انفردت »آخر ساعة« بكشف خبايا المفاوضات الوهمية التي يجريها أعضاء لجنة الكرة بالنادي الأهلي وكذلك لجنة التسويق والاستثمار الفاشلة في القيام بدورها منذ عدة سنوات، في نفس الوقت يبحث المسئولون عن رجال أعمال للإنفاق علي النادي الأهلي بعد أن ثبت أيضا الأرباح الوهمية التي كان يعلن عنها أمين الصندوق السابق، ومن ناحية أخري إزدادت المعارضة وتستخدم »الفيس بوك« للتخلص من المجلس الحالي. وفي ظل هذه الظروف نجح الفريق في الدخول في المنافسة علي الدوري. الأهلاوية توعدوا جميع الأندية المشاركة بالدوري العام الممتاز بأنهم إذا ما احتلوا القمة.. فلن يتزحزحوا عنها مرة أخري وذلك بعد أن حققوا فوزا صعبا علي الاتحاد السكندري حيث كان الفارق نقطة واحدة مع منافسه التقليدي قبل مباراته مع وادي دجلة العنيد والمباراة والمجلة ماثلة للطبع. ويعد الفوز هو بداية الأهلي لقمة الدوري خاصة أنه متخصص في بطولة الدوري العام.. ولكن في نفس الوقت إذا تعثر الزمالك في مباراته أمام سموحة المهزوز والتي يطمع في الاستمرار في دوري الأضواء.. المهم أن الأهلي أصبح الأقرب للاحتفاظ بدرع الدوري للعام السابع علي التوالي إذا ما استمر في تحقيق الفوز في المباريات المتبقية في الموسم وكان الشياطين الحمر قد نجحوا في دخول دائرة الأضواء نتيجة عودة الروح لبعض اللاعبين مثل محمد بركات الذي أصبح الورقة الرابحة للفريق وعودة الثقة لجدو وشوقي وارتفاع مستوي أحمد عادل عبدالمنعم حارس المرمي الذي أعاد الثقة لخط الدفاع. ورغم فوز الأهلي بهدف من ضربة جزاء علي زعيم الثغر وأحرزه وائل جمعة ليعلن عودته إلي التألق وثقته في نفسه وقد أضاع الأهلي علي لاعبي الاتحاد السكندري المكافأة التي وعد بها د.عفت السادات 01 آلاف جنيه لكل لاعب ولاشك أن الفوز الهزيل بهدف واحد.. إلا أن مهاجمي الأهلي أضاعوا أربع فرص مؤكدة للتهديف نتيجة التوتر العصبي والأداء برعونة والتسديد بدون تركيز. ووقع مانويل جوزيه المدير الفني في خطأ جسيم عندما أشرك محمد شوقي وهو مصاب في ركبته فترة طويلة وذلك أن استنزف تغييراته الثلاثة والسؤال هنا ماذا لو أن حارس المرمي عادل عبدالمنعم هو الذي أصيب والتغييرات فقط ويجب علي مانويل جوزيه أن يتعلم من أخطائه عندما وقع في نفس الخطأ ودفع شادي محمد حارسا للمرمي منذ ثلاث سنوات. جبهة المعارضة لجأت إلي إنشاء صفحة علي »الفيس بوك« بعنوان »إنقذوا الأهلي من الانهيار« وقد فشلت محاولات أعضاء مجلس الإدارة في كسب ود هؤلاء المعارضين خاصة أنهم كونوا فريقا منظما لتوزيع المنشورات علي أعضاء الجمعية العمومية وكشفوا في تلك المنشورات الأخطاء التي يرتكبها مجلس الإدارة منذ الدورة الانتخابية السابقة حتي الآن. ولم يكتف أعضاء المعارضة بذلك بل اتجهوا إلي تكوين مجلس إدارة جديد يدير شئون النادي لمدة عام بعد إسقاط مجلس الإدارة الحالي ليتولي محمود طاهر عضو مجلس