شيخ الأزهر يبحث مع رئيس الوزراء الصربي تعزيز التعاون العلمي والدعوي لمسلمي صربيا    إنجاز دولي جديد تحققه جامعة القاهرة في التصنيفات العالمية    مشروعات تعليمية جديدة في قويسنا ومنوف لدعم المنظومة التعليمية    ارتفاع الأسهم الأمريكية قبل قرار الفيدرالي مع استمرار التصعيد بين إيران وإسرائيل    وزيرا قطاع الأعمال والاستثمار يبحثان الترويج للاستثمار بالغزل والنسيج    بزعم زيادة تكلفة الانتاج..حكومة الانقلاب تحرم الغلابة من لقمة العيش برفع أسعار رغيف الخبز    المرشد الإيراني: أي تدخل عسكري أمريكي سيلحق بالولايات المتحدة أضرارًا جسيمة    عسكري أردني سابق: صواريخ إيران انتقلت من الخطاب إلى التنفيذ.. وإسرائيل تواجه أزمة دفاعية    البسمة تتحدى الألم.. حفل لتكريم أصحاب الحمير على خدمتهم لسكان غزة    حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.. 55.637 ألف شهيدًا و129.880 ألف مصابًا    الوداد المغربي ينهي أزمة عمر السومة ويلتحق ببعثة الفريق بأمريكا    كأس العالم للأندية| فتح مران الأهلي أمام وسائل الإعلام لمدة 15 دقيقة    منتخب شباب اليد يفوز على السعودية ببطولة العالم    بؤر الإجرام تحت الحصار| مصرع عنصرين وإحباط صفقة مخدرات ب 50 مليون جنيه    «ذبح ودفن في الرمال».. جنايات قنا تُحيل أوراق المتهم للمفتي    تفاصيل تعاقد حميد الشاعري مع روتانا.. و"ده بجد" أول الغيث (صور)    انطلاق تصوير مسلسل "ما تراه ليس كما يبدو" خلال الأيام المقبلة    ترامب: لن نسمح لإيران بالسلاح النووى وأعنى ذلك أكثر من أى وقت مضى    يسرا إعلامية مؤثرة وأم مكافحة فى السينما قريبا    قوافل الرحمة والمواساة تواصل نشاطها بأوقاف الفيوم بزيارة لمستشفى سنورس المركزي.. صور    مصطفى يونس يهاجم ريبيرو بسبب زيزو.. ماذا قال؟    سقوط ديلر مخدرات شبرا الخيمة في قبضة مباحث القليوبية    لتصوير السيدات داخل دورة المياه.. القبض على عامل بكافيه في الدقي    «احتسبه مع الأبرار».. الموسيقار صلاح الشرنوبي يرثي نجله بكلمات مؤثرة    الغربية.. ضبط سيارة نقل محملة ب236 أسطوانة غاز منزلي مدعم قبل تهريبها    حصريا ولأول مرة.. قناة النيل للأخبار في هيئة الرقابة النووية المصرية    شوبير يوضح حقيقة عرض الدوري الأمريكي لوسام أبو علي: لا مفاوضات رسمية حتى الآن    ملتقى القضايا المعاصرة بالجامع الأزهر: الأمة اليوم أحوج ما تكون إلى استعادة تماسكها وتوحيد كلمتها    مدينة الدواء تطلق الموجة الثانية من برنامج Partners في الزقازيق    "تعليم دمياط" تضبط بوصلة التحويلات المدرسية إلكترونيًا لضمان الانضباط وتيسير الإجراءات    الإسماعيلي ليلا كورة: أحمد العجوز يقود الفريق لحين حسم ملف المدير الفني    174 ألف طن.. محافظ القليوبية يتابع إزالة كميات هائلة من المخلفات أسفل محور العصار    دول الخليج تدين وتستنكر الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية    البورصة المصرية تربح 1.2 مليار جنيه في ختام تعاملات الأربعاء    المخرجة سارة وفيق تكشف عن مشاريع درامية في مرحلة الفكرة مع تامر حسني    ضبط نصف طن لحوم ودواجن مجهولة المصدر في حملات رقابية بالشرقية    الرقابة المالية تحدد الشروط والمعايير المطلوب توافرها بأعضاء مجالس إدارة شركات التأمين أو إعادة التأمين والإدارات التنفيذية لها    تقديم خدمات طيبة علاجية مجانية ل 189 مريضا من الأولى بالرعاية بالشرقية    فليك يجتمع