كل الحقائق والشواهد تشير إلي أن صناعة الدراما بمصر تشهد تحولات وانقلابات مثيرة عقب نجاح ثورة 52 يناير البيضاء.. بعدما رفعت شركات إنتاج كثيرة شعار لا.. للنجوم الكبار.. وقررت الاعتماد علي النجوم الشبان لتجسيد أدوار البطولة في أعمالهم الجديدة في محاولة طيبة لاعطائهم الفرصة لإثبات مواهبهم من ناحية وكذلك لمواجهة الأجور الفلكية للنجوم بعد رفض الكثيرين منهم تخفيضها وبات واضحا أن خريطة الدراما الرمضانية 1102 ستشهد ابتعاد كبار النجوم عن ساحة المنافسة وفي مقدمتهم يحيي الفخراني بعد تأجيل مسلسله الجديد بواقي صالح للعام القادم وكذلك خرجت يسرا من المنافسة بعد تجميد التعاقد مع باقي أبطال العمل في مسلسلها الجديد »شربات لوز« وأيضا طلب المنتج محمد شعبان تأجيل استكمال تصوير مسلسل نور الشريف »بين الشوطين« »وقضية معالي الوزيرة« بطولة إلهام شاهين كما توقف مسلسل الزوجة الثانية لصلاح السعدني وعلي الجانب الآخر تم تصعيد النجوم الشبان للبطولة المطلقة ومن أبرزهم شريف منير وأميرة العايدي لمسلسل »الصفعة« وريم البارودي في مسلسل »احنا الطلبة« و»مسألة كرامة« ويوسف الشريف لمسلسل نور مريم.. وقد جاءت اللفتة الجميلة أن هؤلاء النجوم الشبان وافقوا علي تخفيض أجورهم مساهمة منهم في استمرار دوران عجلة الانتاج.. في الوقت الذي رفض فيه كبار النجوم ذلك.. فهل سيكون غياب الكبار عن السباق الرمضاني مؤشرا لابتعادهم عن سوق الدراما وبدء تفكير المنتجين في إخراجهم من حساباتهم .. أم سيؤثر ابتعادهم في هروب المشاهدين من متابعة خريطة دراما رمضان 1102 ولكن من خلال التجارب الفنية السابقة أؤكد أن المجازفة بدفع الفنانين الشبان لأدوار البطولة يجب أن تكون بحساب وبطريقة مدروسة تعتمد علي قراءة ومراجعة خط نجاحاتهم في مخاطبة الشعب المصري وبخاصة الشباب في أعمالهم.. ولا ننسي أن النجوم أصحاب الأجور الفلكية كانوا في البداية نجوم شبان ونجحوا بموهبتهم في الجلوس علي عرش الدراما التليفزيونية لفترات طويلة.