بين الأهلي والاتحاد، واصل مشواره في موقع إدارة الكرة، يؤمن بأن مشوار «المدير الفني» لا يصلح في المرحلة الحالية، وهذا ما يدفع وليد صلاح مدير الكرة للاتحاد، أو كما يُطلق عليه (سيد البلد) للتركيز في مهمة فريقه السكندري. يعشق تراب ناديه الأحمر، ويؤكد مرارًا وتكرارًا أنه تحت أمر الفريق في أي وقت أراد، مزيد من التفاصيل في سياق الحوار التالي: * توليت مهمتك منذ فترة ليست طويلة.. حدِّثنا عن تلك التجربة؟ تولينا المسئولية، وكانت نفسية اللاعبين سيئة، بعد سلسلة الهزائم التي طاردتهم 8 (هزائم وتعادلين)، وهذا كان يحتاج تعاونًا نفسيًا منا، والتركيز علي كيفية إخراج اللاعبين من حالة الإحباط الشديد وعدم الثقة، و"اشتغلنا" عليها بشكل جيد جدًا، ثم كان قرار نقل الملعب، وبالفعل كان التدريب في ستاد الإسكندرية موفقا جدًا لنا وللجماهير أيضًا، هذا القرار سهّل المأمورية، ونفذنا معسكرًا في القاهرة لمده 4 أيام قبل المباراة، وكان قرارًا موفقًا أيضا، وهذا جعلنا جميعًا مركزين في معسكر واحد، وجلسنا فترة طويلة مع بعض وكل هذه إيجابيات.ووجدنا مساندة من كل محبي الإسكندرية. * وما رؤيتك لمستقبل الفريق الفترة المقبلة؟ نمر حاليا بظروف صعبة، فموقف "الاتحاد" مهدد في الدوري بشكل كبير، والبطولة كلها صعبة، عندنا حرس الحدود، الذي سجل فوزه علي المصري بثلاثة أهداف، بما يؤكد أن مباراتنا مع الحرس صعبة، ثم لدينا مباراة الجيش خارج ملعبنا، ثم مباراة "طاحنة" مع غزل المحلة، فالمواجهات الثلاث من العيار الثقيل. * البعض يخشي أن يشغلك التحليل في الفضائيات عن مهامك بالاتحاد؟ لا.. قررت ألا أحلِّل مرة ثانية خلال عملي إداريًا بالاتحاد، وسأمنع نفسي من تحليل المباريات في القنوات الفضائية، والمرة التي صادفت وحدثت منذ أيام كانت قبل رحيلي من القاهرة إلي الإسكندرية، لأنه لا يجوز أن أكون مسئولاً عن فريق في الدوري، وأحلِّل أداء منافسين بنفس المسابقة، وأرغب في التركيز علي المهمة الصعبة مع زعيم الثغر لانتشاله من كبوته التي يمر بها. * جمهور الاتحاد دائمًا يطالب بالفوز.. فكيف تتعامل معهم؟ الجمهور يري أننا نجتهد، ولمس تركيز كل الفريق الفني والإداري، ودائمًا ما يطالب جمهور الاتحاد لاعبيه بالرجولة في الملعب. * لماذا طالبت بتعديل اللائحة؟ طلبت اللائحة الجديدة بالفريق لإجراء عدد من التعديلات عليها لتحفيز اللاعبين علي تحسين النتائج ومركز الفريق بالدوري الممتاز، بعد أن بات مهددًا بالهبوط إلي القسم الثاني، وكان أهمها وضع مكافآت استثنائية، الهدف منها تحفيزي، والثاني العقوبات والخصومات ستكون بشكل مضاعف، لأن الوقت الحالي غير مسموح فيه بالتهاون من أي لاعب. * ألا تفكر في أن تصيح مديرًا فنيًا يوم ما؟ أظن أنني أركز في منصب مدير الكرة أفضل، لأنني أعمل بهذه الوظيفة جديدًا، وبصراحة أنا غير مؤهل في الوقت الحالي لأن أتولي مهمة مدير فني، أو أن أتحمل مسئولية قيادة فنية لفريق، ولكن أري نفسي في الشق الإداري أكثر، لكن يمكن مستقبلا حين أصبح مؤهلا لهذا المجال الفني. * قيِّم لنا تجربتك كمدير كرة في الاتحاد؟ تجربه جديدة جدًا، وفيها خبرة ولديّ خبرة أكثر من 25 سنة، وتوليت مدير أكاديمية النادي الأهلي (سنتين أو ثلاثة)، وعملت في منتخب مصر، وعملت مديرا فنيا للنادي الأهلي للشباب سنة 5991، وعندي خبرات ولكن هذه أول تجربة كمدير كرة لفريق كبير بالدوري الممتاز، والأمور تسير بشكل جيد. * هل سنراك مدير كرة للنادي الأهلي.. قريبًا؟ كلنا أولاد النادي الأهلي ولا نفكر في المناصب بقدر ما نفكر أن الفريق يكون أداؤه جيدا، وفريق النادي الأهلي حاليا يسير بخطي جيدة جدًا، وهناك مدير كرة "شاطر" ومن أنجح مديري الكرة في مصر، وهو الكابتن سيد عبد الحفيظ، لذلك لا نفكر في المناصب، بقدر التفكير في أن يكون النادي مستقرًا. * هل ندمت علي تجربة عضويتك في لجنة الكرة بالأهلي؟ لا أبدا.. بالعكس نجحنا وكان من المفترض أن يوجهوا الشكر لنا لأن صفقات الأهلي، التي وقعناها أظن أنها أتت بنتيجة إيجابية بل وخرافية، سواء جون أنطوي أو رامي ربيعة، أو أحمد حجازي، أو أحمد فتحي، أو إيفونا، وكلها مؤثرة بشكل كبير، وتعيد للنادي الأهلي الصدارة والأقرب لبطولة الدوري. * الكل يلومك لتركك فريق نجوم المستقبل؟ أنا استأذنت مدير الكرة في نجوم المستقبل قبل الانتقال للاتحاد، خصوصًا أن الموسم عندهم كاد ينتهي ولم يتبق سوي 8 مباريات، لكن لأنه سكندري، ويحب نادي الاتحاد وافق وشكرته وقتها. * وما رأيك فيما يحدث داخل الأهلي من انقسام بمجلس الإدارة؟ كل النتائج جيدة، والأمور مستقرة في النادي الأهلي، وكانت مشكلته فقط في الكرة، وأظن حاليا لا توجد مشاكل نهائيا، والفريق يسير بخطي ثابتة وهو الأقرب للدوري، ويسير بقوة في أفريقيا، وأداؤه كبير ولديه مدير فني عالمي.. بالعكس الوضع مستقر ولا يوجد انقسام. * وما تعليقك علي أداء الحكام في مباريات الدوري؟ الحكام يؤدون دورهم مثل أي عنصر في اللعبة، ساعات يكون مستواهم جيدا وساعات تكون هناك أخطاء في نفس المباراة، فالحكم يمكن أن يكون غير موفق، أو غير فاهم، ولكن لا يوجد أحد عنده تعمُّد أنه يخسِّر فرقة بعينها.