ضاعت قطة بشار الأسد، واحتار الزعيم وحاشيته وما بقي من شعبه.. ولكن أين ذهبت القطة؟ جاء الأسد بمستشاريه في مكتبه تحت الأرض.. وعقد مؤتمر حرب يفوق كل المؤتمرات التي عقدها من سنوات طوال.. أين ذهبت قطتي؟ اقلبوا الأرض ولا تأتوني إلا وهي معكم.. ولكن أين نبحث عن قطة الزعيم؟ أنبحث عنها عند جبهة "النصرة" أو عند "الجيش السوري الحر" أو عند أكراد "عين العرب" أو تكون هناك رهينة عند "الدواعش" في انتظار دفع الفدية؟ وقبل ذهابهم للبحث عنها.. اقترحوا علي بشار خياراتهم وقبل أن يستمع إليهم جاءه مستشاره الأكبر.. خير يازعيم؟ قطتي ضاعت ولا أعرف أين ذهبت؟ عندي اقتراح.. هات ما عندك.. نستدعي شيخا من حزب الله يأتي إليك خلسة من لبنان يقولون إنه يعلم الغيب ويقرأ الطالع ويفتح المندل! لا.. لا أثق في رجال حزب الله بعد فشلهم في القضاء علي أعدائي.. طيب.. نستدعي عرافا من روسيا من أحفاد راسبوتين ربما فك لنا اللغز.. لا.. وكيف أسلم رأسي له وقد باعني كبيرهم بوتين, شوف غيرها يامستشار. طيب.. نستدعي آية من آيات الله من بلدة شيوخ الشيعة في قم الإيرانية، لا.. هؤلاء بالذات أصحاب مصلحة، ولا يتدخلون في أمر إلا لمصلحتهم، فبماذا ستفيدهم قطة ضاعت هنا أو هناك! وجاء مستشار ثان.. عندي اقتراح يازعيم.. تفضل.. نستدعي رجالا من المخابرات الإسرائيلية "الموساد" فهم يعلمون كل شيء.. وسبق أن جاءوا إلينا هنا.. أراهنك أنهم يعلمون ماذا تخفي وسادتك. لا.. إلا هؤلاء.. أنت عاوز الأصدقاء يشمتون فيّ قبل الأعداء, وجاء مستشار ثالث ليدلي بدلوه.. وقبل أن يتفوه بكلمة.. جاء طفل بشار الأسد الصغير يا أبي.. لقد وجدت قطتك أين؟ تحت سريرك ولكن؟ ولكن ماذا؟ وجدتها ميتة يا أبي.. وذهب بشار إلي حيث كانت القطة تحت سريره الخاص.. وأخذ يبكي بحرقة كما لم يبك من قبل وأخذ يعتذر ويعتذر.. بلا جدوي أعذريني ياقطتي الغالية.. فأنا لم أنم في سريري منذ 5 سنوات.