شيكابالا يخطئ من يظن أن مسلسل الخلافات والمشاكل داخل جدران القلعة البيضاء قد انتهي بخسارة الفريق لدرع الدوري خاصة أن الأحداث من خلف الستار تشير لإصابة نجوم بعينها من فريق الزمالك بالصدمة بعد قرار مجلس الإدارة باقالة التوأم وتولي حسن شحاتة مهمة تدريب الفريق.. وهذا الأمر فجر خلافات جديدة بين لاعبي الفريق وينتظر علي إثرها مطالبه بعض نجوم الفريق بالرحيل عن القلعة البيضاء بسبب وجود خلافات سابقة مع حسن شحاتة خلال فترة توليه تدريب المنتخب القومي. في البداية سبق أن أكدت الأحداث وجود حالات تذمر من بعض لاعبي فريق الزمالك ضد التوأم.. وبالأخص اللاعبين الذين كانوا خارج حساباته طوال فترات كثيرة من عمر مباريات الدوري ونتيجة لأنهم ظلوا يشعرون بأنه لو استمر التوأم في تدريب الزمالك سوف يكون مصيرهم الرحيل عن الزمالك بالرغم من إعطاء حسام حسن الفرصة لهم ولكنهم لم يستغلوها.. كان عبدالواحد السيد حارس المرمي قائد كتيبة اللاعبين الراغبين في الإطاحة بحسام وإبراهيم علي اعتبار أنهما كانا السبب في التعاقد مع عصام الحضري لحراسة مرمي الزمالك وتفضيله علي عبدالواحد لفترة كبيرة. ومع وجود جبهتهم معارضة من لاعبين آخرين أمثال شيكابالا وأحمد حسام ميدو وعاشور الأدهم وحسن مصطفي ظلوا يؤيدون استمرار حسام مديرا فنيا للفريق ونتيجة لهذه الأوضاع خسر الفريق درع الدوري. رغم أنه كان قريبا جدا من أعتاب القلعة البيضاء خاصة أن الفريق كان متصدرا للبطولة قبل النهاية بستة أسابيع وبفارق نقاط كثيرة عن الأهلي الذي نجح في الفوز بالبطولة. وقد زاد حجم المشاكل لأن الحارس عبدالواحد نقل بصور أو بأخري أحداثا دفعت بعض اللاعبين لحمل الضغينة لشيكابالا بسبب توجه عبدالواحد للمستشار جلال إبراهيم لمطالبته بصرف المستحقات المتأخرة للاعبين خاصة أن الموسم انتهي وجاء رد المستشار رئيس النادي أن عليهم الانتظار لأن الأموال الموجودة ستكون لها الأولوية في التجديد لشيكابالا. وجاء رد عبدالواحد شديد اللهجة ويحمل تهديدا لمسئولي النادي.. متضمنا عدم اهتمام اللاعبين بتجديد عقد شيكابالا وما يعينهم هو صرف مستحقاتهم المالية.. وإلا سيكون لهم تصرف آخر بالشكوي لدي لجنة شئون اللاعبين باتحاد الكرة وبعدها »الفيفا«.. وبدأ كل منهم يفكر في الرحيل بدءا بشيكابالا الذي أصيب بحالة غضب وغليان بعد أن أعلن المستشار جلال إبراهيم في وقت سابق عن توثيق التعاقد القديم معه والمتبقي منه ثلاث سنوات في حين أنه لم يحصل علي باقي مستحقاته من عقد السنة الأخيرة.. وتباعا ظهرت أزمة خطيرة جاءت بدفع نادي الشباب لمقدم العرض الذي سبق تقديمه لشيكابالا وقيمته ثلاثة ونصف مليون يورو »03مليون جنيه مصري« لمدة موسم ونصف.. وتطورت الأحداث بزيادة رغبة إدارة نادي الشباب ورئيسها في ضم شيكابالا آجلا أو عاجلا نظرا لإصرار ميشيل برودم المدير الفني للشباب السعودي علي جلب صانع ألعاب بمهارة شيكابالا يكون بجوار المهاجمين العالميين بيرفرجيباروف والبرازيلي فيرناندو منجيازاو.. وقيام إبراهيم بتوثيق التعاقد القديم وتفعيله دون علمه فور علمهم بتوقيع شيكابالا للشباب السعودي مما يعني رحيله عن القلعة البيضاء بدون مقابل.. وعليهم طلب شيكابالا من محاميه تقديم شكوي لاتحاد الكرة المصري لإلغاء توثيق عقد اللاعب مع الزمالك الذي كان قد سبق وقع عليه منذ ثمانية أشهر لأنه باطل وغير مكتمل الأركان فضلا عن أن اللاعب لا يريد الاستمرار في الزمالك.. وقد أشار سمير عبدالتواب مدير أعمال شيكابالا إلي رفضه الاعتراف بالعقد الذي تم توثيقه بالاتحاد المصري لأنه من طرف واحد وهدد بأن الزمالك سيقع تحت طائلة أخطاء ومنها توقيع رئيس النادي في مدة تختلف عن توقيع اللاعب علي العقد.. والجديد في أحداث ومشكلة شيكابالا أن نادي الشباب السعودي قد يلجأ للاتحاد الدولي الفيفا إذا أظهر رئيسه أوراقا موقعة من شيكابالا، علاوة علي أنه قد يتعرض شيكابالا للإيقاف أو لغرامات مالية كبيرة مستحقة لنادي الشباب. ورفض مجلس إدارة الزمالك بشكل رسمي منح أحمد حسام ميدو مستحقاته المالية عن الموسم الأخير الذي لم يشارك فيه نهائيا بسبب عدم تمكن الإدارة من الحصول علي بطاقته الدولية بسبب خطأ إداري فادح.. ويذكر أن إدارة الزمالك سبق ورفضت عرضا بأن يتم دفع مستحقات ميدو عن الموسم الأخير من خلال تعديل عقده مع النادي وزيادة المقابل السنوي الذي يحصل عليه خلال الثلاث سنوات المقبلة بحيث يتم تقسيم المقابل المادي علي الثلاثة مواسم وقد رفضت إدارة النادي هذا الطلب شكلا وموضوعا ويبقي أن الحل الوحيد لهذه الأزمة هو موافقة ميدو علي تمديد عقده لموسم رابع وإلا لن يحصل علي مستحقاته عن الموسم الحالي لأنه إذا حصل عليها ستتعرض الإدارة للمساءلة القانونية لأنها مخالفة مالية صريحة وقد بات واضحا أن موقف إدارة الزمالك سيفجر أزمة بين ميدو والنادي خاصة أن ميدو أعلن مرارا أنه لن يتنازل عن حقه.