مخطئ من يظن أن قلعة الدراويش سوف تشهد استقرارا قريبا في ظل عدول يحيي الكومي رئيس النادي عن استقالته مع مجلسه بالكامل بسبب الانتقادات التي لا تتوقف من الجماهير ضده وضد مجلسه الذي تراجع منه اثنان عن الاستقالة وأصر الأربعة الآخرون علي استقالتهم وعلي عكس كل التوقعات بعدما وقع حسني عبدربه للدراويش ومفاجأته برفض شيك مستحقاته لعدم وجود رصيد. في البداية فقد أكدت الأحداث تصاعد الخلافات والمشاكل مبكرا بشكل غير مسبوق داخل قلعة النادي الإسماعيلي خصوصا بعد أن أعلن مجلس إدارة النادي بالكامل استقالته من النادي بسبب الظروف المالية الصعبة التي تمر بها قلعة الدراويش، وذلك بعد أن بدأت الانتقادات تزداد أيضا ضد المهندس يحيي الكومي رئيس النادي بسبب ما اتفق علي إنفاقه علي الفريق منذ توليه المسئولية واعتبرها الكثيرون مبالغ ضخمة جدا بعد أن جدد عقد حسني عبدربه نجم الفريق ب12مليون جنيه لمدة ثلاثة مواسم، بالإضافة للرواتب الضخمة التي حصل عليها الجهاز الفني بقيادة حسام حسن حيث تقاضي هو وشقيقه إبراهيم 300 ألف جنيه راتبا شهريا.. بينما تتخطي باقي رواتب الجهاز الفني المعاون 150 ألف جنيه.. وهو مبلغ لن تستطيع خزينة النادي تحمله مستقبلا. ويذكر أن مشاكل الدراويش أثيرت قبل تولي يحيي الكومي رئاسة النادي بأيام قليلة وبالتحديد في عزاء الكابتن أحمد رزق نجم الدراويش والمنتخب الوطني والعسكري وذلك رغم حضور كل قيادات محافظة الإسماعيلية التنفيذية والعسكرية والرياضية وجمع غفير من لاعبي الدراويش علي أجياله المختلفة وخلالها اضطر يحيي الكومي لكشف خطايا مجلس إدارة النادي السابق لتهدئة الأجواء من ناحية وتصفية حساباته مع المهندس أبوالحسن.. من ناحية أخري عن طريق تسريب حقائق عن المبالغ المالية التي أنفقها منذ توليه رئاسة النادي خاصة أن الفريق لم يستفد كثيرا من وراء تلك المبالغ الطائلة إذ كشف النقاب عن أن المجلس السابق صرف ما يقرب من 94مليون جنيه، بالإضافة لرحيل أعضائه بعد ارتفاع مديونيات النادي إلي ما يقرب من 45مليون جنيه. وفي الوقت الذي تعهد فيه يحيي الكومي رئيس النادي لإنهاء أزمات الإسماعيلي المالية خلال الفترة القليلة المقبلة وكان فريق الدراويش يستعد للموسم الكروي الجديد من خلال معسكر بمدينة 6 أكتوبر واضطر حسني عبدربه للذهاب للبنك لصرف الشيك الذي حصل عليه من رئيس النادي والخاص بمستحقاته المتأخرة والتي تصل ل5 ملايين جنيه ولكن اللاعب فوجئ برفض الشيك لعدم وجود رصيد واضطر للذهاب لاتحاد الكرة وتقديم شكوي ضد ناديه لإثبات حقه لدي لجنة شئون اللاعبين وسرعان ما تدخل د.مدحت الورداني نائب رئيس النادي وإبراهيم حسن مدير الكرة بالإضافة للعضوين شريف حمودة وعثمان عطية وجميعهم اتصل باللاعب الذي تراجع عن شكواه وعاد لمعسكر الفريق تقديرا وحبا فيمن اتصلوا به علي اعتبار أن المشكلة سيتم حلها.. وللأسف أحدثت عودة حسني للمعسكر نوعا من التذمر والغضب بين صفوف اللاعبين واشترطوا الحصول علي مستحقاتهم نقدا وليس بشيكات آجلة من يحيي الكومي وفي نفس الوقت انطلقت جماهير الإسماعيلية تندد بسياسة الكومي وتلاعبه بالنادي لدرجة أنهم مزقوا كل اللافتات المؤيدة له وعلقوا مكانها لافتات معادية. وفي إطار هذه الأزمة سعي التوأم حسام وإبراهيم للتدخل وإقناع اللاعبين بتأجيل صرف مستحقاتهم حتي يوم الأحد 8/28 لحين موافقة المجلس القومي للرياضة علي إقراض المهندس يحيي الكومي للنادي مبلغ عشرة ملايين جنيه ولكن مع زيادة الإشاعات بأن المجلس القومي لن يوافق علي إقراض الكومي المبلغ بجانب تدخل اللاعبين في الجلسة التي عقدها أعضاء المجلس والتوأم حدثت مشادة بين بعض اللاعبين ومن بينهم حسني عبدربه مع يحيي الكومي الذي انفعل واتهم حسني عبدربه بتحريض اللاعبين. وتباعا تم طرح الاقتراحات داخل الجلسة الودية التي تم عقدها بالمعسكر وقام المهندس يحيي الكومي بإبلاغ بنودها للواء جمال إمبابي محافظ الإسماعيلية تم الاتفاق علي صرف 50٪ من مستحقات اللاعبين علي جزءين الأول منها يوم 28 أغسطس والثاني في 9سبتمبر المقبل إلا أن هذا الأمر لم يعجب حسني عبدربه وهدد الكومي بفسخ عقده مع النادي وتعاطف معه عدد آخر من اللاعبين وأكدوا أنهم سيتقدمون بشكوي رسمية باتحاد الكرة لحفظ حقوقهم.