• رائد مصطفي حجاجي استشهد في 18 يوليو 2015 في ثاني أيام عيد الفطر باستهدافه في كمين أبو رفاعي في سيناء، وهو بالصدفة نفس يوم تخرجه من الكلية الحربية 2009 وكان الأول علي دفعته.. وقال شقيقه المهندس وائل حجاجي إنه كان حريصا علي تجميع زملائه في الدفعة للمشاركة في أعمال الخير، وكان من المفترض أن يعود إلي بلدته بالأقصر في إجازة العيد للبحث عن شريكة حياته لكنه نال الشهادة، والتي طلب لها نقله إلي سيناء بعد استشهاد زميله المقدم أحمد الدرديري ابن مدينة إسنا 1 يوليو 2015 وطلب من قيادته أن يحل مكان الشهيد الدرديري بالكمين، للأخذ بثأره وقد رفض إبلاغ أسرته بالذهاب إلي سيناء وذهب إلي وحدته وجمع متعلقاته في سيارته الخاصة به وأغلقها وأعطي مفاحتها لأحد زملائه وطلب منه أن يسلم المفتاح لأسرته لأنه ذاهب إلي سيناء وقال »أنا الشهيد اللي عليا الدور» وأحضر زملاؤه السيارة وقال عن آخر أيام الشهيد كان من المفترض أن يحصل علي راحة »أسبوعا» ولكنه رفض النزول بسبب وجود زميل له كان يرغب في رؤية ابنته وقام باستبدال الراحة معه وحضر هذا الزميل الجنازة وقال » الشهيد كان يحب عمله ويحب الجميع وكان يقوم بعمل كل شيء بنفسه لدرجه أنه كان يشارك في إصلاح المعدات. وقد كان بجواره أحد المجندين الذي وصف استشهاده أن هناك قذيفة سقطت علي الكمين والوحيد الذي نطق الشهادة أكثر من مرة هو الشهيد الرائد مطصفي حجاجي الذي كان يحرص علي الصوم يومي الاثنين والخميس طوال العام.. والشهيد له 5 أشقاء منهم 3 مهندسين وطبيبة، إلي جانب أصغر أشقائه الذي التحق بالكلية الحربية بناء علي رغبة والدته التي أصرت علي ذلك وقالت »إنه هيجيب حق أخوه الشهيد» مؤكدا أن هناك مبني داخل الكلية الحربية باسم شقيقه إلي جانب وضع اسمه علي مدرسة داخل القرية. • الشهيد العقيد أحمد الدرديري استشهد في الهجوم الإرهابي علي أحد كمائن سيناء وضحي بنفسه من أجل سلامة جنوده فقد شكلت البطولات العسكرية لحرب أكتوبر وجدانه. قالت السيدة ياسمين مصطفي زوجته إنه التحق بالكلية الحربية عام 97 والتحق بعد التخرج بالجيش الثاني الميداني في الإسماعلية، ثم سافر إلي السودان ليشارك قوات حفظ السلام 2005 عقب زواجه ب 3 شهور، لمدة عام، ثم عاد بعد ولادة نجله الوحيد عمر ب 3 شهور ثم أكمل خدمته في الجيش الثاني الميداني ثم الجيش الثالث الميداني. وقدم عدة طلبات عن رغبته الشديدة في المشاركة في العلميات العسكرية في سيناء وتمت الموافقة لينتقل إلي الشيخ زويد أبريل 2015 للإشراف علي تأمين سلسلة كمائن بالشيخ زويد وفي سدرة أبو الحجاج أطلق عليها كمائن الزلازل، وفي الأول من يوليو 2015 حدث هجوم إرهابي علي 6 كمائن بالتزامن حوالي الساعة السادسة صباحا، حيث اقتحمت الكمين سيارة مفخخة وقامت قوات الكمين بتدميرها ثم تلاها محاولة أخري للكمين بسيارات دفع رباعي بكل منها 25 إرهابيا مسلحين ب »آر بي جي» فقام الشهيد أحمد بتفجير سيارتين وقد استشهد أحد زملائه الضباط وتلاهما هجوم آخر علي دراجات نارية ورشاشات وتعاملت معهم كل قوات الكمين حيث قتلوا عددا كبيرا منهم وهنا أصيب أحمد في قدمه اليمني وواصل القتال حتي أصيبت قدمه الأخري، وأوشكت ذخيرة الكمين أن تنفد فأعطي الشهيد الدرديري أوامره لجنوده أن يحتموا داخل مدرعاتهم ويذهبوا لكمين آخر لإمدادهم بالذخيرة حيث رفض الجنود أن يتركوه بمفرده إلا أنه أصر و ظل أحمد مع اثنين من جنوده يقومون بحماية ظهر بقية الجنود لحين عودتهم بالدعم والذخيرة وفي لحظة اخترقت رصاصة موجهة من أحد قناصة الجماعات الإرهابية إلي رقبة أحمد ولفظ أنفاسه الأخيرة في 14 رمضان حوالي الساعة العاشرة صباحا. وقالت زوجته إنه كان يشعر في آخر إجازة له معنا أنه لن يعود مرة أخري وآخر ما قاله لها »خلي بالك من عمر وخليه يختم القرآن علشان مبقاش قلقان عليه» وقال لابنه »خلي بالك من ماما وأنا مش موجود» وبعد سفره ب 4 أيام حدث الهجوم علي الكمين ونال الشهادة. وكان دائما يردد أن جنوده أغلي من ابنه لأنهم أمانة في رقبته. • رائد رامي حسين من أبرز الضباط الذين قاوموا