كشف استطلاع رأي جماهيري عن مصر بعد ثورة 25 يناير أن 85% من المصريين ينوون المشاركة بالتصويت في الانتخابات الرئاسية القادمة مع تنامي ثقتهم بأهمية وقيمة أصواتهم، وألقي استطلاع «المصريون بعد ثورة 25 يناير» الذي قامت به شركة سينوفيت لقياس الرأي العام في الشرق الأوسط الضوء علي التغيرات النفسية والسلوكية، بالاضافة إلي قياس اتجاهات ومفاهيم المصريين بعد الثورة ومثلت العينة من 1084 من الذكور والاناث تتراوح أعمارهم بين 15 إلي أعلي من 50 سنة ضمت الطبقة العليا والوسطي وغطت الدراسة المناطق الحضرية فقط في القاهرة الكبري والاسكندرية والدلتا وصعيد مصر. وفقا لنتائج الاستطلاع فقد شهد المصريون تغييرات نفسية منذ قيام الثورة تمثلت في انخفاص احساسهم بالأمان وضمانهم للاحتياجات الاساسية بشكل ملحوظ من 75% إلي 36% بعد الثورة، بينما ارتفع الحس الوطني لديهم بعد 25 يناير وأن اهتمام المصريين بالمشاركة في الانتخابات السياسية قد شهد تغيرا ملحوظا، حيث إن 73% من المستطلعين أكدوا مشاركتهم في الاستفتاء علي التعديلات الدستورية تعبيرا عن حقهم في الممارسة الديمقراطية لاول مرة وأكد 80% من المشاركين في الدراسة علي نيتهم للتصويت في الانتخابات البرلمانية المقبلة، حيث يوضح الاستطلاع ايمان المصريين بأن أصواتهم سوف تصنع التغيير وانه لا مجال للفساد أو التزوير في الانتخابات بعد ذلك. وأكد الاستطلاع وجود تغيرات كبيرة في اهتمامات المصريين السياسية، قبل وبعد الثورة حيث أوضحت أن واحدا من كل أربعة مستطلعين يتطلع للمشاركة في الحياة السياسية أو التطوعية لخدمة المجتمع، وبالرغم من أن غالبية المصريين لم يكن لديهم أي نشاط حزبي أو عضوية في أي من الاحزاب السياسية قبل الثورة، فإن ما يقرب من الثلث 29% ينوون الانضمام الي الاحزاب السياسية إذا تبين لهم انها تتواءم مع ميولهم وتوجهاتهم، بينما 21% علي استعداد للمشاركة في المؤسسات المدنية التطوعية لخدمة المجتمع.