هجوم ضارٍ شنه نشطاء وسياسيون ضد الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد إذاعة تسجيلات صوتية له يسيء فيها للشعب المصري، والقوات المسلحة، وعدد من الشخصيات السياسية والإعلامية البارزة. واتهم السياسيون البرادعي، بالكذب والتضليل، ومحاولة تخريب البلاد، وضرب استقرارها، بعد أن فشل في تحقيق حلمه بالوصول إلي رئاسة البلاد. سياسيون: يبحث عن دور بعد أن ضاع حلمه بتولي الرئاسة ورفض أغلب من ذكرت أسماؤهم في التسريبات فكرة التقدم بدعاوي قضائية ضد محمد البرادعي، مؤكدين أن تسجيل المكالمات لم يكن بإذن النيابة، وبالتالي فإن المقاضاة غير واردة، والأفضل هو تدشين حملات شعبية لكشفه أمام الرأي العام. وتقدم النائب البرلماني خالد بركات، بطلب إلي رئيس المجلس الدكتور علي عبدالعال، بسحب الجنسية المصرية من البرادعي لإساءته للدولة المصرية، وأوضح أن أمريكا تصنع الأزمات في الشرق الأوسط لتكون ذريعة للتدخل العسكري في المنطقة، لافتًا إلي أن البرادعي هو رجل أمريكا في المنطقة ويحاول إسقاط الدولة المصرية. بينما قال محمد نبوي المتحدث باسم حركة تمرد، إن الدكتور محمد البرادعي حصل علي جائزة نوبل لأهداف معينة ولا تنطبق عليه شروط الجائزة، لافتًا إلي أن البرادعي ينفذ تعليمات من المخابرات الأمريكية ويحاول الإساءة إلي الدولة المصرية والجيش، لافتا إلي أن الشعب المصري يحتقر البرادعي الآن، وطالب النبوي بتدشين حملة شعبية للمطالبة باسترداد قلادة النيل من البرادعي، التي منحها له الرئيس السابق محمد حسني مبارك. بيمنا قال النائب البرلماني محمد أبو حامد، إنَّ المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فقد تأثيره في مصر ولم يعد له أي تأثير بسبب مواقفه السياسية الأخيرة، وهروبه من مصر بعد 30 يونيو أفقده مصداقيته عند المواطنين المصريين، لافتًا إلي أن ظهوره حاليًا يعتبر فرصة أخري له يبحث من خلالها عن دور آخر في الداخل المصري، موضحًا أن هناك عددا من أنصاره من التيارات المؤيدة له تسعي ليكون بديلًا في الانتخابات الرئاسية المقبلة. الدكتور سامي عبد العزيز عميد كلية الإعلام الأسبق، قال إن شخصية الدكتور محمد البرادعي غريبة، وله العديد من الأقنعة التي يرتديها وقت اللزوم، موضحًا أنه تلقي العديد من التدريبات من الأجهزة الاستخباراتية، ليكون بمثل تلك الشخصية التي يظهر عليها، مطالبا كل الشخصيات التي أساء لها بالاتحاد لكشفه أمام الرأي العام. وأشار عبد العزيز إلي أنه لابد من كشف حقيقة البرادعي أمام الرأي العام، موضحا أن مستوي صوته في مكالمته مع الفريق سامي عنان، يختلف عن باقي المكالمات حيث ظهر بانهزامية وضعف، ووصف عبد العزيز، البرادعي بالنصاب الذي يحاول تغيير مجريات الأمور لصالحه، منوها إلي أنه رفض أكثر من مرة منصب رئيس الوزراء، لأنه كان يطمح بالرئاسة، وطالب عمرو موسي بالرد علي البرادعي الذي أساء إليه في المكالمات المسجلة. وعلق أمين إسكندر، المفكر القبطي والقيادي بحزب الكرامة، علي مهاجمة البرادعي له خلال التسجيل الصوتي، ووصفه وآخرين بألفاظ خارجة، قائلًا: "البرادعي أصبح وقحًا للغاية ومواقفي العدائية منه هي السبب". وأشار إلي أن البرادعي حدد موقفه العدائي منه نتيجة التصادم الذي حدث بينهما عندما تحدث البرادعي خلال لقائه بالإعلامية مني الشاذلي، وقال: "عبد الناصر دفن الإخوان المسلمين أحياء"، وتابع المفكر القبطي، "أنه التقي البرادعي بعد هذا التصريح وعاتبه وقال له إن ما ذكرته عن عبدالناصر هو تشهير وليس خلاف رأي"، مشيرًا إلي أن شخصية البرادعي متعالية وغير طبيعية. وأكد القيادي بحزب الكرامة، أن أسلوب البرادعي خلال التسريبات كان وقحًا للغاية، مضيفًا: أنه في كل الأحوال لن يكون للبرادعي دور جاد في مصر خلال الفترة القادمة". وكان البرادعي قد هاجم في تسريباته، الشعب المصري ووصفه بالهمجي، وقال إن المجتمع المصري مريض وعيان، كما سبّ عددا من الإعلاميين والسياسيين والشخصيات العامة من بينهم عمرو موسي، وحمدين صباحي، وأمين اسكندر، واصفًا إياهم بالأفاكين والكذابين والزبالين، كما تطاول علي شباب ثورة 25 يناير.