بالفوز علي الوداد المغربي العنيد بهدفين للاشيء تصدر الأهلي مجموعته الرابعة في دوري الأندية الأبطال الأفريقية ..وأصبح له سبع نقاط من ثلاث مباريات .. ويتبقي له ثلاث مباريات مع الوداد بالمغرب وزاناكو في زامبيا والقطن الكاميروني بالقاهرة .. ..ويحتاج من التسع نقاط الخاصة بالمباريات الثلاث الي أربع نقاط ليكون الأقرب لتصدر المجموعة خاصة ان زاناكو له سبع نقاط أيضا والوداد ثلاث نقاط فقط ..والأخير يحتاج للفوز بمبارياته الثلاث المتبقية كي يصعد لدور الثمانية وهي مهمة صعبة جدا ليكون الأهلي وزاناكو الأقرب للصعود وفي لقاء المتناقضات سقط الزمالك سهوا أمام اتحاد العاصمة الجزائري ولم يستطع لاعبوه حسم اللقاء وضاع العديد من الفرص السهلة وخاض إيناسيو البرتغإلي اللقاء الأفريقي الثالث للزمالك بتعديلات في التشكيل غير المستقر حتي اللحظة. ارتفع رصيد الزمالك إلي النقطة الخامسة بعد الفوز علي كابس يونايتد والتعادل أمام أهلي طرابلس وبطل الجزائر ليدخل في حسبة وصراع من أجل الصعود إلي دور الثمانية. وقبل سفره إلي البرتغال قال إيناسيو إن رادار رئيس النادي يؤرقه ويشعره أنه مراقب في كل مكان وأن اجتماعات المدرجات تهدد الفريق في إشارة إلي توجيهات مرتضي منصور بضرورة إجراء تغييرات معينة بصرف النظر عن رأي المدربين!! وبعيدا عن أحداث المباريات الأفريقية والتي يتعلق بها الأهلي والزمالك ويتمسك بها عشاق الناديين من الجماهير والتي مازالت تعاني من عدم حضور المباريات فإن الموسم الحالي والذي أوشك علي الانتهاء حمل العديد من المآسي والأزمات لكل من الفريقين.. حيث جاء ابتعاد الزمالك عن المنافسة الحقيقية علي بطولة الدوري كضرب كرسي في الكلوب لينتهي الفرح مبكرا ولينصرف المدعوون دون الاحتفال بالمناسبة ولم تفلح محاولات المقاصة في مناطحة ومنافسة الأهلي والذي وصل سريعا ومبكرا إلي منصة التتويج الرسمية ليس لأنه الأفضل والأجهز كعادته ولكن لابتعاد معظم المنافسين عن مستواهم الحقيقي ولكثرة المشاكل والأزمات بين صفوف الزمالك والذي لم يخطط جيدا منذ بداية الموسم للحصول علي البطولة أو المنافسة الجيدة علي درع الدوري لذا نجد أن الأهلي أثناء احتفاليته ببطولة الدوري طلب من الجميع الضحك والتمثيل حتي تطلع الصورة حلوة ... والمقاصة الذي كان الأقرب إلي المنافسة أصابه العطل في المحطات الهامة والحاسمة وقت المنافسة ولم يكن لديه الروح الوثابة والقوية لاستكمال المشوار وتحقيق الانتصارات ولم تستطع إدارته تعويض اللاعبين ومنحهم الثقة المطلوبة لمواصلة الإنجاز رغم تقديمهم كرة قدم ذات مستوي رفيع وجيد استحوذوا به علي تشجيع الجماهير التي مالت لهم في كثير من المواقف.. ولكنها خبرة المباراة وخبرة لحظات الحسم والتي افتقدوها فضاعت منهم النقاط هباء رغم وجود أفضل جهاز فني وإداري لدي الفريق هذا الموسم علي مستوي كل الأندية. وقد سادت الصراعات علي منصب المدير الفني في الأهلي والزمالك طوال الموسم واختلف الشكل بين القطبين سواء في نوعية المطبات أو طريقة التعامل مع المدربين المسئولين وجاء البدري في يوم 24 أغسطس 2016 بصلاحيات كاملة ولم ينافسه أحد لتولي مسئولية الأحمر.. وبدأ الطريق بطلب صفقات عديدة لتقوية صفوفه وكان له ما أراد.. إلا أن الانتصارات المتتالية للفريق تحولت إلي هدف آخر لابد من استغلاله وبدأ البدري في وضع قائمة من الطلبات، بالإضافة إلي سيطرة كاملة علي كل الصفوف وكانت له الكلمة العليا دون غيره وطلب مضاعفة راتبه الشهري.. وقد كان له ما أراد وطلبه وتم تنفيذ كل طلباته.. وقام أيضا باستبعاد