الرئيس عبدالفتاح السيسى يلقى كلمته أمام البرلمان في أول خطاب له أمام برلمان الثورة، وفي أول خطاب يلقيه رئيس جمهورية أمام مجلس النواب بعد ثورة 25 يناير، أعطي الرئيس عبدالفتاح السيسي إشارة الانطلاق لنواب البرلمان موجهاً لهم عددا من الرسائل. وأجمع أعضاء مجلس النواب علي أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام الجلسه الافتتاحية حمل عدة رسائل هامة للمجتمع وللمجلس نفسه خاصة في تشخيص المشاكل والتحديات التي تواجه الدولة. وقال النائب محمد أبو حامد إن الرسائل والنصائح التي حملها الرئيس للبرلمان ونوابه كانت هامة للغاية، وخاصة حثه للنواب علي البعد عن المزايدات السياسية والإعلامية .وقال النائب علاء عبد المنعم إن خطاب الرئيس في مجمله كان ممتازا, بينما أكد النائب أسامة شرشر أن خطاب الرئيس وضع النقاط علي الحروف وعمل علي تشخيص المشاكل والتحديات بشكل حقيقي وشفّاف وحدد رؤية واستراتيجية البلاد الجديدة في مقاومة الإرهاب الأسود وما يتعلق بالعلاقات الدولية الجيدة . واعتبر النائب خالد حنفي أن خطاب الرئيس كان مختصرا ومركزا علي ما تم إنجازه في تلك الفترات العصيبة التي مرت بها البلاد، وهو ما يشجع علي التفاؤل ولم يُغفل في نفس الوقت رسائله للجميع وفي مقدمتهم الشباب والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة . وأشارت النائبة نهي الجميل إلي أن الخطاب حمل بين طياته ما يبعث علي الأمل والتقدم ويشجع النواب علي استكمال مسيرة البناء للبلاد.. بينما قالت النائبة عبلة الهواري إن الرئيس حمّل الجميع المسئولية في مساندته والحكومة لدعم مسيرة التنمية والاستقرار. وأضافت: لقد أوصانا الرئيس كذلك بدعم قضايا المرأة والشباب ولن نخذله. وقال النائب مصطفي بكري عضو المجلس إن خطاب الرئيس حمل عدة رسائل هامة بداية من حديثه عن المشروعات التي تم تنفيذها في السنة والنصف السابقة وحجم الإنجازات وحجم التحديات التي تواجهنا سواء من الداخل أو الخارج, مشيرا إلي أن الرئيس يثق في النواب الذين يعلمون جيدا حجم المؤامرات التي تُحاك لنا. وقال النائب المستشار سري صيام الذي قدم استقالته من المجلس الأسبوع الماضي إنه حضر الجلسة العامة علي اعتبار أنه لا يزال نائبا لعدم نظر استقالته من قبل المجلس حتي الآن , مشيرا إلي أنه جاء لسماع خطاب الرئيس الذي يجله ويحترمه وأنه لا يصح أن يحضر الرئيس الذي أصدر قرار تعييني لأول مرة وأتخلف أنا عن الحضور. وتقدم النائب محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية بطلب موقع من خمسين عضوا لرئيس مجلس النواب لمناقشة البيان الأول للرئيس.. وقال إنه نظرا للأهمية التاريخية والسياسية لما ورد في البيان الذي حدد الخطوط العريضة للسياسة العامة للدولة وتوجهات الحكومة في الفترة القادمة والمشروعات الهامة التي سوف تقوم الحكومة بتنفيذها والمشاكل التي تتعرض لها الدولة المصرية كان واجبا علينا كنواب الشعب مناقشة ماورد في البيان . وأكد السادات أنه طبقا لنص المادة 106 من اللائحة الداخلية لمجلس النواب يحق لأعضاء المجلس التقدم بطلب من خمسين عضوا لمناقشة ماورد في بيان السيد رئيس الجمهورية من سياسات وتوجهات لأنها سوف تكون نقطة الانطلاق للأعمال التشريعية والرقابية للمجلس وتحدد مهام الحكومة وسياستها العامة التي سوف تنعكس علي الحياة اليومية للمواطن في كل المجالات. أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي نقل السلطات التشريعية إلي مجلس النواب بعد 3 أعوام من سيطرة رئيس السلطة التنفيذية عليها، كإجراء استثنائي، لغياب البرلمان منذ حله بحكم المحكمة الدستورية عام 2012. وقال الرئيس السيسي، خلال افتتاحه جلسات مجلس النواب إنه بانتخاب هذا