تخرج هشام عبدالحميد في المعهد العالي للفنون المسرحية. وعمل معيدا في قسم التمثيل وتفرغ للتمثيل بعد أن رشحه المخرج حسام الدين مصطفي للقيام ببطولة فيلم غرام الأفاعي أمام ليلي علوي. كان في بداياتة الأولي عندما أجريت معه مقابلتي الصحفية التي حكي فيها عن أيام دراسته منذ الطفولة وكيف أثرت فيه والدته مدرسة الموسيقي رحمها الله التي كانت الدافع والمشجع له علي حب الفن وممارسته والاجتهاد فيه قدر طاقته.. واستطاع هشام خلال فترة وجيزة أن يحقق لنفسه أرضية فنية يرضي عنها باشتراكه في أفلام وقيامه ببطولات الحب في طابا طعمية بالشطة - المفسدون- العجوز والبلطجي- دور العاشق في اليوم السادس ليوسف شاهين - عالم ساكسونيا - معالي الوزير. أما أهم مسلسلاته فكانت أوان الورد - مشاعر في البورصة- نور الصباح - بالشمع الأحمر. تميز أداء هشام عبدالحميد نتيجة دراستة المتأنية للشخصيات وظل حلم المسرح يراوده وهو من أحب فن الباتنوميم وكان يستطيع لو كرس له مزيدا من الوقت والتفرع أن يحقق فيه طفره فنية عالية ومختلفة لأنه يملك مقومات جسدية ويواظب علي تدريباته. وقد أعلن ذات مرة عن عزمه تقديم عرض جديد كل عام أوعامين لكن أعماله الفنية دائما تعوق تقديم كل ماتصبو إليه نفس الفنان الذي يتمني تقديم أعمال وأدوار ويفاجأ بأن عليه تقديم أعمال أخري مختلفة وتتواري الفكرة وتستغرقة مجموعة أعمال فنية جديدة مختلفة يحقق فيها نجاحات دائمة. من أهم بطولات هشام في المسرح كانت مسرحية جواز علي ورقة طلاق - وقصة الحي الغربي - وحب في التخشيبة.. ينتقي هشام عبد الحميد أدواره كلها بعناية ويحب أن يكون دوره والعمل المشارك فيه يقرب بينه وبين الجمهور بمعني أن يشعر المتفرج بأحاسيسه وانفعالاته ويتأثر بها فهو يقول: إنني أتفرغ لكل دور حتي أستطيع أن أصل إلي درجة الانسجام والصدق التي أريدها وأهتم أيضا بالشخصيات الإنسانية والمسرح بالنسبة له تحد يومي وأيضاً انصهار وسحر خاص يربطه بالمشاهد.. ويراعي دائما في أعماله أن تطرح رؤية وتجديداً وابتكاراً وأفكار وأن يبث فيها همومه ويصف وجوده علي خشبه المسرح بأنه أغلي لحظة إجادة فنية له لأن يستمتع بالأداء أمام جمهوره ومشاهديه.