حالة من الارتياح سيطرت علي الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم عقب الفوز بدورة حوض النيل, البطولة التي استضافتها مصر في الفترة من5 إلي17 يناير الحالي برعاية الأهرام المسائي وخاض خلالها الفراعنة خمس مباريات حقق المنتخب الفوز فيها جميعا علي حساب منتخبات تنزانيا وأوغندا مرتين وبوروندي وكينيا, وشهدت تجربة العديد من العناصر الجديدة التي تنضم للمنتخب منذ فترة وجيزة أو العناصر التي تعود للفريق بعد فترة غياب طويلة. وعلق حسن شحاتة المدير الوطني علي منافسات دورة النيل, مؤكدا ان الجهاز الفني حقق فوائد كثيرة من منافساتها واللقاءات الخمسة التي لعبها فيها وبشكل أفضل مما كان الجهاز يخطط له منذ البداية. وأشار المدير الفني للمنتخب الوطني إلي ان نتاج هذه الدورة ليس بالضرورة ان يظهر علي المنتخب الوطني في لقاء جنوب إفريقيا المقبل ولكن النتيجة الحقيقة ستظهر خلال مشوار التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس الأمم2012 بالجابون وغينيا الاستوائية. وأوضح حسن شحاتة ان المنتخب الوطني اطمأن من خلال مباريات هذه الدورة علي الحالة الفنية لأكثر من لاعب بالفعل من العناصر المهمة في صفوف الفريق والتي سيكون لها الاثر الإيجابي في اللقاءات الصعبة المقبلة خاصة لقاء جنوب إفريقيا في الجولة الثالثة من تصفيات المجموعة السابعة في اواخر مارس المقبل امثال حسني عبد ربه وأحمد سمير فرج ووليد سليمات والسيد حمدي وأحمد بلال. وأضاف المدير الفني للمنتخب الوطني ان الجهاز الفني اطمأن للقدرات الخاصة بأكثر من لاعب يمكن الدفع به في اللقاءات الرسمية المقبلة أمثال: عمرو السولية وأحمد علي ومحمد نجيب ومحمد صبحي, فهذه العناصر مع العناصر العائدة بعد فترة غياب بالإضافة للقوام الأساسي للمنتخب المتمثل في لاعبين مثل: عبد الواحد السيد وفتح الله وجمعة وغالي وأبو تريكة. وبعيدا عن مكاسب المنتخب من منافسات الدورة فقد ابدي حسن شحاتة استياءه الشديد من قيام البعض بانتقاد المنتخب وفرحة فوز الجهاز الفني واللاعبين باللقب الأول لدورة حوض النيل, مؤكدا ان البعض اعتاد علي مهاجمة المنتخب الوطني والجهاز الفني حتي في الانتصارات الودية, خاصة أن الكل يعلم ان منتخب مصر خاض هذه الدورة في غياب العديد من العناصر الأساسية سواء من المحترفين محليا أو المصابين أو المحترفين خارجيا وكان من الصعب استدعاؤهم لهذه الدورة غير المدرجة في اجندة الاتحاد الدولي. وابدي شحاتة دهشته من الاتهامات والتي كان ابرزها عدم مشاركة عدد من اللاعبين بصورة كبيرة طوال مباريات البطولة, موضحا ان لاعب مثل عبد الله السعيد انضم للمعسكر ولديه اصابة بشرخ في ذراعه وكان لابد من ازالة الجبيرة الموضوعة علي يده قبل كل مباراة وتركيبها مرة أخري عقب نهاية المباراة وهذا امر كان فيه مجازفة والجهاز الفني لم يرد المخاطرة باللاعب خاصة وان الهدف كان يتعلق بمعرفة مدي تأقلمه مع زملائه بالمنتخب وتنفيذه لتعليمات الجهاز الفني وهذا ما اطمأن عليه الجهاز الفني بمشاركة اللاعب البسيطة في الدورة. وأضاف المدير الفني للمنتخب انه فيما يتعلق بمحمد عبد الشافي لاعب الزمالك فقد عاني نزلة برد حادة اثرت علي حالته, بالإضافة إلي معاناته آلاما بسيطة في قدمه, فلم ارغب في المجازفة به في أكثر من لقاء. واختتم تصريحاته مؤكدا ان مثل هذا الكلام وهذا الهجوم غير المبرر علي الجهاز الفني للمنتخب الوطني لن ينل من ثقته وأفراد جهازه فيما تم من عمل مع الفريق خلال دورة حوض النيل لاننا كجهاز فني بالفعل استفدنا كثيرا من تلك البطولة وبات لدينا بدائل عديدة تستطع تغيير نتيجة أي مباراة كما انها أي مباريات هذه الدورة اظهرت مرونة أكثر من لاعب وقدرته التكتيكية للأداء في أكثر من مكان بالملعب وبنفس الكفاءة ومثل هذه النوعية من اللاعبين دون شكل إضافة للجهاز الفني وتمنحه الفرصة للتعامل بحرية خططية مع أي منافس. وبعيدا عن تصريحات حسن شحاتة فمن المقرر ان يعقد الجهاز الفني للمنتخب الوطني اجتماعا خلال اليومين المقبلين لدراسة مستوي أداء اللاعبين خلال دورة حوض النيل وتحديد أهداف واحتياجات المرحلة المقبلة التي ستشهد خوض الفريق مباراة ودية مع المنتخب الأمريكي بالقاهرة في9 فبراير المقبل والتي تأتي ضمن برنامج اعداد الفريق لمباراة جنوب إفريقيا المهمة في الجولة الثالثة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس الأمم عن المجموعة السابعة التي تضم منتخبات جنوب إفريقيا في الصدارة ثم النيجر فسيراليون وأخيرا مصر في المركز الرابع والأخير.