لم يستطع فريق الزمالك وجهازه الفني إمتاع جماهيره التي جاءت لمتابعة مباراة العودة أمام فريق ستارز الكيني في بطولة دوري أبطال أفريقيا بعد فترة توقف النشاط الرياضي خلال أحداث ثورة 25 يناير بالأداء الراقي القوي.. وجاء أداؤه باهتا وهجومه بلا أنياب، واستمر الحال حتي مع بداية أحداث الشوط الثاني إلي أن نجح شيكابالا في تسجيل هدف المباراة الوحيد وفي إطار إضاعة الأهداف وغياب التمريرات بدا واضحا أن الجهاز الفني للزمالك في حاجة لدراسة أخطائه وإعادة توظيف اللاعبين . ليس هناك أدني شك في قرار اتحاد الكرة بعودة النشاط الرياضي واستئناف بطولة الدوري العام من جديد. عقب الرجوع للمجلس العسكري في صالح الكرة المصرية نطرا لأن فترة التوقف كان من الممكن امتدادها وستؤدي لإلغاء النشاط الرياضي بل وستؤثر بالسلب علي اللاعبين وهم دعامة المنتخب الوطني خاصة أن عدم مشاركتهم ستفقدهم الكثير من اللياقة والمهارة وتدفعهم للتساقط.. بل وتأخذ الساحرة المستديرة طريقها لدهاليز التأخر والنسيان. وهاهي الفرحة قد اكتملت بعد حصول مسئولي الزمالك أيضا علي موافقة القوات المسلحة واتحاد الكرة بشأن إقامة مباراة العودة أمام ستارز الكيني علي ستاد الكلية الحربية التي تعتبر أو ل ظهور لمباريات الساحرة المستديرة في إطار فعاليات الفرحة بثورة 25 يناير علي أرض المحروسة بعدما كان مقررا إقامة اللقاء بليبيا بسبب الأحداث التي شهدتها مصر من عدم الاستقرار، وقد أصاب مسئولو الزمالك في مخاطبة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم »الكاف« بسرعة بعد تطور الأحداث واندلاع المظاهرات في ليبيا لإخطارهم بإقامة المباراة بالقاهرة بعد أن عرضت القوات المسلحة علي مسئولي الزمالك إقامة المباراة باستاد الكلية الحربية وتأمين اللقاء وبالطبع فقد أعطت موافقة الاتحاد الأفريقي حالة من الفرحة والارتياح النفسي لدي الجهاز الفني لفريق الزمالك بقيادة حسام حسن نظرا لأنه لو أقيمت المباراة في ليبيا كان بعثة الفريق ستعاني الكثير من عناء السفر وضياع جهد اللاعبين، وقد استغل حسام حسن وجهازه الفني الفرصة في تأهيل لاعبيه في التركيز علي النواحي الخططية والتكتيكية لتطبيقها في المباراة، وبالفعل بذل الجهاز الطبي بقيادة د.مصطفي المنيري جهدا كبيرا في إعداد عمرو زكي وعبدالواحد لضمان مشاركتهما في اللقاء حتي لو تم جلوس البلدوزر علي دكة الاحتياطي للاستفادة منه في أي وقت من أحداث المباراة. وقد تم استبعاد حازم إمام وأحمد توفيق ومحمد عودية الجزائري للإصابة والثلاثي أحمد حسام ووجيه عبدالعظيم ومحمد يونس لعدم القيد بالقائمة الأفريقية وحسام عرفات لأسباب فنية. ومن ناحية أخري فقد سعي إبراهيم حسن مدير الكرة بالزمالك لطمأنة لاعبيه بالحصول علي مستحقاتهم المتأخرة بعد المباراة في ظل استقرار الأمور.. وبعد أن حالت الظروف والأوضاع التي شهدتها البلاد دون الحصول علي مستحقاتهم، كما أشار لأن أحمد حسام »ميدو« لم يحصل أيضا علي مقدم تعاقده مشيرا لأن مسئولي الزمالك ينتظرون فتح باب القيد من جديد لمدة أسبوع حتي يتم قيد أحمد حسام، وكذلك قيد محمود عبدالرحيم »حبش« حارس الأوليمبي أو إبراهيم ربيع من غزل المحلة. وقد أدار لقاء العودة بالدور التمهيدي بدوري أبطال أفريقيا بين الزمالك والفريق الكيني طاقم تحكيم موريتاني بقيادة حمادي محمد عبيدي وراقب المباراة السوداني فيصل الحكيم والحكم الرابع محمد فاروق وقد سعي مسئولو الزمالك لاستثمار فعاليات المباراة وسيتم تخصيص جزء كبير من دخل المباراة لصالح شهداء ثورة 25 يناير. وتتابعا مع بداية المباراة سعي حسام حسن ولاعبيه لتأكيد صعودهم لدور ال 32 بعد اطمئنانهم حجز بطاقة التأهل مبكرا بعد الفوز في مباراة الذهاب برباعية نظيفة بنيروبي وقد تأكد لقاؤه بالأفريقي التونسي الذي تخطي عقبة فريق الجيش الراوندي. وقد بدا الملعب وكأنه لوحة فنية متكاملة بروعة التشجيع المثالي للجماهير التي حملت الأعلام المصرية وأعطت إنذارا لكل الشركات المعلنة بوجوب التغيير وأن يكون »تي شيرت« اللاعبين يحمل علم منتخب مصر. والمثير أنه منذ بدء المباراة بعد الوقوف دقيقة حدادًا وقراءة الفاتحة علي شهداء ثورة 25 يناير وارتداء لاعبي الفريقين وحتي الدقيقة 25 والجميع في انتظار تسجيل فريق الزمالك لهدف مبكر إلا أنه جاء أداء الفريقين متواضعا للغاية وأضاع الزمالك عن طريق محمود فتح وشيكا بالا فرصتين.