الإدارة السابق.. والعضو الدكتور محمد شوقي.. ومحمد عبدالوهاب.. ومني الحسيني والدكتور حسام بدراوي لحين إجراء انتخابات حرة بعيدة عن التربيطات و.. و.. والحدق يفهم. ورغم أن أسماء أخري طرحت علي الساحة أمثال اللواء سفير نور.. ولكن معظم أعضاء الجمعية العمومية الأهلاوية يؤكدون أن فشله في الانتخابات أكثر من مرة أفقده الكثير من الأسهم وبالتالي ترشيح نفسه لن يعيده إلي مجلس الإدارة مرة أخري. كشفت التصريحات التي يسربها المسئولون بالنادي الأهلي عن التفاوض مع نجوم كبار والاقتراب من التعاقد معهم إنها كاذبة وبعيدة عن الواقع.. فبعد أن أعلن مسئولون بالقلعة الحمراء أن مفاوضات تجري في سرية تامة مع محمد زيدان نجم المنتخب المصري والمحترف في نادي بروسيا دورتموند وكان هذا التصريح غريبا علي اللاعب ولذلك أعلن إنه لن يفكر في الانضمام للنادي الأهلي كما إنه مستمر في مشواره الاحترافي كما أن لاعبا أهلاويا زميل زيدان في المنتخب عرض عليه الانضمام للأهلي ولكن زيدان اعتذر لتمسكه بالاحتراف في الدوريات الأوروبية.. وشعر مسئولو الأهلي بإحراج شديد أمام جماهيره وأعضائه وثبت إن كل هذه التصريحات الأهلاوية للاستهلاك المحلي ثم تلقي الأهلي الضربة الثانية من مسئولي اتحاد الشرطة عندما أعلنوا رفضهم فكرة بيع الثنائي محمد نجيب .. وأحمد دويدار.. وكان طلعت يوسف المدير الفني لاتحاد الشرطة أعلن أنه لانية لبيع هذين اللاعبين بالذات خاصة أن جميع اللاعبين مرتبطون بعقود مع إدارة النادي. كما أن المسئولين بالأهلي دخلوا في مفاوضات من أجل الحصول علي موافقتهم بشأن إطلاق سراح النيجيري بوبا منساة ولكنهم رفضوا أيضا.. وكما فشلت محاولات سيد عبدالحفيظ مدير الكرة بالأهلي التعاقد مع مهاجم الاتحاد السكندري للتعاقد مع أوتو بونج رغم الأزمة المالية.. ونسي مسئولو الأهلي أن الأزمة المالية سوف تزداد بعد وفاة رجل الأعمال الخرافي. سوء الحظ يطارد الأهلي وليس سرا أن الحظ السييء يطارد المسئولين في القلعة الحمراء.. فبعد أن تم سجن رجل الأعمال المصري ياسين منصور الذي كان يمول كل الصفقات وكذلك راتب مانويل جوزيه عندما كان الجهاز المعاون له مصري الجنسية.. ثم تولي هذه المهمة بعد ذلك رجل الأعمال الكويتي ناصر الخرافي الذي دعم اللاعبين ماديا من خلال التجديد لهم أو الهدايا وإقامة الحفلات خاصة عندما يحصل الفريق علي البطولات.. بل إن الخرافي كان وراء عودة مانويل جوزيه لتدريب الأهلي وكانت الصدمة التي تلقاها مسئولو الأهلي هي وفاة الخرافي حيث ستزداد الأزمات المالية بسبب راتب جوزيه »وشلته« في الموسم القادم ولذلك كان الوفد الأهلاوي من كبار المسئولين وعلي رأسهم حسن حمدي رئيس الأهلي ونائبه محمود الخطيب.. ومحرم الراغب مدير عام النادي. الغريب أن كل برامج وطموحات جوزيه تحطمت في الصخر لأنه كان قد اتخذ قرارا ببناء فريق جديد من نجوم الأندية الأخري