"المصريون بعد ثورة 52 يناير" هو عنوان الاستطلاع الذي قامت به مؤسسة "سينوفيت" للأبحاث مؤخراً لقياس آثار الثورة علي المصريين بهدف إلقاء الضوء علي التغيرات النفسية والسلوكية، بالإضافة الي قياس اتجاهات ومفاهيم المصريين بعد الثورة.. ويقول"تامر النجار.. الرئيس التنفيذي لمؤسسة سينوفيت للأبحاث في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا": لقد حطمت ثورة 52 يناير 03 عاماً من الحواجز التي كانت تعوق حرية الانسان المصري وقدرته علي التطلع والحلم ." وأضاف: "لقد أظهر الاستطلاع ازدياد إحساس المواطن بحرية التعبير من 52٪ قبل الثورة إلي 88٪ بعدها ، بالإضافة الي زيادة اعتزازه بهويته المصرية بنسبة 39٪ مقارنة ب 67٪ قبل الثورة. . وقد أظهرت العينة التي شملها الاستطلاع أن اهتمام المصريين بالمشاركة في الانتخابات السياسية قد شهد تغيراً ملحوظاً ، حيث إن 37٪ من المستطلعين أكدوا مشاركتهم في الاستفتاء علي التعديلات الدستورية تعبيراً عن حقهم في الممارسة الديمقراطية لأول مرة. كما أعرب 09٪ من المستطلعين عن زيادة اهتمامهم بالموضوعات السياسية في مصر بعد الثورة .. وقد أكد08٪ من المشاركين في الدراسة علي نيتهم للتصويت في الانتخابات البرلمانية المقبلة، حيث يوضح الاستطلاع إيمان المصريين بأن أصواتهم سوف تصنع التغيير وأنه لا مجال للفساد أو التزوير في الانتخابات بعد ذلك.. كما أظهر الاستطلاع أيضا تغيرات كبيرة في اهتمامات المصريين السياسية، قبل وبعد الثورة، حيث أوضحت أن واحداً من كل أربعة مستطلعين يتطلع للمشاركة في الحياة السياسية أو التطوعية لخدمة المجتمع. وبالرغم من أن غالبية المصريين لم يكن لديهم أي نشاط حزبي أو عضوية في أي من الأحزاب السياسية قبل الثورة، فإن ما يقرب من الثلث »92٪« ينوون الانضمام إلي الأحزاب السياسية، إذ تبين لهم إنها تتواءم مع ميولهم وتوجهاتهم، بينما »12٪ « علي استعداد للمشاركة في المؤسسات المدنية التطوعية لخدمة المجتمع. ووفقاً لنتائج الاستطلاع ، فإن 58٪ من المصريين ينوون المشاركة بالتصويت في الانتخابات الرئاسية القادمة مع تنامي ثقتهم بأهمية وقيمة أصواتهم ، بينما 34٪ منهم لم يقرروا بعد لمن سيصوتون لرئيس مصرالمقبل ، حيث أن نسبة التأييد للمرشحين تختلف بصورة دورية. وأوضح الاستطلاع المعايير الأساسية التي سوف يراعيها المصريون عند اختيار رئيس الجمهورية المقبل ، ومن أهمها السمعة الطيبة 97٪ والبرنامج الانتخابي 25٪ كما كشف الاستطلاع عن معايير إضافية لرئيس الجمهورية المستقبلي تضمنت الخبرة السياسية 44٪ والقدرة علي المناظرة 53٪ وسجل الانجازات السابقة 32٪ وقدرة المرشح علي حشد تأييد جماهيري 13٪ ومواقف المرشح خلال الثورة 03٪ وأن لا يكون جزءاً من النظام السابق 72٪ ومستوي التعليم والثقافة 72٪ وشخصية المرشح (الكاريزما) 32٪ والحزب السياسي الذي ينتمي إليه 91٪. كما أبرز الاستطلاع أهم القضايا التي يجب علي الرئيس المقبل الاهتمام بها في هذه المرحلة، وهي البطالة 19٪ والتضخم 66٪ وزيادة الحد الأدني للأجور 94٪.