عندما تولي عمرو العزبي واحدا من أهم المراكز السياحية في مصر »هيئة تنشيط السياحة« كان قادما لتوه بتشديد الواو من كندا أي أنه كان قادما من القارة الأمريكية له باع طويل في عملية السياحة في أنحاء الدنيا وله وعي قطعا في أساليب التنشيط السياحي خاصة في ظل وجود أزمات معينة مثل الأزمة الأخيرة التي نمر بها أزمة القروش إذا جاز لنا استخدام هذا التعبير. وهو يعلم تمام العلم أن الولاياتالمتحدةالأمريكية أكبر بلاد الدنيا سياحة داخليا وخارجيا تعتمد بشكل أساسي علي السياحة الداخلية أي السياحة الأمريكية داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية وهي الاعتماد الأمريكي الأساسي علي الدخل السياحي. وأعتقد أننا في السنوات العشرين الأخيرة قد أصبح لدينا هنا في مصر سياحة مصرية داخلية وخارجية. وقد ثارت عبر هذه السنوات مقولة تقول: السياحة خارج مصر أرخص من السياحة داخل مصر. بمعني أن الأسرة المصرية إذا ما استقلت الطائرة وطارت إلي اليونان مثلا أو إلي تركيا أو سوريا أو لبنان أو أماكن أخري فإن الرحلة ستكون أرخص من الذهاب إلي الغردقة أو شرم الشيخ أو مرسي علم.. أو كذا وكذا.. وهذا الكلام أقرب إلي الحقيقة. والدفاع عنه يكون لأن الرحلات عادة داخل مصر أو خارج مصر رحلات مجموعات والمجموعات تحجز مسبقا وهنا داخل مصر وحتي يومنا هذا لم تتخصص شركة واحدة للسياحة داخل مصر.. وربما راحت النوادي الرياضية والاجتماعية الكبري تتولي هذا ومن هنا فإنها تستطيع القيام برحلات أرخص إلي حد بعيد من ذهاب أسرة بمفردها أو شخص ما.. وحده. لكن أولا ليست كل العائلات المصرية أعضاء في النوادي الرياضية والاجتماعية جنبا إلي جنب مع عدم توفر هذه الرحلات في كل وقت فقد تقوم الرحلة الواحدة ولا تقوم رحلة أخري إلا ربما في السنة التي تليها. جنبا إلي جنب مع عدم وجود فنادق النجوم الثلاثة أو النجمتين التي تتوفر فيها عوامل الأمان والنظافة والخدمات الممكنة. أسئلة كثيرة تثور عندما نتكلم عن رحلات المصريين داخل مصر.. وأتصور أن علي عمرو العزبي أن يجيب عن تساؤلات كثيرة فقد آن الأوان وتأخر الوقت فعلا للتسهيل علي أبناء مصر السياحة داخل أرض مصر؟!..