الإرهاب في شمال سيناء تم استهدافه يوم 29 أكتوبر 2016 بجنوب الشيخ زويد. ولد بمركز إيتاي البارود بالبحيرة، متزوج وترك طفلتين آنذاك »نورسين» 5 سنوات، و»دارين» 6 شهور، وله ثلاثة أشقاء أختان وأخ، وتخرج من الكلية الحربية يوليو 1996، وانضم لسلاح المشاة ثم الصاعقة حصل علي ماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان، وتدرج في المناصب حتي أصبح قائدا لكتيبة صاعقة، عقب عودته من العمل في قوات حفظ السلام بالكونغو. وسافر في عدة بعثات خارجية لدول منها إنجلترا وأوكرانيا وتونس، بدأ العمل في سيناء أواخر 2015. يحكي والده الحاج محمد حسنين أن ابنه قبل سفره الأخير قضي يومه مع ابنته ثم ذهب إلي قيادة الصاعقة وسلم علي زملائه وقياداته، ثم عاد لإيتاي البارود وأنهي جميع المتعلقات المالية، وأمضي اليوم مع زوجته وطفلتيه كأنه يودعهما. وأضاف أن الشهيد كان يؤكد دوما أنهم يحافظون علي دماء الأبرياء في شمال سيناء، ويعملون علي تحري الدقة مع العناصر الإرهابية والمتطرفة، وكان حافظا للقرآن يعمل علي توجيه النصيحة الحسنة إلي كل من خالفه الرأي. • رائد شهيد حازم أبو المعاطي قائد كمين النقب بالوادي الجديد استشهد و8 آخرين من أبطال الشرطة بعد قيام مجموعة إرهابية بمهاجمة الكمين علي بعد 80 كيلو من مدينة الخارجة، في 16 يناير 2017. وهو من مواليد الإسكندرية عام 1987، تخرج من كلية الشرطة 2008 وتزوج عقب تخرجه، ولديه طفلان »مهند 5 سنوات وفرح 3 سنوات»، وعمل بقسمي شرطة الدخيلة ومنيا البصل قبل أن ينقل لمديرية أمن الوادي الجديد قبل عامين من استشهاده وكان من المقرر أن يبقي هناك لنهاية العام الحالي ليعود للإسكندرية، وكانت آخر زيارة للشهيد لأسرته قبل استشهاده ب10 أيام واطمأن علي أولاده في مكالمة هاتفية مع زوجته قبل ساعة من الحادث. اشتهر بأخلاقه واحترامه. قال العميد حسام أبو المعاطي، والد الشهيد إنه استشهد في الساعة السابعة والنصف مساء، حيث اشتبك مع العناصر الإرهابية لمدة 20 دقيقة، ورفض أن يترك موقع الكمين حتي استشهد ومعه 8 آخرين من أبطال الكمين البواسل.. بعد نجاحه في قتل اثنين من الإرهابين وقال إن حازم كان يُحب أن »يصطاد»، ولديه بندقية »رش»، لذلك كان يقوم ب »التنشين» علي الأهداف بكل دقة عالية، ولذلك نجح في اصطياد عنصرين إرهابيين. • الشهيد المقدم شريف محمد عمر عندما تم تحديد المهمة قال له قائده المباشر المكان ده ما يبقاش بعيد عليك يا شريف. فرد الشهيد: ما فيش حاجة بعيدة يا أفندم. ذلك قبل عام بالتمام وهو يستأذن في تفتيش مكان شديد الخطورة. كان شديد الهدوء والطاعة. بكل شجاعة دخل المكان وكشف أسراره وما كان مخبأ وانفجرت عبوة ناسفة، وحاول الإرهابيون إيذاء البطل بعد استشهاده لكن رجاله ثبتوا جول جثمانه يحمونه ويدافع عنه البطل المقاتل »محمد الجارحي» ولم تمنع الطلقات التي كانت تلاحق البطل المقاتل »عمر عابد »في حصد أرواح التكفيريين الذين ظهروا من خلف المنزل. في طريق المداهمة برفح رأي المقدم الشهيد سيدتين من بعد وكاد أحد الجنود أن يصوب سلاحه تجاههما فلا شك أنهما ينقلان أخبارهم من هذه المنطقة لكن البطل الشهيد رفض وقال: من إمتي جيش مصر بيقتل نساء؟ هؤلاء النساء اللاتي أعفي عنهن كن سبب استشهاده وفقا لاعترافات المقبوض عليهم بعد ذلك وهن من أبلغن بدخوله المنزل. تحكي أم البطل في يوم 16 مارس 2016 وفي اللحظة9.20صباحا اخترقت شاظية الغدر من تفجير العبوة الناسفة، لتستقر في قلبي قبل قلب شريف ابني وكانت النهاية الجميلة طبعا ..عشان شريف راجل وبطل.. افتدي البلد بعمره وبعذاب فراقه لأهله.. لسة فاكرة يوم 15 مارس كان آخر كلام بيني وبينه قال هابقي الصبح شهيد وربنا استجاب وفي نفس اليوم فضلت أردد لنفسي: »أنا دلوقتي في انتظار أجمل خبر..خبر استشهادك يابطل». أم الشهيد لم تتوقف يوما عن مخاطبة الابن الذي نجح قبل استشهاده في رفح من تعطيل 19 عبوة ناسفة، وقبل سفره، كلمني ودعيت له : »يا رب أشوفك في أعلي العليين وفي السماء العلي» ما كنتش أعرف إن ربنا هايتقبل مني وتبقي عريس الجنة.