لم يكن في الإمكان أبدع مما كان.. هكذا كانت كلمات الكابتن حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني عقب الانتهاء من مباريات بطولة حوض النيل التي استضافتها مصر لمدة أسبوعين بمشاركة 6 دول بجانب مصر، نجحت البطولة في إذابة الموانع الجليدية بين الدول المشاركة بعضها البعض من ناحية وبينها وبين مصر.. من ناحية أخري، ورغم العديد من المعوقات التي شتهدتها البطولة إلا أنها نجحت جماهيريا وشدت انتباه الجماهير التي ذهبت وراء المنتخب لتشجيعه في إطار المؤازرة المستمرة للفريق استعدادا لمباراة جنوب أفريقيا ومصر يوم 25مارس القادمبجوهانسبرج. حسن شحاتة أكثر سعداء الكتيبة الكروية الآن بعد الانتصارات العديدة التي حققها المنتخب علي تنزانيا وأوغندا وبورندي ثم علي كينيا في الدور قبل النهائي بخماسية أعادت إلي الأذهان الهداف العائد أحمد بلال الذي سجل للفريق هاتريك في هذه المباراة، البطولة حركت المياه الراكدة بين بعض اللاعبين والجهاز الفني للمنتخب واكتسب الفريق »عددا ضخما من اللاعبين« البدائل والذين من الممكن الدفع ببعض منهم كأساسيين في اللقاء القادم أمام أمريكا كمباراة دولية ودية أخيرة من أجل الاستعداد لجنوب أفريقيا، حيث سرت شائعة في صفوف المنتخب بأن البطولة جاءت كتحصيل حاصل وأن حسن شحاتة استهلك الوقت خلال الأسبوعين الماضيين وأن الجهاز الفني لن يفرط في اللاعبين الأساسيين، وهو ما رفضه حسن شحاتة مشيرا إلي أن اللقاءات الخمس التي أداها المنتخب في البطولة أعادت للفريق وللجهاز الفني ذاكرة المباريات الجيدة والقوية والجادة وأثبتت من جديد أن الفريق دائما ما ينجح في الدورات الكروية المركزة في عدد من الأيام المحددة حيث يلعب تحت ضغط ومع هذه الظروف يزداد ويتضاعف حجم التركيز وهذا هو سر نجاح الفريق الوطني في تحقيق البطولات الأفريقية المتتالية، والاحتفاظ بها 3مرات متتالية. وأكدت مني غريب المدرب العام لمنتخب مصر أن الجهاز الفني لديه قناعة تامة بحجم الاستفادة التي تحققت للاعبين خاصة المعايشة من خلال معسكر المنتخب الأخير وأن اللقاءات الخمس التي أداها المنتخب بصرف النظر عن قوة أو ضعف الفريق المنافس قد استفدنا من كل مباراة للحكم النهائي علي مستوي أداء اللاعبين وكذا في تنفيذ بعض خطط الأداء خاصة لضرب التكتلات الدفاعية للفرق المنافسة، وقد تحقق للجهاز الفني ما أراد بتجهيز عدد كبير من الهدافين واللاعبين في المراكز الأخري ويكفي عودة كل من أحمد بلال كهداف وكذا السيد حمدي ووليد سليمان وشيكابالا ولكل لاعب دور خلال المرحلة المقبلة سواء بقي مع المنتخب خلال المبارتين القادمتين أو بقي مؤقتا خارج الخطوط لحين تحديد الموقف النهائي عقب المباراة الهامة التي سيلعبها الفريق يوم 25مارس القادم في جوهانسبرج أمام منتخب جنوب أفريقيا. وأكد غريب أن هناك العديد من الملاحظات الهامة علي أداء اللاعبين خاصة اللاعبين المدافعين وهناك أيضا تعليمات لتلافي هذه الأخطاء حيث إن الفريق لم يتبق أمامه سوي مباراة واحدة تجريبية أمام أمريكا وسيلعب بأكثر من 90٪ من صفوفه الأساسية التي سيلعب بها أمام جنوب أفريقيا، بمعني أن الجهاز الفني يبحث عن الاستقرار، وربما يكون التغيير أو التعديل في لاعب أو اثنين علي الأكثر لأهمية التركيز خلال تلك المرحلة الهامة والمصيرية في مسيرة الفريق الوطني. ومن ناحيته رفض حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب التضخيم والمبالغة من خطورة موقف المنتخب وربطه بتواجد بعض اللاعبين مشيرا إلي أن العناصر الحالية قادرة علي تخطي الموقف الصعب دون تحديد لاعبين بأعينهم حيث سرت نغمة واحدة خلال الفترة المنقضية تؤكد وتشير إلي أن المستقبل للاعب شيكابالا وحده والقادر علي تحقيق التغيير والتعديل في أداء الفريق. وأشار المدير الفني للمنتخب أن الأداء الدفاعي للفريق خلال مباريات البطولة عاد إلي حالة »الانضباط« المطلوب بعض الشيء وأن الفترة القادمة سوف تشهد تعديلا إلي الأفضل بعد ملاحظة السقوط في بعض الأخطاء التافهة والساذجة من بعض اللاعبين نتيجة الاندفاعات إلي الأمام بطريقة غير محسوبة أو التمركز الخاطئ لبعض اللاعبين.. خاصة أن المباراة القادمة أمام الولاياتالمتحدة بالقاهرة سوف تكون البروفة الأخيرة قبل لقاء جنوب أفريقيا. من ناحية أخري وبعيدا عن أحداث المنتخب الوطني فقد عمت حالة من الاستياء الواضح علي كل أعضاء اتحاد كرة القدم بعد هزيمة منتخب الناشئين من بوركينافاسو برباعية نظيفة وبعد أداء هزيل وباهت من اللاعبين وعدم قدرة الجهاز الفني علي قيادة المباراة وخروج الفريق من بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تقام الآن في رواندا وكذا الخروج من التصفيات المؤهلة لكأس العالم بالمكسيك، ويبدو أن أعضاء الجبلاية كانوا يعلمون بحالة الفريق الذي ظهر بصورة أكثر من سيئة ورفض كل الأعضاء السفر إلي رواندا لرئاسة البعثة وتوالت الاعتذارات في حين أن أي فريق يسافر إلي أي دولة خليجية يتسابق الأعضاء للسفر والتواجد بأي طريقة وكان آخرها سفر خمسة من أعضاء الجبلاية إلي قطر لمرافقته بعثة المنتخب القومي الأول أثناء أدائه لمباراة ودية مع منتخب قطر الشهر الماضي. ومن جديد قرر سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة فتح ملف الناشئين للوقوف علي أسباب ضعف المستوي وانهيار تلك المرحلة السنية علي وجه الخصوص رغم التأكيد علي أن الاتحاد وفر للاعبين والجهاز الفني فترات إعداد جيدة ولقاءات ودية علي مستوي عال أيضا.