والأفريقية وليس من شباب الأهلي. المهم يقوم كبار المسئولين بالنادي الأهلي بالبحث عن بعض رجال الأعمال من دول خليجية يعشقون النادي الأهلي ليستمروا في تمويل الصفقات الجديدة التي طلبها جوزيه وخاصة من دولة الإمارات العربية مستغلين عشق هؤلاء للنادي الأهلي وإذا لم تنجح محاولات المسئولين بالعثور علي رجال الأعمال فسيضطر مجلس إدارة الأهلي إلي الاستغناء عن مانويل جوزيه وشلته .. وتسود حالة من الاستياء بين أعضاء النادي بسبب الأزمات التي يواجهها النادي الأهلي ولجوء مجلس الإدارة إلي رجال الأعمال لدعم أكبر ناد في مصر بل وأفريقيا.. وصاحب أكثر بطولات وتمثيل مصر في كأس العالم للأندية وأصبح الأعضاء لايثقون في المسئولين خاصة عندما عرضوا علي الجمعية العمومية طوال السنوات الماضية ارتفاع الأرباح وأن خزينة النادي مليئة وثبت عكس ذلك بدليل ضياع كل الصفقات السوبر. هروب جماعي للنجوم وبعد أن سادت نغمة تخفيض الرواتب وعقود اللاعبين بل تأخير مستحقات اللاعبين عقب ثورة 25 يناير بدأ اللاعبون الشباب والنجوم الكبار في الأندية المختلفة البحث عن عقود احتراف للهروب والاتجاه إلي الدوريات العربية الخليجية ولامانع من أوروبية لتوفير متطلباتهم في ظل سخط الشارع المصري علي النجوم والمدربين بسبب الملايين من الجنيهات التي يتقاضونها حتي الآن ورفضهم تخفيض رواتبهم ولذلك قام عدد كبير منهم بالاتصال بوكلاء اللاعبين وبعض السماسرة وطلبوا منهم البحث عن عروض خارجية لتفادي المشاكل المادية. فنجد أحمد فتحي نجم الأهلي تلقي أكثر من عرض احتراف في أندية أوروبية.. ومصطفي عفروتو نجم الفريق الصاعد تلقي عرضا محليا من الزمالك وكذلك من أندية سعودية.. وقطرية وكذلك من أحد الأندية الفرنسية.. كما تلقي أحمد حسن »الصقر« عدة عروض خليجية وتركية خاصة أنه غير مقيد في القائمة الأفريقية وأما النجوم الكبار فقد اتخذوا قرارا بأن ينهوا حياتهم الكروية في الأهلي خاصة أنهم »شاخوا« ولم يتلقوا عروض احتراف. كما تلقي عدد كبير من اللاعبين في الأندية المصرية عروضا من أندية خليجية وأوروبية، فنجد حسن مصطفي لاعب الزمالك تلقي ثلاثة عروض من أندية سعودية وهي القادسية.. والوحدة.. وأبها.. وكان نادي الزمالك فشل في توفير مقدم عقده.. وكذلك اللاعب شيكابالا تلقي عرضا من نادي اندرلخت .. وأيضا من فرنسا.. وحتي اللاعب عمرو زكي في انتظار العديد من العروض الأوروبية ولكن بعد شفائه تماما وإشراكه في المباريات. جوزيه يعترض علي عودة الكأس ومن ناحية أخري رفض مانويل جوزيه فكرة عودة مسابقة كأس مصر خاصة أن بطولة الدوري سوف تنتهي يوم 11 يوليو القادم.. كما أن دور الثمانية للبطولة الأفريقية سيقام يوم 15 من نفس الشهر ولذلك اعترض أعضاء الجهاز الفني بقيادة جوزيه علي المشاركة في كأس مصر وقد طلب من سيد عبدالحفيظ مدير الكرة إبلاغ قرار الجهاز الفني بالنسبة لمسابقة كأس مصر.