اللواء عبد المنعم الحاج الذي يعد أبرز نجوم الستينيات والسبعينيات في كرة القدم بدأ حياته في أشبال الزمالك ثم انتقل بعدها لنادي الترسانة ليحقق مع الفريق الكثير من الإنجازات حتي أعلن اعتزاله عام1973 في هذا الحوار المليء بالذكريات يحدثنا الحاج عن بداية مشواره الرياضي كلاعب مرورا بمراحل التدريب المختلفة ورأيه في قانون الرياضة الجديد وتقييمه للدوري وفريق الشواكيش وأسئلة أخري كثيرة. حدثنا عن مشوارك الرياضي كلاعب ومدرب وإداري؟ - بدأت كلاعب في أشبال نادي الزمالك حتي الفريق الأول في بداية الستينيات وبعدها التحقت بكلية الشرطة وتعثر استكمال مشواري مع نادي الزمالك وانتقلت لنادي الترسانة ولعبت في الفريق الأول حتي عام 1973 أحرزنا في هذه الفترة بطولة الدوري عام 1963 وكأس مصر ثلاث مرات واعتزلت اللعب عام 73. الاتجاه للتدريب واتجهت للتدريب كمساعد للكابتن فؤاد صدقي الذي كان يدرب نادي الترسانة وقتها وكان هو صاحب الفضل عليّ وبعدها تركنا سويا التدريب في نادي الترسانة وقمنا بتأسيس فريق لنادي الشمس واستطعنا أن نصعد للدرجة الثالثة وفي عام 1967 طلب مني الكابتن فؤاد صدقي أن أساعده في تأسيس وتكوين فريق نادي المقاولون العرب وأذكر أننا أحرزنا إنجازا كبيرا في هذه الفترة وصعدنا من الدرجة الرابعة إلي الممتاز في ثلاث سنوات فقط وكان ترتيبنا الرابع وبعدها ترك الكابتن فؤاد نادي المقاولون العرب واعتذرت بعده بشهور عن تدريب اللاعبين وتم ترشيحي من خلاله أيضا لمساعدته في تدريب المنتخب وبعد اعتذاره عن تدريب المنتخب قمت بتولي رئاسة الجهاز الفني للمنتخب عام 1979 وفي عام 1980 تم تأهيلنا إلي دورة الألعاب الأفريقية بعد غياب دام ثلاث سنوات وأثناء الدورة حققنا المركز الرابع هذا بالإضافة إلي وصولنا إلي دورة الألعاب الأوليمبية التي كانت قد أقيمت في موسكو نظرا للظروف السياسية وقتها بين البلدين اعتذر الرئيس السادات عن عدم المشاركة في الأوليمبياد. التدريب الخارجي بعدها انتقلت للتدريب خارج مصر وتوليت إدارة فريق نادي الريان القطري وكان به أربعة لاعبين فقط من ذوي الخبرة وكنت قد قمت بتكوين باقي الفريق من خلال الاستعانة بشباب النادي واستطاع الفريق الحصول علي بطولة الدوري العام القطري عام 1982 وفي نفس العام وصلت بالفريق إلي نهائي الكأس وفي عام 82 و1983 أقيمت أول بطولة في الخليج لأبطال الدوري وحصل فيها الفريق علي المركز الثاني وبعدها اعتذرت عن عدم تدريب الفريق وعدت إلي مصر نظرا لاقتراب موعد ترقيتي إلي رتبة العميد.وبعدها عرض عليّ نادي النهضة القطري تولي مهمة تدريب فريقه فوافقت ومكثت في قطر لمدة موسمين استطعت وقتها الصعود بالفريق من الدرجة الثانية إلي الدرجة الأولي وبعدها عدت إلي مصر وقد خيرت ما بين ترقيتي إلي رتبة اللواء وبين التدريب أخترت الترقية. الإدارة واعتزلت التدريب واتجهت بعدها إلي الإدارة فتم تعييني عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم وكانت مدتها أربع سنوات وفي هذه الفترة قمت بتأسيس لجنة المدربين ثم تم تعييني مرة أخري عضوا بالاتحاد أثناء تولي اللواء دهشوري حرب رئاسة الاتحاد وفي هذه الفترة توليت رئاسة لجنة الكرة الخماسية واستطعنا أنا وزملائي تأسيس الفريق القومي الأول للكرة الخماسية ومدربه الكابتن ميمي عبد الحميد وهذا الفريق فاز ببطولة أفريقيا التي أقيمت في مصر عام 1992. وفي المرحلة التالية انتقلت لرئاسة نادي الترسانة من عام 1992 إلي عام 1997 ثم بعدها توليت منصب رئيس منطقة القاهرة لكرة القدم ثم عضوا ثم وكيل النقابة العامة للمهن الرياضية حتي عام 2010 والآن أقوم برئاسة الجمعية المصرية لرعاية اللاعبين القدامي ومعي الزملاء كابتن أبو رجيلة وجمال عبد الحميد وربيع ياسين وفتحي مبروك ومحمود سعد وشوبير والمستشارمحمد الجرجاوي سكرتير الجمعية. كيف يعود الترسانة لدوري الأضواء؟ - أتمني صعودهم هذا الموسم لأنهم علي رأس المجموعة ويتبقي لهم مباراة مع فريق نادي النصر وإذا قدر لهم الفوز سوف يصعدون. ما تقييمك للدوري الممتاز هذا الموسم؟ - هذا الموسم مبشر وهناك فرق أعلنت عن وجودها بقوة مثل المقاصة وسموحة والداخلية ووادي دجلة والمصري وطلائع الجيش.وترتب علي ذلك ظهور جيل جديد من اللاعبين تم الدفع بهم لتجديد دماء الفريق القومي المصري. ما الفرق بين جيلك والجيل الحالي من اللاعبين؟ - أجيالنا كانت تلعب كرة القدم لحبهم فيها وكانت هناك صداقات بين اللاعبين موجودة بينهم وبين الأندية الأخري مثال الترسانة والأهلي حتي الجماهير في الماضي كانت رائعة وكانوا يتحلون بالذوق والأدب أثناء تشجيعهم لفريقهم أما الآن فالأموال هي التي تسيطر علي مجريات الحياة الرياضية وبالتالي أثرت علي علاقة الحب والود التي كانت تميز أبناء جيلنا.