه التجربة لم تكن في الحسابات، فقررت أبتعد عن التمثيل فترة طويلة، وعشان أرجع تاني قعدت سنة كاملة مع المخرج علي بدرخان في ورشة إعداد الممثل. وبطبعي بكره الفشل، وابتعدت عن الدراما 14 سنة، وحبي لجمهوري يجعلني في حالة بحث دائم عن الأفضل، وهي محطة كانت استثمارا لنجاحي في مجال الغناء. محطة التمثيل محطة جديدة وأعتبر نفسي منجحتش فيها، دي بداية لكن أنا عندي تاريخ في الغناء والألبومات، وكل محطة ببني لنفسي فيها كيان. محطة الزواج مراتي لها دور كبير في حياتي ، وأكتر واحدة أقنعتني رغم الخوف الشديد اللي أنا كنت فيه، وتعتبر أكبر ناقدة لي، »مبيعجبهاش العجب»، ولم تقتنع بأول أربع حلقات، وبعدها قالت لي دلوقتي بدأت أشوف سامو الممثل. وأنا تزوجت 3 مرات وحبيت زي ما انت عايز وشايف احسب انت بقي، لكن مراتي دلوقتي هي كل حاجة في حياتي، والحب شيء جميل، لأن الفنان بطبعه انطوائي والحب بيكون لنا دافع قوي، ولما بنلاقي حالة حب بنبقي عايزين نعيشها بكل تفاصيل حتي لو كانت حالة خطأ. والمرأه في البلدان والدول التي سافرت إليها هي نفس المرأه بتركيبتها وخواصها، هي نفس الحضن نفس الأمومة نفس الغيرة ونفس المشاعر حتي لو كانت في الأمازون وهي الحالة المكملة في حياتنا، هي ضحكة الرجل والمسيطرة في ذات الوقت علي كيان الرجل. محطة الفيديو كليب عامل نجاح للأغنية ولازم نكمل الخمس حواس عشان نستمتع بالأغنية بشرط أن نقوم بتوصيلها بشكل صحيح، وبعيش حالة للكليب وبتخيلها وأنا بغنيها، وكثير من كليباتي من أفكاري وأنا جريء في كليباتي وبحاول أوصل بالأغنية لحالة مختلفة والاحتفاظ بمشاعر الجمهور دون أن أجرحه بالمشاهد المسيئة وغير اللائقة. محطة المعاونين بحسن دايما اختيارهم لأنهم الكمبيوتر الذي يتكتك ويفكر ويدير حياتي العملية صح. محطة الساخرين أعتبرهم أهم ناس من المشجعين، لأني بستغل سخريتهم في نجاحي، والحمد لله عندي طريقة خاصة أعرف أتعامل بها مع الجمهور، ورغم الهجوم لازم أحترم جمهوري وأقلب الموضوع لصالحي. محطة نغم بنتي وصديقتي عمرها 19 سنة دلوقتي بقت عروسة خلاص، بتناقش معها بأخد رأيها في حاجات كتيرة، ندخل دايما في تفاصيل عن الحياة عامة، وورثت العند مني، وعندها احترافية شديدة إنها توصل لكل اللي هي عايزاه، وحصلت مؤخرا علي رقم 56 في بطولة ويمبلدون للتنس وعندها طموح وإصرار إنها توصل للتصنيف الأول. محطة الزمالك أنا زملكاوي للنخاع والراحل الفنان سامي العدل كان سبب دخولي لمصر وزرع فيّ حب الزمالك، وبحب الأهلي، بس أنا زملكاوي. محطة الصداقة ضاحكا أرسطو الفيلسوف له مقولة مشهورة عن الصداقة »صديق الكل ليس صديقا لأحد» ولكن بالنسبة لي »مقدرش» أستغني عن الصداقة، وعندي أصدقاء كثيرون خارج الوسط الفني، وعلاقتنا ليس لها علاقة بالفن. محطة المخاطرة لازم أخاطر ومخاطرتي كانت عبده الفتوة، والمخاطرة هي الدافع القوي علي النجاح. محطة الحب الحب هو التناغم الفكري وليس الجسدي، لو دخل الفقر من الباب هرب الحب من الشباك، بسبب ظروف المعيشة التي أصبحت صعبة ولازم نشتغل والست لازم تساعد الرجل. محطة الرجل الطائر الخارق أتمني إني أطير وأعدي علي كل البلدان أطلب السلام، لأننا لم نر السلام »اللي احنا عايزينة» وهل ولادنا هيعيشوا وهيشوفوا السلام؟! محطة الأكل بعشق البط والملوخية ، خسيت 25 كيلو بسبب المسلسل، ولسوء حظي أني »بقالي كتير مكلتش من المطبخ السوري». محطة الحكمة كن مع الله ولا تبالي.