قال الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية يسري العزباوي إن التسجيلات الصوتية للدكتور محمد البرادعي, النائب السابق للرئيس المصري المؤقت عدلي منصور, التي بثها الإعلامي عبد الرحيم علي مؤخرا , كشفت الوجه الحقيقي له, وأنه تعامل مع الشعب المصري بوجه مزيف حيث أظهر عكس ما يبطن. وأضاف العزباوي في تصريحات لقناة "الجزيرة" إن البرادعي سيفقد الكثير من شعبيته التي حصدها خلال مساندته لثورة يناير, بعد نشر تلك التسجيلات. وتابع " لن يقتصر الأثر السلبي لتلك التسجيلات على الانتقاص من شعبية البرادعي, بل سيمتد ليشمل ثورة يناير ورموزها, خاصة مع الكشف عن تسريبات جديدة لبعض شباب الثورة ورموزها بين الحين والآخر". وبث الإعلامي عبد الرحيم علي في برنامجه "الصندوق الأسود" الذي يذاع عبر فضائية "القاهرة والناس" تسجيلات صوتية في 12 و 13 مارس للبرادعي قال فيها :"إن مصر ما فيهاش رموز", كما وجه البرادعي مجموعة من الأوصاف المهينة والاتهامات لعدد من الإعلاميين والسياسيين والقانونيين. وفي تعليقه على إحدى الدعوات التى وجهت له للمشاركة فى الحوار الوطنى, وصف البرادعى - حسب التسجيلات - الذين دعوا إلى الحوار الوطنى ب"العُبط"، والمشاركين فى المؤتمر ب"الحمير والزبالين"، قائلاً: "اللى هيحضر الحوار زبالين، هتروح تلاقى عشرين حمار، يعنى هتروح تلاقى حمدين صباحى وعمرو موسى". وبينما رأى البعض أن التسجيلات كشفت عن الوجه الحقيقي للبرادعي الذي "اعتاد على إهانة الشعب المصري, في حين أنه خان وطنه وهرب وقت الأزمة"، يرى آخرون أن التسجيلات لا تحمل إساءة للبرادعي بقدر ما تطرح تساؤلات عن من يقوم بالتسجيل للشخصيات العامة وفضحها؟ ولماذا تستهدف شخصيات محسوبة على ثورة يناير؟ وأين تسجيلات رموز نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك؟