هناك أشياء غريبة نعيشها جميعا ونعاني منها في خضم الحياة وللأسف مازلنا نري فيها البعض يسعي لتحويل حياتنا إلي شقاء وتضليل وزيف ولانعرف سببا لذلك أو للتصنع والحقد وقمع الطموح الموجود بداخلهم والمثير أنهم يحاولون تصدير رؤية للحياة بالنظارة السوداء وبأسلوب المتشائمين - بصراحة كم هي صعبة تلك الأوقات التي تنتابنا فيها سحابة الحزن من رؤية نماذج غير إيجابية في كل المجالات وهي تنخر في أساسيات مساحة التفاؤل والأمل في قلوب الناس.. فإلي متي سيظل هؤلاء لا يعلمون أن التفاؤل حياة.. وطبيعي جدا أن تزول ظلمة هذا الليل ويأتي نهار مشرق محملا بالسرور والفرح.. فلماذا لايجرب كل فرد من هؤلاء أن يبتسم في الصباح قبل خروجه للعمل فلن يأخذ أحد منه شيئا سوي أنه سيحرك عضلات وجهه. وبالتالي سيندفع إليه هرمون السعادة - وتتضاعف سعادته حينما يري الآخرين يبتسمون أيضا ويبادلونه التحية.. ولماذا لايفكر أي فرد قبل الذهاب إلي عمله ما الذي يجعل يومه سعيدا.. خاصة أنه لايوجد إنسان تعيس بشكل كلي وقد يأتي بمجرد فكرة إيجابية تستدعي أخري ووقتها ستشعر أن اليوم هو أسعد أيامك وأفضلها، ولذا ابتعد عن الحاقدين وقامعي الطموح ولاتتخل عن سعادتك ولاتسمح بالأفكار السلبية أن تفسد بداية يومك واترك مساحة بيضاء أمامك ولونها بكل ماهو جميل وأعط للتفاصيل الرائعة فرصة لتجوب في عقلك، وعش بداخلها وافرح وتناولها كل صباح وانتظر الأحداث بكل تفاؤل.. وأتمني إلا تري الحياة سوي بالنظارة البيضاء وإياك أن تستمع لآراء المتشائمين وابتعد عن كل مايعكر صفو يومك وحياتك، ولاتبدأ صباحك إلا بالأشياء التي تحبها.. فكل إنسان لديه أشياء جميلة وإيجابية تحتاج أن ينظر إليها كل يوم وأن يعيشها كل صباح ويبتسم ويري ألوان الحياة.. ولنعلم أن الجمال يسكن نفوسنا ويحتاج إلي من يستدعيه ويجعله حاضرا في يومه وعمله خاصة أن الجمال في كل شيء حولنا وفي عقولنا.. وادفع بنفسك دائما نحو فضاء الفرح كلما تعودت علي التحليق بعيدا عما يعكر صفو حياتك وحفز هرمون السعادة علي التحرك بداخلك وتعود علي توزيع الابتسامة للجميع ومع أول من تراه أو يعمل معك، واسأل عن صباحات من حولك وأعط ظهرك لمن يفتقرون الإنصاف والعدل في معاملة الناس.. وأعلم أن الكلمة الطيبة والابتسامة والوفاء صدقة وتلك هي روشتة أو مفتاح لليوم السعيد.