تيشرتات أزياء النواب أشكال وألوان .. هنا في مصر لا يوجد زي خاص للنواب داخل المجلس فهناك حرية مطلقة من الجميع في الملابس لكن الأعراف والتقاليد أسست لأشكال وأنواع معينة من الملابس التي يرتديها النواب .. وفي كثير من الأحيان تعتبر ملابس النائب هي عنوان موطنه. وتتعدد أزياء نواب المجلس تحت القبة، ارتبط بعضها بالتراث مثل نواب محافظتي مطروح وسيناء ومنهم من ربط بالعقيدة الدينية مثل نواب حزب النور السلفي ومنهم من تمسك بالموضة والماركات العالمية من رجال وسيدات ومنهم من ظهر بالعباءة مثل نواب الصعيد. ولأول مرة يشهد البرلمان جدلاً حول ملابس النواب وبدأ هذا الجدل النائب إلهامي عجينة نائب دائرة بلقاس محافظة الدقهلية عندما طلب من زملائه في المجلس بالاحتشام في ملابسهم وارتداء ملابس تليق بقدسية المجلس، لأنه شاهد بعض النواب يرتدون ملابس عادية غير رسمية وبخاصة السيدات، و أن الشعب بأكمله يشاهد الجلسات و النواب، و هو يحب أن يلتزم المجلس الذي قام الشعب باختياره من حيث الشكل، لأنه لو لم يلتزم النواب شكليًا لن يستطيعوا الالتزام في المضمون. وأوضح في تصريحاته التي أحدثت جدلاً وغضباً كبيراً من النائبات أيضا أن أغلب النواب جدد علي التجربة، لكن هناك فارق بين الذهاب إلي النادي أو الأفراح و الذهاب إلي مجلس النواب، و أنه يجب علي النواب احترام أنفسهم لأن ذلك حق للشعب عليهم. وقال عجينة إنه شاهد إحدي النائبات ترتدي سترة جلدية و بنطلونا و طالبها بتعديل مظهرها، و أن تصريحاته تأتي في إطار حرصه علي مظهر النواب حتي لا يتم انتقادهم في وسائل الإعلام، كما أعرب عن انزعاجه من ارتداء أحد النواب "بلوفر". والواقعة الثانية التي فتحت الجدل أيضا علي ملابس النواب كانت من الدكتور علي عبد العال رئيس المجلس الذي اعترض علي ملابس النائب أحمد طنطناوي أثناء جلسة إسقاط العضوية عن توفيق عكاشة ونشبت مشادة كلامية بين النائب الشاب ورئيس المجلس بعد أن طالبه عبد العال بعدم الحضور إلي البرلمان مرتديا ال"تيشيرت". ورد النائب الشاب قائلاً: "هذا الزي ممنوع طبقاً للائحة البرلمان أم طبقا للهوي، وهو ما دفع عبد العال إلي التحدث معه بحدة قائلا: "التزم أدب الحديث فالتقاليد والأعراف البرلمانية تمنع هذا الزي، إحنا مش في ملعب كورة". جلسات مجلس النواب منذ بدايته كرنفال كبير لعرض أزياء فالبنسبة للنائبات فهناك من يرتدين "الجلباب الأسود" ومنهم من ترتدي بدلة وهناك من ترتدي البنطال وال "جيب"! وبالنسبة للرجال من النواب فهناك حالة خاصة بالنائب مصطفي الجندي الذي لم يضع معياراً معيناً في ملابسه التي تشهد تغيراً بين الجلباب الفلاحي و"البدل الفخمة" علي عكس ما حدث مع "طنطاوي"، لم يعترض أحد علي ارتداء، النائبة دينا عبدالعزيز، عضو مجلس النواب عن دائرة حلون، وهي ترتدي ملابس علي الموضة وتحضر بها جلسات المجلس. ولم يختلف المشهد عن المعتاد من نواب حزب النور السلفي وزيهم المعروف بالجلباب "الأبيض والشال"، والذي ظهروا به في برلمان الإخوان المنحل، ولم تتغير صورة نواب "النور" عن السابق وبعضهم أيضا يرتدي البدل ذات البنطلون القصير . أما نواب مطروح وسيناء، لم يتخلوا عن الزي البدوي الخاص بهم والذين لم يحضروا بأي زي آخر منذ انعقاد جلسات مجلس النواب حتي الآن. كما تمسك أيضًا نواب الصعيد بالزي المعتاد عليه في محافظاتهم والمعروف ب "الجلباب الصعيدي" ، معبرين عن اعتزازهم به حيث يعبر عن الهوية الصعيدية داخل البرلمان. واختلاف موضة الأزياء بين الرجال والسيدات في البرلمان الذين يتنافسون علي الأناقة والذوق في اختيار ملابسهم في جلسات المجلس واختلفت الموضة وماركات البدل بين أعضاء البرلمان من الرجال.