دراما رمضان بدون الكبار

لأول مرة منذ سنوات طويلة، تخلو دراما رمضان2011 من نجوم ونجمات الصف الأول وعلى رأسهم يحيى الفخرانى ويسرا ونور الشريف وإلهام شاهين وليلى علوى، وذلك بسبب تأجيل تصوير وعرض الأعمال التى تعاقدوا عليها قبل ثورة 25 يناير، والتى جعلتهم فى مفترق طرق، إما تقديم أعمال عن الثورة أو التخلى عن الظهور على الشاشة هذا العام.
* النجم يحيى الفخرانى كان قد بدأ بالفعل قبل الثورة بأيام التحضير لمسلسل «بواقى صالح»، وعقد أكثر من جلسة عمل مع نجله المخرج شادى الفخرانى للوقوف على الشكل النهائى للمسلسل، لكنه اضطر للتوقف بسبب ما شهدته البلاد من أحداث متسارعة، لذلك فلن يقدم الفخرانى عملا جديدا هذا العام، وهذه هى المرة الأولى التى يغيب فيها عن دراما رمضان منذ أكثر من عشر سنوات.
* أما النجمة يسرا، فبعد أن انفصلت عن شركة «العدل جروب» بعد عدة سنوات من التعاون المستمر، وتعاقدت مع المنتج محمود بركه وبدأت فى قراءة سيناريو مسلسل «شربات لوز»، وينتمى لنوعية المسلسلات الكوميدية الخفيفة، فى محاولة للابتعاد عن الموضوعات الجادة والأدوار المثالية التى اعتادت على تقديمها فى أعمالها الأخيرة، جاءت أحداث الثورة لتضع العصا فى العجلة، وتجبر الشركة على تأجيل المسلسل الذى كان من المفترض أن يخوض به المخرج مروان حامد صاحب فيلم «عمارة يعقوبيان» تجربة الإخراج للتليفزيون لأول مرة.
* من جانبها انسحبت النجمة إلهام شاهين من دراما رمضان هذا العام بعد أن بدأت تصوير أول مشاهد مسلسل «قضية معالى الوزيرة»، والذى توقف تصويره أيضا بسبب الأحداث السياسية، وصرحت إلهام بأنها لن تتواجد على شاشة رمضان 2011 بسبب الظروف التى تمر بها البلاد وافتقادنا للأمان، وما شاع عن اقتحام البلطجية لبلاتوهات التصوير، لذلك تقرر تأجيله للعرض فى رمضان 2012.
* وأعلنت النجمة ليلى علوى هى الأخرى التى كانت تعاقدت مع شركة «سكرين 2000» على تقديم مسلسل «حكايات بين السطور» تأليف الدكتور محمد رفعت وإخراج سميح النقاش على تأجيل عرض المسلسل إلى رمضان بعد القادم، وهو نفس مصير العمل الآخر الذى تعاقدت على بطولته مع شركة «كنج توت» عن قصة حياة السيدة «روزاليوسف».
* أما النجم نور الشريف، والذى لم يظهر على شاشة رمضان العام الماضى بسبب عدم تسويق الجزء الثالث من مسلسل «الدالى»، فقد كان من المفترض أن يبدأ تصوير المسلسل الجديد «بين الشوطين»، إلا أنه تأجل أكثر من مرة بسبب وجود نور فى باريس بجوار ابنته سارة فى محنة مرضها، ولكن المؤلف عبدالرحيم كمال قال إنه عقد عدة جلسات مع نور الشريف للوقوف على الشكل النهائى للمسلسل الذى تدور أحداثه حول تفاوت العلاقة بين الجيل القديم والجديد قبل أن يعلن عبد الرحيم تأجيل المسلسل لرمضان 2012، وبذلك يكون هذا هو العام الثانى على التوالى الذى يغيب فيه نور عن الشاشة. ويقول مؤلف المسلسل عبدالرحيم كمال: المسلسل تم تأجيله للعام الثانى على التوالى رغم أنه تم تصوير أسبوع كامل من العمل قبل الثورة التى أربكت السوق الدرامى بأكمله لذلك تم تأجيله لرمضان 2012.
والسؤال الآن هو هل يؤثر غياب النجوم والنجمات على نسب المشاهدة وتسويق الأعمال الدرامية، أم يفتح المجال لنجوم آخرين لإثبات وجودهم فى الدراما التليفزيونية، كما أثبتوا وجودهم فى السينما؟
يجيب الناقد الدكتور رفيق الصبان على هذا السؤال فيقول: أعتقد أن اختفاء النجوم عن دراما هذا العام، سيكون له تأثير إيجابى إلى حد كبير، لأننا سئمنا من هذه الوجوه المكررة، رغم مواهبهم الكبيرة، و لكنهم لم يستغلوها وظلوا لسنوات طويلة يعزفون على وتر واحد، ويقدمون نفس اللحن مع تغييرات طفيفة.
وأضاف أن الجمهور مل الوجوه التى تتكرر كل عام، وغيابهم عن الدراما هذا العام لصالحهم لأنه سيعطيهم فرصة لتجديد أنفسهم.