خدعوك فقالوا إن الاستقرار يسيطر علي القلعة الحمراء وأن العلاقة القوية بين حسن حمدي رئيس النادي الأهلي ونائبه محمود الخطيب عادت إلي سابق عهدها ويحضران معا المناسبات المختلفة وكذلك المباريات ورغم ذلك فالخلافات قائمة حيث بدأ الصراع علي منصب رئاسة النادي في الانتخابات القادمة.. إلي جانب أن حالة تذمر تسود بين أعضاء لجنة الكرة من ناحية وبين اللاعبين مما أثر علي أداء ونتيجة الفريق أمام الإنتاج الحربي وقد تهدد الفريق بالاستمرار في المنافسة. حذرت آخر ساعة من حالة التذمر بين اللاعبين ومانويل جوزيه الذي لايفكر إلا في إذلال اللاعبين. وتوترهم أثناء المباراة مع الإنتاج الحربي حيث ظهر الجهاز الفني بقيادة جوزيه واللاعبون بأنهم في حالة انعدام وزن وتوتر بداية من حارس المرمي أحمد عادل عبد المنعم ولاعبي خط الظهر الذين تسببوا في دخول مرمي الأحمر هدفين وكاد الأهلي يخسر ثلاث نقاط رغم أنهم هاجموا بعنف ولكن تصويباتهم علي المرمي تتصف بالرعونة وعدم التركيز بل إن التغيير لم يكن موفقا خاصة عندما أشرك أسامة حسني رغم إنه لم يكن في الفورمة.. وشبانة الذي كان بعيدا عن المباريات الرسمية منذ تولي جوزيه مهمة المدير الفني. ولولا المجهود الذي بذله محمد بركات وساهم بدور كبير في فرض سيطرة الأهلي علي الإنتاج الحربي لفقد الثلاث نقاط وابتعدت المسافة أكثر وأكثر بينة وبين الزمالك ولكن الحظ أنقذ الأهلي عندما أحرز شبانة هدف فريقه الثاني ليتعادل 2/2 ويكسب نقطة غالية من بين أنياب الإنتاج الحربي الذي استسلم لاعبوه للهجوم الضاغط علي كل أعضاء الفريق الذين حاولوا سد مرماهم بالحادي عشر لاعبا ولكن مهارة شبانة. قضت علي طموحات الإنتاج الحربي. وقد ثار أسامة عربي المدير الفني لفريق الإنتاج بعد أن استهتر اللاعبون وأضاعوا فرصة الحصول علي الثلاث نقاط خاصة أن الأهلي كان يترنح. يستعد المجلس القومي للرياضة برئاسة المهندس حسن صقر لعقد المؤتمر الموسع لمناقشة اللوائح الجديدة ويتضمن تطبيق بند ال 8 سنوات علي الأندية وأدي ذلك إلي ثورة غضب علي الأندية وربما يتراجع المجلس القومي عن تطبيق هذا البند مما أدي إلي عودة الانشقاق بين حسن حمدي.. والخطيب لخوض المعركة الانتخابية القادمة.. وإن كان نائب رئيس الأهلي بدأ الاستعداد مبكرا عندما تخلص من الموظفين والمديرين الذين يساندون رئيس النادي.. بل إن الخطيب تخلص من بعض الأجهزة الفنية. وقد حاول الخطيب خلال السنتين الماضيتين التخلص من محرم الراغب مدير عام النادي وازدادت في الفترة الحالية ولكن المشكلة التي تواجه الخطيب أن محرم الراغب لديه شعبية جارفة ويخشي الخطيب من غضب أعضاء الأهلي خاصة بعد أن تردد بأن الأخير يجهز هادي خشبة الذي يعتبره الخطيب اليد اليمني له.. وكان محمود علام مدير النادي هو المؤهل لهذا المنصب ولكنه »طفش« من سياسة الخطيب ليتولي علام مدير عام نادي الجزيرة.. بل أن إعدادا ضخمة من أعضاء النادي والشخصيات البارزة تمارس ضغوطا علي الراغب أكثر من مرة ليرشح نفسه في الانتخابات السابقة والقادمة أيضا. ومن ناحية أخري يحاول الخطيب التقرب إلي أعضاء جبهة حسن حمدي ليساندوه في الانتخابات القادمة ولذلك يعقد اجتماعات سرية مع أمثال الدكتور عمرو علواني رئيس اتحاد الكرة الطائرة بل يحاول أيضا كسب ود عضو مجلس الإدارة الحالية رانيا علواني رغم أن الخطيب أبعدها عن قيامها بأي دور في السباحة ونجح الخطيب في فتح خطوط مع العامري فاروق عضو مجلس الإدارة الذي »جمدوه«.. وكذلك هناك من يقوم بالوساطة بين الخطيب ومحمود طاهر عضو مجلس الإدارة السابق. ويعتمد الخطيب للتخلص من حسن حمدي نهائيا علي صدور أي قرار أو أحكام قضائية.. وألا يطبق البند رقم (8) علي الأندية وإلا كل مجهوداته تضيع في الهواء. سياسة التقشف من ناحية أخري تتبع لجنة الكرة سياسة جديدة في التقشف وهي