المجلس، تكون مصر استكملت خارطة المستقبل، التي تم الاتفاق عليها بعد ثورة30 يونيو. وأضاف "نمضي قدما في المشروع الوطني لبناء الدولة المدنية الحديثة، ولن نسمح لأحد أن يعطِّل مسيرة بناء الوطن السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتكنولوجية والمعرفية.. في ظل ظروف أمنية وسياسية واجتماعية واقتصادية صعبة". وقدم الرئيس المصري للبرلمان الجديد كشف حساب عما حققه خلال فترة غياب المجلس التشريعي، موضحا أنه تمكن من إفشال مخطط أسود كان يهدف لعرقلة المشروع الوطني للتنمية والاستقرار، ويهدف لجعل مصر مثل بعض دول المنطقة التي سقطت في فخ الإرهاب. وأوضح أن مصر تمكنت خلال الفترة الماضية من تجاوز كثير من العقبات في طريق الاستثمار، فبدأت الحكومة وضع خطط لتمهيد الأرض للاستثمار، حيث بدأت مشروعات البنية التحتية، من مطارات وموانئ ومحطات كهرباء وغيرها، بجانب بعض المشروعات الجديدة التي أتاحت أكثر من مليون فرصة عمل للشباب. وطالب الرئيس السيسي مجلس النوب بأن يكون برلماناً حراً، وأن يكون ممثلاً حقيقياً للشعب المصري الذي منح النواب ثقته. كما خاطب الرئيس نائبات البرلمان ليكن خير ممثلات للمرأة المصرية، وأثني علي التمثيل الجيد للمرأة ولذوي الاحتياجات الخاصة داخل البرلمان. ويبلغ عدد النائبات في المجلس الجديد نحو 90 نائبة، ما يضع البرلمان الجديد ضمن أعلي برلمانات العالم تمثيلا للمرأة. وأكد علي أهمية دور الجيش والشرطة والقضاء في حماية أمن واستقرار مصر، وضمان الحفاظ علي مسيرة التنمية التي بدأت بعد الثورة، ووصفت قوي سياسية خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالخطاب التاريخي، مشيدة بالإنجازات التي تحققت في عهده حتي الآن، ومصارحته للنواب بالتحديات التي تواجه البلاد. وقال عماد فؤاد أمين إعلام حزب التجمع إن الرئيس عبد الفتاح السيسي قدم خلال خطابه أمام مجلس النواب كشف حساب وافيا لفترة إدارته حكم البلاد وقت غياب البرلمان، موضحًا أن الرئيس استعرض عددا من المشروعات بمهارة ودقة. وأن الرئيس السيسي استعرض خطة عمل الدولة خلال الفترة القادمة سواء كانت مشروع الضبعة، ومحاولات الدولة للالتفات إلي الفقراء والكادحين ومكافحة الغلاء وارتفاع الأسعار التي تؤرِّق المواطنين محدودي الدخل، وأشار فؤاد إلي أن خطاب الرئيس السيسي بالمجلس كلّف النواب بشكل ذكي وغير مباشر بضرورة اهتمامهم بقضايا التعليم والصحة وتجديد الخطاب الديني، كما فتح طاقة أمل جديدة بالحديث عن المشروعات الجديدة والإفراج عن الشباب المحبوس. وفي السياق ذاته، أشاد الربان عمر المختار صميدة، رئيس حزب المؤتمر بخطاب الرئيس مؤكداً أن خطابه كان ملبياً لما كان ينتظره النواب من الرئيس في أول لقاء معهم، حيث ركزت الكلمة علي كل ما تعيشه مصر داخلياً وخارجياً. وقال صميدة، إن الرئيس بعث من خلاله كلمته عدة رسائل سواء لنواب البرلمان أو للمؤسسات أو المواطن أو للخارج، حيث أكد الرئيس علي عدم اهتزاز إيمانه بقدرات المواطن المصري الذي لن يسمح بتعطيل مسيرة وطنه، مشيراً إلي أن الرئيس خاطب أيضاً جميع فئات المجتمع المصري وفي مختلف المجالات، وكان منحازاً في كلمته كعادته للبسطاء. موضحا أن حديث الرئيس عن كسر شوكة الإرهاب بسيناء رسالة أتت في وقتها للرد علي بعض التصريحات التي يصدرها البعض بشأن سيناء في محاولات لتزييف الوضع الأمني بها، ولكن الرئيس قطع الطريق كالمعتاد أمام هؤلاء المغرضين وأكد علي قوة الدولة المصرية في إدارة معركتها ضد الإرهاب التي سنكملها ولن نسمح بتأخر مصر أو عودتها للوراء، وسنستمر كقوي سياسية وكمواطنين داعمين للدولة وللقيادة السياسية وللرئيس في إعادة بناء مصر الشابة الفتية التي يحلم بها ونحلم معه بها.