أكد سامح شكري وزير الخارجية خلال لقائه مع أعضاء جمعية القانون الدولي برئاسة الدكتور مفيد شهاب أن مبادرتي إنشاء التحالف الإسلامي وتشكيل القوة العربية المشتركة قائمتان ولايمكن الاستغناء عن أي منهما.. وأوضح شكري في حواره مع رجال القانون الدولي أن التحالف الإسلامي هدفه الرئيسي مواجهة الإرهاب وتجميع جهود الدول الإسلامية لدحر هذه الظاهرة بشكل خاص لاسيما أن الإرهاب الذي تتبناه جماعات متطرفة في العالم الإسلامي يعتمد علي تفسير مغلوط للدين الإسلامي الحنيف ومن ثم فإن التحالف الإسلامي تقع عليه مسئولية إظهار حقائق الدين الإسلامي السمح وتعاليمه الصحيحة أمام المجتمع الدولي. وأضاف شكري أما المبادرة الخاصة بالقوة العربية المشتركة فلها أهميتها حيث إنها قوة إقليمية الهدف الرئيسي منها الحفاظ علي الأمن القومي العربي بالأساس وليست قوة هدفها محصور في مواجهة الإرهاب فقط. وأوضح وزير الخارجية أن مبادرة إنشاء قوة عربية مشتركة مازالت محل دراسة وبحث من الدول العربية لاسيما الدول التي تعتزم المشاركة فيها وهناك قدر كبير من الاهتمام بها لكونها سوف تكون آلية دائمة حال خروجها إلي حيز التنفيذ بعد التناول الدقيق لكافة العناصر الخاصة بها من حيث شكلها ونطاق عملها ونطاقها التنظيمي. وفيما يتعلق بالخلاف السعودي الإيراني أكد سامح شكري وزير الخارجية أن مصر تسعي دائما لتحقيق الاستقرار ونزع فتيل النزاعات في المنطقة وفيما يتعلق بتطورات تصعيد الخلاف السعودي الإيراني فأود التأكيد أن مصر ليست وسيطا بين الطرفين بل هي طرف مؤيد ومناصر للسعودية في إطار دفاعها عن الأمن القومي العربي ورافضة لأي طرف يهدده وهذا لا يتناقض مع سعينا لتحقيق الاستقرار ونزع فتيل الأزمة وهناك تشاور وتنسيق مستمر مع المملكة العربية السعودية في إطار الفهم المشترك بين البلدين حول ماهية الخطوات القادمة مشيرا إلي أن الخلاف مستبعد تطوره لنزاع عسكري.