مع شتيجن لحسم مصيره مع برشلونة    خبيرة الطاقة: «الساعة الذهبية قبل مغرب الجمعة» طاقة روحانية سامية    حكم ضمان ما تلف فى يد الوكيل من أمانة.. دار الإفتاء تجيب    تنسيق الثانوية العامة 2025.. تعرف على مؤشرات القبول    الصحفيين تستقبل حجاج النقابة بمطار القاهرة عقب عودتهم من الأراضي المقدسة (صور)    أمين الفتوى: الأمانات بين الناس لا تسقط بالوفاة ويجب أداؤها لأصحابها أو لورثتهم    السحر والسحالى    الأمم المتحدة تدين إطلاق النار على مدنيين يبحثون عن الطعام في غزة    توقيع الكشف الطبي والعلاجي المجاني ل 1000 مواطن في قافلة طبية بأسوان    2356 مشروعا تنمويا للأسر الأكثر احتياجا بسوهاج ضمن جهود التحالف الوطنى    بعد الموافقة النهائية من «الإسكان».. تفاصيل عقود الإيجارات القديمة التي تطبق عليها التعديلات    الصحة: إصدار أكثر من 18 مليون قرار علاج على نفقة الدولة خلال 5 سنوات    طقس مطروح اليوم مائل للحرارة نهاراً معتدل ليلاً واعتدال نشاط الرياح ومسطح البحر    وكيل لاعبين: الزمالك أهدر 300 مليون جنيه من صفقة انتقال "زيزو" ل نيوم السعودي    تراجع تاريخى.. أسعار الرحلات بين أوروبا وأمريكا تصل لأدنى مستوياتها    كاد يكلف صنداونز هدفا.. تطبيق قانون ال8 ثوان لأول مرة بكأس العالم للأندية (صورة)    ترامب يختتم اجتماعه بفريق الأمن القومي الأمريكي وسط تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران    أطفال الغربية تتوافد لقصر ثقافة الطفل بطنطا للمشاركة في الأنشطة الصيفية    الكشف المبكر ضروري لتفادي التليف.. ما علامات الكبد الدهني؟    الشيخ أحمد البهى يحذر من شر التريند: قسّم الناس بسبب حب الظهور (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حواريو المسيح..حملوا أمانة الرسالة للعالم
نشر في آخر ساعة يوم 03 - 01 - 2017

جاء السيد المسيح عيسي ابن مريم بدعوته التي كلفه الله بها، وبعدما جاب مدن فلسطين وقراها، لم يستجب له إلا القليل من المؤمنين، لذلك عندما دعا المسيح من يلبي دعوته استجاب له مجموعة من المؤمنين الذين رغبوا في التتلمذ علي يد عيسي عليه السلام، ووافق الأخير علي اختيارهم كأتباع له يواصلون نشر رسالته من بعده، وعرف هؤلاء باسم الحواريين، لصفاء قلوبهم ونقاء سريرتهم وإخلاصهم في الإيمان، فالحواري في اللغة يعني "الناصح" أو "المرشد" أو "أبيض القلب".
وهم من استجابوا لقول المسيح "اذهبوا إلي العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها" (مرقس 16: 15-16)، والحواريون ممن تشرفوا بذكر خبرهم في القرآن الكريم، في قوله تعالي: }فلما أحس عيسي منهم الكفر قال من أنصاري إلي الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنًا بالله واشهد بأنا مسلمون•ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين{ (آل عمران: 52-53).
وقد أورد القرآن الكريم بعض مواقف الحواريين مع نبي الله عيسي، في قوله تعالي: }إذ قال الحواريون يا عيسي ابن مريم هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء قال اتقوا الله إن كنتم مؤمنين•قالوا نريد أن نأكل منها وتطمئن قلوبنا ونعلم أن قد صدقتنا ونكون من الشاهدين•قال عيسي ابن مريم اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا وآية منك وارزقنا وأنت خير الرازقين•قال الله إني منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدًا من العالمين{(المائدة: 112-115).