توقيع غرامات مالية علي اللاعبين بعيدة عن لائحة النادي بحجة التزام اللاعبين بالتعليمات فنجد أعضاء اللجنة يفرضون عقوبات علي بعض اللاعبين أمثال حسام غالي حيث وقعت عليه غرامة مالية قدرها 25 ألف جنيه. وكذلك علي اللاعب محمد شوقي ومحمد فضل. واجتمع عدد من اللاعبين مع سيد عبدالحفيظ مدير الكرة وأبدوا استياءهم من سياسة لجنة الكرة في النواحي المالية وأبلغوا عبدالحفيظ أنهم ليسوا مسئولين عن الأزمة المالية التي يعاني منها النادي.. إلي جانب أن هذه الخصومات هدفها إجبار اللاعبين علي التجديد مع النادي بشروط مجلس الإدارة وتخفيض عقودهم بطريقة غير مباشرة. كما كشف اللاعبون لمدير الكرة أن هذه الخصومات بعيدة عن اللائحة حيث تتضاعف الغرامة بنسبة 100٪.. انقلاب اللاعبين علي جوزيه كما ظهرت الشللية بين صفوف الفريق واتهموا مانويل جوزيه بأنه مدرب مزاجي ويحدد تشكيل الفريق في كل مباراة معتمدا علي الحالة المزاجية في التدريبات ويؤثر ذلك علي التشكيل الأساسي في المباريات الرسمية واقتنعوا بأن الحالة المعنوية للبرتغالي تؤثر علي اختيار اللاعبين في الأماكن والمراكز الأساسية في المباريات القادمة.. ويعتبر الثنائي شريف عبدالفضيل والمهاجم الموريتاني دومينيك داسيلفيا أكثر اللاعبين الذين يعانون من الحالة المزاجية.. فبعد أن كان هذا الثنائي من ضمن اللاعبين المدللين للخواجة ثم ما لبث أن أصبحا خارج حساباته رغم أنه في حاجة إلي مجهودهما والدليل علي ذلك أنه أشركهما في مباراة وادي دجلة وكان للاعبين دور بارز في فوز الأهلي والحصول علي الثلاث نقاط ليستمر في المنافسة علي بطولة الدوري. ورغم ذلك فاللاعب عبدالفضيل اتخذ قرارا بالرحيل من القلعة الحمراء. ومن ناحية أخري مازال الثلاثة الشباب شهاب الدين أحمد وشكري ومصطفي عفروتو خارج اهتمامات جوزيه ويشعرون بأنهم مجمدون سواء علي دكة البدلاء أو خارج القائمة نهائيا. بعد أن كلفوا وكلاءهم للبحث لهم عن عقود احتراف خاصة في الأندية العربية الخليجية.. وإن كان هناك عقد احتراف سيصل إلي اللاعب مصطفي عفروتو من نادي ليل الفرنسي. أزمة اللاعبين المعارين وفي نفس الوقت نجد مانويل جوزيه طلب من لجنة الكرة الاستغناء عن بعض اللاعبين خاصة المعارين للأندية التي تلعب في الدوري الممتاز حيث إن بعضهم يجلسون علي دكة البدلاء أو خارج التشكيل »نهائيا« وبالتالي لم يستطع تقييمهم وعلي رأس هؤلاء اللاعبين المعارين هاني العجيزي المعار لنادي الاتحاد السكندري المصاب بصفة مستمرة وكذلك مصطفي شبيطة المعار لوادي دجلة كما أن أحمد علي أصيب أكثر من مرة ولذلك ابتعد عن الملاعب لفترات طويلة خلال الموسم وهذا اللاعب غير مرتبط بعقد مع الأهلي وبالتالي ممكن ينتقل لأي ناد آخر دون استئذان من الأهلي ورغم ذلك فإن اللاعب محمود توبة لا يعرف موقفه حيث أن مانويل جوزيه لم يبد أي اهتمام للاعب بل ولجميع اللاعبين المعارين تقريبا ولذلك يشعر أعضاء لجنة الكرة بحرج شديد ويخافون من غضب أعضاء النادي لأنه إذا ما تم الاستغناء عن هؤلاء اللاعبين دون مقابل سيواجه اتهام إهدار مال عام خاصة أن الأهلي فشل من قبل تسويق بعض اللاعبين من قبل فتم الاستغناء عنهم بلا مقابل فواجه مجلس الإدارة انتقادات وهجوما عنيفا من أعضاء النادي.. ومن ناحية أخري يبدو أن إتمام صفقة وليد سليمان لاعب إنبي باءت بالفشل بعد رفض علاء عبدالصادق مدير الكرة بنادي إنبي حيث عرض النادي 20مليون جنيه لبيع اللاعب ورغم اعتراض الأهلي علي هذا المبلغ الضخم إلا أن القلعة الحمراء متمسكة باللاعب.. وقد اتجه علاء عبدالصادق إلي فرض عقوبات علي اللاعب وليد سليمان ليتراجع عن قرار الانضمام للأهلي. وما إن علم مسئولو القلعة الحمراء حتي شنوا هجوما ضد مدير الكرة ورغم ذلك أعلن اللاعب بأنه مصمم علي الرحيل من إنبي ولن يلعب إلا للأهلي أو الاحتراف في الخارج.