مجموعة من اللاعبين حسب رؤيته ولم يتحدث معه أحد وكان علي رأسهم "كوليبالي" الهارب الآن والذي ابتعد لفترة عن المباريات وانطلق وتألق مع الأحمر قبل واقعة هروبه إلي لندن. وأخذت مشاكل الأجهزة الفنية في الزمالك شكلا ثانيا وتحول المدربون والمساعدون والإداريون إلي قطع للشطرنج بين يدي رئيس النادي والذي فعل بالمدربين ما لم يفعله أحد من مسئولي الأندية علي مستوي العالم كله، وانتهي به المطاف مع البرتغالي إيناسيو ومن قبله مؤمن سليمان ومحمد صلاح ومحمد حلمي ولم يصل إلي أي نتيجة علي الإطلاق بصرف النظر عن الأخطاء التحكيمية التي أبعدت الزمالك بالفعل عن المنافسة إلا أن الفريق لم يكن لديه المقومات الفنية والمعنوية لمواصلة مشوار البطولة منافسا للأهلي وللمقاصة. ومشوار صفقات القطبين بدأ بنجاح في ضم عدد من اللاعبين المحترفين وانتهي في الأهلي والزمالك بأزمات سوف تطول وسوف تأخذ مساحات كبيرة من الجدل والمناقشات والأهلي ضم عددا من اللاعبين لم يستفد منهم علي الإطلاق مثل عمرو بركات وأحمد حمدي ومحمد الشناوي وصالح جمعة واستفاد فقط بصفقة ميدو جابر وجونيور وكلاهما انخرطا مع الفريق ويلعب ويؤدي وشارك في صنع الدوري للأهلي إلا أن الآخرين جاءوا من أنديتهم ليجلسوا ترانزيت في الجزيرة.. ويبحث الأهلي عن مخرج للهروب في هذه الأزمة وقد استفاد وأعاد أحمد الشيخ لمدة موسم واحد لنادي المقاصة وأثبت اللاعب كفاءة وسوف ينضم للأحمر مع بداية الموسم الجديد، وقد انتهي موسم الأهلي في صفقاته بهروب كوليبالي إلي لندن واللاعب تعاقد معه الأهلي عن طريق أحد أندية الدوري الاسكتلندي مقابل 800 ألف دولار والأهلي يعرض اللاعب الآن للبيع مقابل 3 ملايين دولار حسب آخر تقييم للاعب وحسب آخر طلب حدده مجلس الإدارة للاستغناء عن كوليبالي والذي تم إبلاغه بقرار النادي الأهلي.. ومازال اللاعب هاربا ولم يرد علي طلب الأهلي. وربما سيكون الزمالك قد استفاد من صفقاته بعض الشيء لكثرة عدد اللاعبين الذين شاركوا في مباريات الدوري حتي الآن.. وبدأ قطار التعاقدات هادئا مع بداية الموسم ودون توقف حسب خطة ورؤية رئيس النادي ورغبته في تحقيق وتنظيم أفضل فريق للزمالك وضم حسام باولو وشوقي السعيد وأحمد رفعت وصلاح ريكو ومحمود دونجا وحسني فتحي وأسامة إبراهيم ومحمود الونش ومحمد مجدي إلا أن هؤلاء اللاعبين لم يمثلوا الصفوف الأساسية للزمالك علي مدار الموسم الذي أوشك علي الانتهاء بالإضافة إلي ستانلي المعار لميت عقبة من وادي دجلة والذي عرضه للبيع مؤخرا مقابل مليون ونصف المليون دولار إلا أن الزمالك لم يرد من قريب أو بعيد. وفي إطار الصفقات الجديدة دخل الزمالك في أزمة حقيقية مع نادي سموحة بعد أن قام لاعب الداخلية اشيميونج بالتوقيع للزمالك رغم توقيعه من قبل لنادي سموحة وسوف يحصل اللاعب علي 250 ألف دولار سنويا من الزمالك، وتلك المشكلة سوف تكون مشكلة الموسم الجديد بين الزمالك وسموحة واتحاد الكرة. وبالنسبة للقائمة الأفريقية الجديدة للفريقين فلا توجد أي أزمة أو مشكلة وسوف يتم قيد اللاعب أحمد الشيخ عقب انتهاء الموسم الحالي وإذا استمر ستانلي مع الزمالك سوف يتم قيده أيضا. أما عن الصفقات الجديدة في الموسم الجديد فقد دخل الأهلي في مفاوضات مع نادي الدفاع الحسيني المغربي لضم لاعب الوسط وليد آذارو وفي طريقه لضم عنتر لاعب نادي الأسيوطي وأيمن أشرف لاعب سموحة.. ويشهد الزمالك تركيزا أكثر في مناقشة الصفقات الجديدة ويسعي الأبيض لضم عمرو مرعي لاعب إنبي المرشح للعب في النجم الساحلي وربما يعود محمد عبدالشافي إلي صفوفه من جديد.