فقد طلب الحواريون المائدة لتسكن قلوبهم بما يشاهدونه من عظيم الآية وعجيب المعجزة، ولكي تطمئن قلوبهم للإيمان، في وقت كان مناخ الشك سائدا بين اليهود في نبوة عيسي، لكن الأخير طالبهم بتقوي الله والبعد عن هذا الطلب، لأن إيمانهم يكفي ولا يحتاج إلي معجزة إضافية، لكن مع إصرارهم علي طلبهم استجاب الله لهم وأنزل المائدة من السماء عليها بعد أن صاموا ثلاثين يوما، ولكي يكون يوم نزولها إلي الأرض عيدا لهم، بعد أن قبل الله صيامهم واطلع علي إخلاص نياتهم.
وفي الأثر إن المائدة نزلت من السماء والناس ينظرون إليها تنحدر بين غمامتين، وجعلت تدنو قليلا قليلا، وكلما دنت منهم كان نبي الله عيسي يبتهل لله أن يجعلها رحمة لا نقمة وأن يجعلها سلاما وبركة، فلم تزل تدنو حتي استقرت بين يدي عيسي عليه السلام، وهي مغطاة بمنديل، فقام يكشف عنها، فإذا عليها من الطعام سبعة من الحيتان وسبعة أرغفة، ثم أمر الحواريين بالأكل منها، ثم أمر الفقراء والمساكين وأصحاب العاهات والمرضي بالأكل منها، فبرأ كل من به عاهة أو آفة أو مرض مزمن، واستغني الفقراء ببركة هذه المائدة السماوية، ثم صعدت المائدة إلي السماء من حيث جاءت.
أما عن أسماء الحواريين، فلم ينص القرآن الكريم علي ذكر لهم، وإنما كانوا اثنا عشر فردا يمثلون بطون بني إسرائيل، وتذكر الكتب المسيحية أن الحواريين، هم: أندراوس، وسمعان المعروف ببطرس، وفيلبس، ويعقوب بن زبدي، ويوحنا بن زبدي، وبرثولماوس، ويعقوب بن حلفي، ويهوذا الملقب تداوس، ومتي العشار، وتوما، وسمعان القانوي، ويهوذا الإسخريوطي، الذي خان السيد المسيح ودل الرومان علي مكانه، لذلك تم استبداله بماتياس، وعلي يد الحواريين تم نشر المسيحية في أرجاء المعمورة، بعدما انتشروا في الأقطار، وسافروا بين البلدان، لنشر المسيحية في أرجاء البحر المتوسط.
وخرج الحواريون يدعون الناس جميعا إلي المسيحية، في وقت كانت الغلبة للديانات الوثنية، فدعا الحواريون لعبادة الله، لكن معظم معاصريهم رفضوا هذه الدعوة لأنهم كانوا أهل عبادة أوثان وأصنام، لذلك عندما وصل الحواري بطرس ومعه القديس بولس إلي روما واجها مقاومة عنيفة من عبدة الأصنام، فروما كانت مقر الإمبراطورية الرومانية ومركز الوثنية الرئيس في عالم البحر المتوسط وقتذاك، فلم يقبل أهل روما وإيطاليا كلها ديانة المسيحية في أول الأمر، وهاجموا المسيحيين الأوائل، وارتكبوا مذابح بشعة في حق المسيحيين، راح ضحيتها الحواري بطرس، ليبدأ ما يعرف بتاريخ الاستشهاد، ولم يكن مصير بطرس فريدا، فقد قتل معظم الحواريين علي يد المتعصبين لعبادة الأوثان الذين رفضوا المسيحية، لكن المسيحية بفضل جهود الحواريين وتلاميذهم نجحت في البقاء والاستمرار بل وفي الانتشار، حتي تحولت روما نفسها إلي أحد أكبر مراكز المسيحية علي وجه الأرض.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.