إستيقضت على صراخ أختي من خلال الهاتف حين كنت غارقة في النوم وهي تنادي أرجوكي إحضري حالا فلة ..يا أختي فلة من شدة الصدمة من بكاءها كنت كأنني أسمعها تقول نهلة أختي الصغرى فأجبتها بعد أن وجدت نفسي على باب الشقة مستعدة للخروج على الفور ما بها نهلة أجيبيني ماذا حل بها ؟؟ فأجابتني بعصبية نهلة مين أقول لك فلة قطتي قلت لها بتذمر قطتك ؟؟ قالت أجل في مصيبة حدثت إحضري حالا .تنهدت بعمق وقلت بيني وبين نفسي الله يقطع فلة وسنين فلة السودة .ما ذنبي لكي أستيقظ بهذه الطريقة ومبكرا يوم إجازتي من أجل قطة هل وصل تعلق أختي بها لهذه الدرجة المرضية ؟؟أم لأن عامل عدم الإنجاب هو الذي جعل حالتها تصل لهذا الحد؟؟؟ أمري لله بس عشان خاطر أختي ولكن الحق يقال فلة تنحب من دون القطط . وصلت الى بيت أختي ووجدت الباب مفتوحا على مصراعيه وكأنها تعمدت هذا الأمر وعلى الفور تظاهرت بالخوف والزعل وأنا أضع يدي على قلبي أصطنع القلق فوجدت أختي جالسة على السرير وهي واضعة يديها على خدها .فبادرتها على الفور وأنا أبحث عن فلة ليس لأطمئن عليها بل لخنقها لكي تريح ونستريح وما أن رأتني أختي حتى أشعلت سيجارة وأخذت نفسا عميقا قائلة لي بصوت منكسر لا أدري كيف أجد حلا لهذه المصيبة لو علم زوجي بها لقام على الفور بطردها من البيت الذي لا أستطيع العيش فيه من دونها. قلت لها ماذا حصل بالضبط ؟؟؟ فالت وهي تحاول أن لا تلتقي عيناي بعيناها فلة .....فلة حامل قلت لها وأنا أحاول أن أكتم ضحكتي حامل من أين ؟؟ومتى ؟؟ وكيف ؟؟؟ أجابتني على الفور من ذاك القط الملعون الأسود المتربص لها دوما ... فأنا للتوه عدت من عند الطبيب الذي أحضرتها عنده بعد أن تعبت اليوم وأخذت بالإستفراغ كثيرا وبدا عليها الوهن والذبول وعند الكشف طمنني وبارك لي لأنها حامل ليتني ألتم على ذاك الهر الذي لعب في دماغها وعواطفها وحدث ما حدث .ماذا أفعل الان ؟؟قلت لها بسيطة إلقي بها فوق بالسطوح عند الهر العين لطالما الأمور وصلت لهذا الحد ؟؟قالت ولم يعجبها قولي المشكلة حاولت ذلك ولكنها تأبى ذلك وهو هذا الهر الحقير لم يعد يسأل بها مثل السابق بل أجده هذه الفترة يطارد قطة بالحارة ويجري وراءها دوما .قلت لها بعد ان تقمصت دور الخالة هل تنتظرين أن تضع حملها في البيت وتصرفي عليها وعلى عيالها كمان وربما يكون العدد ستة ماذا تنوين حينها هل تقومي بعمل حضانة للقطط مثلا بصراحة لو كنت مكان زوجك لسوف أخيرك بينك وبينها تصرفي قبل أن يأتي ألم تلاحظي كم مرة ذهبت إلى الحمام ؟؟ لم أخرج من عند أختي إلا و الحلول الجذرية قد وضعت لتلاشي ما لا يحمد عقباه....... عزيزي القارئ في الحلقة القادمة ....ربى قطط لم تلدها لك أمك